حملة إلكترونية تهدف للقضاء على العنف ضد المرأة في مجتمعات العالم

حملة إلكترونية تهدف للقضاء على العنف ضد المرأة في مجتمعات العالم

حملة إلكترونية تهدف للقضاء على العنف ضد المرأة في مجتمعات العالم

كشفت منال بهاء الدين حسين عن نجاح حملتهم الإلكترونية للقضاء على العنف ضد المرأة، وبينت أن الموقع اعتمد على ثلاث لغات هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية للتخاطب خلال فترة الحملة الإلكترونية.
وأشارت منال بهاء الدين المطورة والمسؤولة عن تحديث الموقع الإلكتروني المخصص لإنهاء العنف ضد المرأة www.tackbackthetech.net وهو ما يعني باللغة العربية "استرجعي التقنية" أن اعتماد اللغة العربية في الموقع يعتمد على وجود أفراد عرب أو منظمات عربية، تكون عندهم الرغبة في إنشاء هذا الموقع كموقع مستقل على غرار الموقع الفرنسي للحملة الذي له فريقه المستقل، أو انضمام عدد كبير من المنظمات العربية للحملة، بحيث يصبح فيه ضرورة لتوسيع فريق العمل ليضم القائمون على تنظيم الصفحات العربية وترجمة محتواها.
وتأمل أن تكون قد تحققت الأهداف المنشودة من خلال حملة هذا العام وأن تشاهد مشاركة عربية قوية في العام المقبل. وأشارت إلى أن الحملة التي استمرت 16 يوما وتهدف إلى تشجيع النساء والفتيات المستخدمات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على التحكم في استعمال تلك التكنولوجيا وتطويرها والتمكن من التعامل معها لاستغلالها بالشكل الذي يسهم في إنهاء العنف ضد النساء، حيث تضمن كل يوم في الحملة نشاطا خاصا يقوم به السيدات, فاليوم الأول اكتفى الموقع بدعوة السيدات للتسجيل، و خلال اليوم الثاني قام بدعوتهن لتصميم مدونة وتعليمهن أسس ذلك بحيث تتضمن المدونة آراءهن وحياتهن والمواقف التي تعرضن لها في خطوة لإيصال الصوت النسائي إلى العالم.

تكوين شبكة علاقات
وخلال اليوم الثالث تم تعريفهن على المواقع الخاصة بتكوين شبكة علاقات اجتماعية وأسس الاستفادة من تلك الشبكات في دعمهن ومساندتهن. وفي اليوم الرابع تم استعراض تأثير قوة كلمات مثل الموروث والعرف والمجتمع والحياء على حياة المرأة، وضرورة تغيير تلك الكلمات خاصة بعد خروج المرأة للعمل, معطيا كلمات ومصطلحات خاصة بتمكين المرأة. واحتوى اليوم الخامس للحملة على تصميم إيملات ومعلومات وعروض خاصة مصممة بالباوربوينت والفوتو شوب تحتوي على وجهة نظر السيدات، ورؤيتهن للمواضيع المختلفة وذلك في مهاجمة المضامين المعتادة التي يتم تداولها والتي ترسخ الصورة النمطية للمرأة, فمن خلال الدراسات تبين أن الرسائل المستعرضة عبر الإنترنت تتعاطى سلبيا عن المرأة بما يعادل 25 مرة أكثر مقارنة بالرجل.
وتناول اليوم السادس من الحملة استعراضا للألعاب الإلكترونية سواء عبر الإنترنت أو البلاي ستيشن، حيث دائما ما يسعى القائمون على صناعة تلك الألعاب بترسيخ الانطباعات التقليدية عن المرأة، ودائما ما تهمل السيدات ويتم التركيز على الرجال باعتبارهن الاكثر إقبالا وانجذابا لتلك الألعاب بدعوة السيدات للتواصل مع القائمين على الألعاب والتعبير عن انطباعاتهن عن اللعبة ومشاعرهن واقتراح أساليب بديلة لتلك الألعاب التي تصمم على أن الفتاة ترتدي اللون الزهري دائما أو ترتدي البكيني، وتكتفي بلعبة الطبخ أو بالماكياج والملابس، وذلك بتصميم شخصيات بديلة للنساء وإعطائهن أدوارا مختلفة بتلك الألعاب.

استخدامات الإنترنت
وزخرت الأيام الأخرى بالحملة على توعية المهتمين باستخدام الإنترنت كافيه ومواقع التعارف الاجتماعية وإعطاء دورات تدريبية لرجال الشرطة والصحافيين وأصحاب المواقع، بل حتى القائمين على صناعة الموسيقى والأفلام على كيفية تناول ومعالجة قضية العنف ضد المرأة والتوعية بحقوقها.
وأشارت منال بهاء الدين إلى أن الأفعال التي تبناها الموقع لن تلغى بانتهاء الحملة، بل ستستمر ليتمكن الجميع من الاطلاع عليها والاستفادة منها منوهة في حديثها أن الموقع هذا يعتبر مبادرة من "برنامج دعم تشابك النساء" Women's Networking Support Programme التي تهتم بالأساس بدعم ترابط النساء لتمكينهن وتحقيق التغيير الاجتماعي، حيث وصل عدد النساء في الشبكة إلى 100 امرأة في 25 دولة، بإفريقيا وآسيا المحيط الهادي وأمريكا اللاتينية ، وتتشكل حاليا شبكة من النساء في أوروبا.ويتبع "برنامج دعم تشابك النساء"، جمعية الاتصالات المتطورة Association for Progressive Communications وهي شبكة دولية من منظمات المجتمع المدني التي تهدف لدعم وتمكين الأفراد والمجموعات المهتمين والعاملين في مجالات السلام وحقوق الإنسان والتنمية وحماية البيئة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

الأكثر قراءة