جولة سياحية تغري رجال الأعمال السعوديين بالاستثمار في الأحساء
كشفت جولة سياحية نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء لوفد مجالس الغرف السعودي المشارك في الاجتماع الـ 65 الذي عقد يومي الثلاثاء والأربعاء في الأحساء عديدا من الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة التي أغرت عديدا من رجال الأعمال من رؤساء وأعضاء مجالات إدارات الغرف السعودية للاستثمار في الأحساء خصوصا بعد أن أكد الأمير بدر بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء خلال كلمته في حفل افتتاح الاجتماع والاستعداد التام لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة المطلوبة لإنجاح المشاريع الاستثمارية في المنطقة .
واشتملت الجولة على زيارة عدد من المواقع الأثرية والسياحية في المنطقة، مثل مدرسة الهفوف الأولى التي أنشئت عام 1356 هـ وتعد أول مدرسة نظامية في المنطقة، قصر إبراهيم الأثري، شاطئ العقير الذي يعتبر إحدى الفرص الاستثمارية في المنطقة وهو امتداد لساحل الخليج والذي تشير الدراسات إلى أنه كان مزدحما بالسكان في العصور البرونزية منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. وأكد سليمان بن عبد الرحمن الحماد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء أن المنطقة تتميز بعدة عوامل تجعل منها منطقة حيوية على المستوى الاقتصادي، فهي غنية بالمصادر الطبيعية من مياه ونفط وغاز، كما تتميز بموقعها الذي يربط دول الخليج بوسط المملكة، فضلا عن الحركة التجارية النشطة في المنطقة نتيجة للكثافة السكانية التي تتجاوز 5,1 مليون نسمة، لذا حرصنا على إعداد برنامج متكامل لوفد مجلس الغرف السعودية يشتمل على زيارة عدد من المواقع السياحية والمصانع للاطلاع على الفرص الاستثمارية في المنطقة عن قرب، وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء مع أعضاء مجلس الغرف التنسيق على إعداد دراسات لبعض الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة حتى يتمكن جميع رجال الأعمال في المملكة من الاطلاع على تلك الفرص والاستفادة منها .
من جهته، أكد صالح بن علي التركي رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية أن وفد المجلس اتفق مع رئيس وأعضاء غرفة الأحساء والمهندس فهد الجبير رئيس البلدية وبالتنسيق مع أمانة مجلس الغرف على إعداد تصور متكامل عن الفرص الاستثمارية المتاحة في الأحساء، خصوصا شاطئ العقير الذي أشارت بعض المصادر إلى حاجته لاستثمارات تتجاوز أربعة مليارات دولار.
وأشار إلى أن الأحساء تعد منطقة بكرا في حاجة إلى إنشاء عديد من المشاريع سواء في المجال التجاري أو الصناعي والسياحي خصوصا والمنطقة تحظى بعديد من الميزات التي لا تتوافر لدى غيرها من المناطق الأخرى، وأضاف أن الجولة التي قام بها وفد رجال الأعمال على بعض معالم المنطقة كشفت لهم عديدا من الجوانب الاستثمارية في المنطقة .
أما عبد الله العثيم رئيس غرفة القصيم فقد أشار إلى أن وجود كشك صغير يحمل اسم العثيم قد يكون مغريا للاستثمار في المنطقة، إلا أنه أكد أن شاطئ العقير يحتاج إلى استثمارات ضخمة تفوق إنشاء مركز تسوق بالإضافة إلى ربط المنطقة في الأحساء من خلال إنشاء طرق حديثة وقريبة لتكون الأحساء منطقة ساحلية، كما يجب أن يكون الامتداد العمراني والتجاري والسياحي والتنموي للأحساء باتجاه العقير ليربط المنطقة بالشاطئ ليكون الوجهة السياحية لأبناء الأحساء ونجد.
وأشار إلى أن مجموعة العثيم ستقوم بدراسة بعض الفرص الاستثمارية المتاحة على الشاطئ لتحديد مدى إمكانية الاستفادة منها، وقال العثيم نحن كرجال أعمال مقصرون نحو الاستثمار في الأحساء خصوصا والمنطقة لديها عديد من المقومات التي تساعد على نجاح أي مشروع استثماري منها الكثافة السكانية، قوة شرائية عالية، والعنصر البشري المنتج .
إلى ذلك أكد الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية أن الأحساء لديها عديد من الفرص الاستثمارية والميزات التي لا تتوافر في مدن سعودية أخرى ومن أهمها قربها من دول الخليج العربي مما يسهل تصدير المنتجات لتلك الدول، توافر الأيدي العاملة، موقعها الجغرافي المتاخم للبحر، الأمر الذي يجعل منها منطقة واعدة في المجال التجاري والصناعي والزراعي والسياحي، وأضاف: تم الاتفاق مع رئيس البلدية ورئيس وأمين غرفة الأحساء بالتنسيق مع مجلس الغرف على تطوير دراسة للفرص الاستثمارية في الأحساء.
من جهته، أكد المهندس فهد الجبير رئيس بلدية الأحساء أن الاستثمار في العقير حاليا اقتصر على المشاريع التي ستنفذها شركة العقير السياحية، حيث تم تخصيص ارض مساحتها 100 مليون متر مربع لتنفيذ مشاريع الشركة وبشراكة مع البلدية حيث تحوي تلك المساحة القرى السياحية والمدن الترفيهية والمجمعات التجارية، أما القسم العام فقد تم تطويره من قبل البلدية على امتداد عشرة كيلومترات على الشاطئ وقد تم توفير جميع الخدمات اللازمة مثل الاستراحات، المسطحات الخضراء، ألعاب الأطفال، ممرات المشاة، وأضاف أنه تم التنسيق مع وفد مجلس الغرف السعودية على تزويدهم ببعض الفرص الاستثمارية في المنطقة سواء في المجال الصناعي أو التجاري أو السياحي وذلك بعد إعداد الدراسات اللازمة، كما أن موقع البلدية على شبكة الإنترنت يحتوي على عديد من الفرص الاستثمارية التي تطرحها البلدية، فالأحساء أرض خصبة لإقامة عديد من المشروعات الاستثمارية نظرا لقربها من المصادر الطبيعية للطاقة ووفرة الأيدي العاملة.