تعليم المرأة وتنظيم الأسرة يتراجعان بالنمو السكاني للسعوديين إلى 2.3%

تعليم المرأة وتنظيم الأسرة يتراجعان بالنمو السكاني للسعوديين إلى 2.3%
تعليم المرأة وتنظيم الأسرة يتراجعان بالنمو السكاني للسعوديين إلى 2.3%
تعليم المرأة وتنظيم الأسرة يتراجعان بالنمو السكاني للسعوديين إلى 2.3%
تعليم المرأة وتنظيم الأسرة يتراجعان بالنمو السكاني للسعوديين إلى 2.3%

كشف مسح أجرته مصلحة الإحصاءات العامة لعام 1428 هـ (2007) عن تراجع معدل النمو السنوي للسكان السعوديين إلى 2.3 في المائة خلال الفترة بين 2004 و 2007 وهي الفترة بين آخر تعداد سكاني والمسح الديموجرافي، مقارنة بمعدل نمو بلغ 2.5 في المائة بين تعدادي 1992 و 2004. وقال التقرير إن انخفاض نسبة النمو السنوي للسعوديين يعود إلى انخفاض نسبة الخصوبة نتيجة لزيادة تعليم المرأة وزيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة.
وأظهر المسح نتائج مهمة فيما يتعلق بالتركيب العمري للسكان حيث كشف أن نسبة الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة بلغت 32.5 في المائة، في حين أن نسبة الذين تبلغ أعمارهم بين 15 و 64 سنة 64 في المائة من السكان، بينما لا تتجاوز نسبة كبار السن 2.8 في المائة، وهو ما يعني أن المجتمع السعودي مجتمع شاب، حيث يمثل الشباب النسبة الكبرى.
وقال التقرير إن المجتمع السعودي "مجتمع طبيعي" يقترب فيه عدد الذكور من الإناث (55.5 في المائة ذكور و44.5 في المائة إناث)، ولا يختلف ذلك عن نتائج التعداد السابق في 2004.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

كشف مسح أجرته مصلحة الإحصاءات العامة لعام 1428 هـ (2007) عن تراجع معدل النمو السنوي للسكان السعوديين إلى 2.3 في المائة خلال الفترة بين 2004 و 2007 وهي الفترة بين آخر تعداد سكاني والمسح الديموجرافي، مقارنة بمعدل نمو بلغ 2.5 في المائة بين تعدادي 1992 و 2004. وقال التقرير إن انخفاض نسبة النمو السنوي للسعوديين يعود إلى انخفاض نسبة الخصوبة نتيجة لزيادة تعليم المرأة وزيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة.
وأظهر المسح نتائج مهمة فيما يتعلق بالتركيب العمري للسكان حيث كشف أن نسبة الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة بلغت 32.5 في المائة، في حين أن نسبة الذين تبلغ أعمارهم بين 15 و 64 سنة 64 في المائة من السكان، بينما لا تتجاوز نسبة كبار السن 2.8 في المائة، وهو ما يعني أن المجتمع السعودي مجتمع شاب، حيث يمثل الشباب النسبة الكبرى.
وقال التقرير إن المجتمع السعودي "مجتمع طبيعي" يقترب فيه عدد الذكور من الإناث (55.5 في المائة ذكور و44.5 في المائة إناث)، ولا يختلف ذلك عن نتائج التعداد السابق في 2004.
وتبين من خلال المسح أن منطقة الباحة هي الأكثر من حيث عدد كبار السن (أكثر من 65 سنة فأكثر)،وهو ما يمكن تفسيره بكون المنطقة غير جاذبة ويعمل أغلب أبنائها في المدن الكبيرة في حين تضم المنطقة الشرقية أكبر عدد من السكان من 15 إلى 64 عاما وهي سن العمل، خاصة أنها منطقة النفط.

أولا: الخصائص السكانية

1- معدل النمو السكاني:
يقدر عدد سكان المملكة وفقا لنتائج المسح الديموغرافي 1428هـ 2007 بـ 23980834 نسمة مقارنة بـ 22678262 نسمة في تعداده 1425هـ 2004، وذلك بزيادة مقدارها 1302575، ونسبتها 5.74 في المائة وبمتوسط معدل نمو سنوي قدره 2.3 في المائة.
ويتوزع هؤلاء السكان حسب الجنس بما نسبته 55.5 في المائة ذكور و44.5 إناث، من جملة السكان في عام 1428هـ 2007، وتقترب هذه النسب من نظيراتها في تعداد عام 1425هـ 2004، حيث كانت نسبة الذكور 55.4 في المائة والإناث 44.6 في المائة، وبلغ عدد السكان السعوديين وفقا لنتائج المسح الديموغرافي 1428هـ 2007، نحو 17493364 نسمة، أي بنسبة 72.9 في المائة من جملة سكان المملكة، مقارنة بـ 16527340 نسمة في عام 1425هـ 2004، وذلك بزيادة مقدارها 966024 نسمة ونسبتها 5.8 في المائة وبمتوسط معدل نمو سنوي قدره 2.3 في المائة. ويتوزع السكان السعوديين حسب الجنس بما نسبته 50.4 في المائة ذكور، 49.6 في المائة إناث من جملة السكان السعوديين عام 1428هـ 2007، وتقترب هذه النسب من نظيراتها عام 1425هـ 2004، حيث كانت نسبة الذكور 50.1 في المائة والإناث 49.9 في المائة.
ويعزى انخفاض معدل النمو السنوي للسكان السعوديون بين تعداد 1425هـ، 2004، والمسح الديموغرافي 1428هـ 2007 2.3 في المائة، عما كان عليه بين تعدادي 1413هـ 1992 و1425هـ 2004 2.5 في المائة، بصفة رئيسة إلى انخفاض مستوى الخصوبة نتيجة زيادة تعليم المرأة، وزيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة.

2- التوزيع الجغرافي:

يتوزع سكان المملكة جغرافيا على 13 منطقة إدارية، وتظهر نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ 2007، بالنسبة إلى التوزيع الجغرافي لسكان المملكة حسب الجنسية والجنس (الجدول 1) النقاط التالية:
* تحتل منطقة مكة المكرمة المركز الأول بين جميع المناطق الإدارية في المملكة من حيث النسبة المئوية لإجمالي السكان بها، تليها في الترتيب منطقة الرياض، ثم المنطقة، ثم منطقة عسير، ثم منطقة المدينة المنورة، ثم منطقة جازان، ثم منطقة القصيم، ثم منطقة تبوك، ثم منطقة حائل، ثم منطقة نجران، ثم منطقة الباحة، ثم منطقة الجوف، ثم منطقة الحدود الشمالية. ويتطابق هذا الترتيب لإجمالي سكان المملكة مع نظيره للسكان الإناث في المملكة، أما بالنسبة للسكان الذكور فهناك استثناء واحد يتمثل في تبادل الترتيب بين منطقتي الباحة والجوف، حيث ترجع الباحة إلى الترتيب 12 وتتقدم الجوف إلى الترتيب 11 بين مناطق المملكة الإدارية 13.
* وبالنسبة للسكان السعوديين تحتل منطقة الرياض المركز الأول من حيث نسبة السكان السعوديين القاطنين بها في عام 1428هـ 2007، تليها في الترتيب منطقة مكة المكرمة ثم المنطقة الشرقية، ثم منطقة عسير، ثم منطقة المدينة المنورة، ثم منطقة جازان، ثم منطقة القصيم، ثم منطقة تبوك، ثم منطقة حائل، ثم منطقة نجران، ثم منطقة الباحة، ثم منطقة الجوف ثم منطقة الحدود الشمالية. ويتطابق هذا الترتيب لإجمالي السكان السعوديين مع نظيره للسكان السعوديين الإناث في المملكة، أما بالنسبة إلى السكان السعوديين الذكور فهناك استثناء واحد يتمثل في تبادل الترتيب بين منطقتي الباحة والجوف، حيث ترجع الباحة إلى الترتيب 12 وتتقدم الجوف إلى الترتيب 11 بين مناطق المملكة الإدارية 13.
* بينما تأتي منطقة مكة المكرمة في الترتيب الأول بين مناطق المملكة من حيث النسبة المئوية لإجمالي سكان المملكة وإجمالي السكان غير السعوديين القاطنين بها، فإن منطقة الرياض تحتل المركز الأول من حيث النسبة المئوية لإجمالي السكان السعوديين القاطنين بها في عام 1428هـ (2007م).

3 ـ التركيب العمري للسكان:
أظهرت نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (2007م) (الجدول2) النقاط التالية:
* أن نسبة الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة من إجمالي سكان المملكة بلغت (32.5 في المائة)، ونسبة السكان في فئة عمر سن العمل 15 إلى 64 سنة بلغت (64.7 في المائة)، ونسبة كبار السن في فئة العمر 65 سنة فأكثر بلغت (2.8 في المائة). وبالنسبة لسكان المملكة الذكور فإن النسب المناظرة كانت (29.5، 67.9،2.6 في المائة على الترتيب). أما بخصوص سكان المملكة الإناث فكانت النسب المناظرة (36.1، 60.8، 3.1 في المائة على الترتيب).
* أما بالنسبة للسكان السعوديين فيوضح الجدول رقم (2) أن نسبة الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة تزيد على نظيرتها لإجمالي سكان المملكة (37.2، 32.5 في المائة على الترتيب)، وأيضاً تزيد نسبة السكان السعوديين الذين أعمارهم 65 سنة فأكثر عن نظيرتها لإجمالي سكان المملكة ( 3.5، 2.8 في المائة على الترتيب)، وعلى العكس تقل نسبة السكان السعوديين في فئة عمر سن العمل 15 إلى 64 سنة عن نظيرتها لإجمالي سكان المملكة (59.3، 64.7 في المائة على الترتيب)، ويرجع هذا الاختلاف بين التوزيع العمري حسب فئات العمر العريضة (أقل من 15 سنة، 15 إلى 64 سنة فأكثر) بين السكان السعوديين وبين إجمالي سكان المملكة إلى تركز السكان غير السعوديين في فئة عمر سن العمل 15 إلى 64 سنة وانخفاض نسبتهم في الفئتين العمريتين أقل من 15 سنة و64 سنة فأكثر، كما سيأتي ذكره تفصيلاً في النقطة التالية. وليس هناك اختلافات تذكر بين التوزيعات العمرية حسب فئات العمر العريضة لإجمالي السكان السعوديين وللسكان السعوديين الذكور وللسكان السعوديين الإناث.
* أما السكان غير السعوديين فقد بلغت نسبتهم في فئة العمر أقل من 15 سنة (19.6 في المائة)، ونسبتهم في فئة العمر 15 إلى 64 سنة بلغت (79.4 في المائة)، ونسبتهم في فئة العمر 65 سنة فأكثر بلغت (1 في المائة)، ويعزى ارتفاع النسبة في فئة العمر 15 إلى 64 سنة (79.4 في المائة) إلى أن أعداداً كبيرة من غير السعوديين المقبلين إلى المملكة في سن العمل يوجدون فيها بمفردهم. وبالنسبة للسكان غير السعوديين الذكور فإن نسبهم المئوية في فئات العمر المناظرة كانت (14.5، 84.6، 0.9 في المائة على الترتيب)، أما بخصوص السكان غير السعوديين الإناث فكانت النسب المناظرة (31.0، 67.7، 1.3 في المائة على الترتيب).

#2#

* يتضح من الجدول (2) أيضاً أن نسبة الإعالة العمرية (مجموع السكان أقل من 15 سنة والسكان 65 سنة فأكثر مقسوماً على السكان (15 إلى 64 سنة) مع ضرب الناتج في 100) بين السعوديين بلغت 69 في المائة وفقاً لنتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ، ويعني ذلك أن كل فرد من السكان السعوديين في فئة العمر (15 ـ 64 سنة) يعولون 69 من السكان السعوديين في فئتي العمر أقل من 15 سنة و65 سنة فأكثر علاوة على أنفسهم في عام 1428هـ. وتنخفض نسبة الإعالة العمرية بين السكان غير السعوديين كثيراً عن نظيرتها بين السكان السعوديين (26، 69 في المائة على الترتيب)، وذلك بسبب تركز السكان غير السعوديين في فئة عمر سن العمل التي تتحمل عبء الإعالة (15 ـ 64 سنة) وانخفاض نسبتهم في الفئتين العمريتين المعالتين أقل من 15 سنة و65 سنة فأكثر.
أما نسبة الإعالة العمرية لإجمالي سكان المملكة فقد بلغت 55 في المائة في عام 1428هـ، ويعني ذلك أن كل 100 فرد من سكان المملكة في فئة العمر (15 ـ 64 سنة) يعولون 55 فرداً من السكان في فئتي العمر أقل من 15 سنة و65 سنة فأكثر علاوة على أنفسهم في عام 1428هـ.
وبالنسبة للتوزيع العمري للسكان حسب الجنسية والجنس في مناطق المملكة الـ 13 توضح الجداول من (3) إلى (15) النقاط التالية:

- يختلف التوزيع العمري لإجمالي سكان المملكة حسب الجنسية والجنس بين المناطق الإدارية المختلفة، حيث تصل نسبة السكان أقل من 15 سنة إلى حدها الأدنى 30.9 في المائة في المنطقة الشرقية، وتصل حدها الأقصى 38.3 في المائة في منطقة تبوك، كما تصل نسبة السكان في سن العمل 15 إلى 64 سنة إلى حدها الأدنى 59.5 في المائة في منطقة تبوك وإلى حدها الأقصى في المنطقة الشرقية 67 في المائة، وتصل نسبة السكان كبار السن 65 سنة فأكثر إلى حدها الأدنى في منطقة الرياض 2.1 في المائة، وإلى حدها الأقصى 5.3 في المائة في منطقة الباحة.
- بالنسبة للتوزيع العمري لإجمالي السكان السعوديين بالمملكة حسب الجنسية والجنس فإنه يختلف أيضاً بين المناطق الإدارية المختلفة، حيث تصل نسبة السكان أقل من 15 سنة إلى حدها الأدنى 35.0 في المائة، في منطقة مكة المكرمة وإلى حدها الأقصى 42.3 في المائة في منطقة تبوك، كما تصل نسبة السكان في سن العمل 15 إلى 64 سنة إلى حدها الأدنى 55.3 في المائة، في منطقة تبوك وإلى حدها الأقصى في المنطقة الشرقية 61.3 في المائة، وتصل نسبة السكان كبار السن 65 سنة فأكثر إلى حدها الأدنى في منطقة تبوك 2.4 في المائة وإلى حدها الأقصى 6.1 في المائة في منطقة الباحة.
- بالنسبة للتوزيع العمري لإجمالي السكان غير السعوديين بالمملكة حسب الجنسية والجنس فإنه يختلف بدرجة كبيرة بين المناطق الإدارية المختلفة، حيث تصل نسبة السكان أقل من 15 سنة إلى حدها الأدنى 10.2 في المائة في منطقتي حائل والباحة، وتصل حدها الأقصى 25.3 في المائة في منطقة جازان، كما تصل نسبة السكان في سن العمل 15 إلى 64 سنة إلى حدها الأدنى 72.8 في المائة في منطقة جازان وإلى حدها الأقصى في منطقتي حائل والباحة 89.4 في المائة، وتصل نسبة السكان كبار السن 65 سنة فأكثر إلى حدها الأدنى في منطقة الجوف 0.4 في المائة وإلى حدها الأقصى 2.2 في المائة في منطقة المدينة المنورة.

#3#

- بينما يتشابه التوزيع العمري للسكان السعوديين الذكور بدرجة كبيرة جداً مع مثيله للسكان السعوديين الإناث في جميع المناطق الإدارية بالمملكة، فإن الأمر بخلاف ذلك، بالنسبة للسكان غير السعوديين ولإجمالي سكان المملكة حيث توجد اختلافات كبيرة جداً بين التوزيع العمري للسكان الذكور ومثيله للإناث.
- يتضح من الجداول من (3) إلى (15) أيضا أن نسبة الإعالة العمرية بين سكان المناطق الإدارية في المملكة بلغت حدها الأدنى 49 في المائة في المنطقة الشرقية وحدها الأقصى 67 في المائة في منطقة نجران. وبلغت نسبة الإعالة العمرية بين السكان السعوديين حدها الأدنى 63 في المائة في منطقتي مكة المكرمة والمنطقة الشرقية وحدها الأقصى في منطقة تبوك 81 في المائة. وتنخفض نسبة الإعالة العمرية بين السكان غير السعوديين في مناطق المملكة المختلفة كثيراً عن نظيرتها بين السكان السعوديين، حيث تصل حدها الأدنى في منطقتي حائل والباحة 12 في المائة وحدها الأقصى 37 في المائة في منطقة جازان. ويعزى انخفاض نسب الإعالة العمرية بين السكان غير السعوديين عن مثيلتها بين السكان السعوديين إلى تركز السكان غير السعوديين في فئة عمر سن العمل التي تتحمل عبء الإعالة 15 إلى 64 سنة وانخفاض نسبتهم في الفئتين العمريتين المعالتين أقل من 15 سنة و65 سنة فأكثر كما سبق ذكره.

4 – التركيب النوعي للسكان:
يقصد بالتركيب النوعي للسكان انقسام السكن إلى ذكور وإناث، وفي هذا الخصوص تستخدم نسبة النوع كمقياس للتوازن بين النوعين، ويقصد بها عدد الذكور لكل 100 أنثى وتحسب بقسمة عدد الذكور على عدد الإناث مع ضرب الناتج في 100.
وتظهر نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (2007م)، فيما يتعلق بنسب النوع حسب الجنسية والمنطقة الإدارية (الجداول من 2 إلى 15) النقاط التالية:
- بلغت نسبة النوع للسكان السعوديين 102 ذكر لكل 100 أنثى، وتعتبر هذه النسبة ضمن المدى المشاهد في غالبية المجتمعات 95 – 105، وتدل على أن المجتمع السعودي مجتمع طبيعي يقترب فيه عدد الذكور من عدد الإناث.
.
* بلغت نسبة النوع للسكان غير السعوديين (223) ذكرا لكل (100) أنثى وتعتبر هذه النسبة مرتفعة جداً وغير طبيعية، وتعزى إلى زيادة الطلب على العمالة الوافدة من الذكور بدرجة كبيرة عن مثيله من العمالة الوافدة من الإناث من ناحية، وإلى أن غالبية الذكور الوافدين يقيمون في المملكة بمفردهم، ويتركون بقية أفراد أسرهم يقيمون في بلدانهم الأصلية من ناحية أخرى.
* بلغت نسبة النوع الإجمالي سكان المملكة (125) ذكر لكل (100) أنثى وتعتبر هذه النسبة مرتفعة وغير طبيعية وتعزى إلى المستوى المرتفع جداً لنسبة النوع للسكان غير السعوديين، كما سبق بيانه في النقطة السابقة، وذلك نظراً لأن نسبة النوع لإجمالي سكان المملكة هي عبارة عن متوسط مرجح لنسبتي النوع للسكان السعوديين وغير السعوديين وأوزان الترجيح في نسبتا الإناث السعوديات وغير السعوديات إلى إجمالي الإناث في المملكة.
* وصلت نسبة النوع للسكان السعوديين أدنى مستوى لها في منطقة الباحة حيث بلغت (89 ذكراً لكل 100 أثنى)، وأعلى مستوى لها في المنطقة الشرقية (107 ذكور لكل 100 أنثى)، وتراوحت نسبة النوع بين 95، 105 في بقية المناطق الإدارية في المملكة. وفيما يتعلق بغير السعوديين فهناك بون شاسع في نسبة النوع بين المناطق الإدارية المختلفة في المملكة، حيث وصلت أعلى مستوى لها في منطقة عسير (351 ذكرا لكل 100 أنثى) وأدنى مستوى لها في منطقة مكة المكرمة (187 ذكراً لكل 100 أنثى). أما نسبة النوع لإجمالي السكان فقد وصلت أدنى مستوى لها في منطقة الباحة حيث بلغت (105 ذكور لكل 100 أنثى) وأعلى مستوى لها في المنطقة الشرقية (131 ذكراً لكل 100 أنثى)، وتراوحت بين 107 و119 في بقية المناطق الإدارية في المملكة.

5 – الحالة الزوجية والعنوسة:
توضح نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (2007) الجدول 17 أن نسبة السكان السعوديين الإناث (15 سنة فأكثر) اللاتي لم يسبق لهن الزواج بلغت (32.1 في المائة)، ونسبة المتزوجات منهن (60.2 في المائة) ونسبة الأرامل منهن (5.4 في المائة) ونسبة المطلقات منهن (2.4 في المائة) وبالنسبة للسعوديين الذكور (15 سنة فأكثر)، بلغت نسبة الذين لم يسبق لهم الزواج (40.1 في المائة ونسبة المتزوجين منهم (58.7 في المائة)، ونسبة المترملين منهم (0.4 في المائة)، ونسبة المطلقين منهم (0.8 في المائة)، وتختلف النسب السابقة اختلافا كبيرا بين السعوديين في الفئات العمرية المختلفة، فعلى سبيل المثال تنخفض نسبة السعوديين الإناث اللاتي لم يسبق لهن الزواج بصفة مستمرة مع التقدم في العمر من (96 في المائة) في فئة العمر (15 - 19) سنة إلى (4.3 في المائة) في فئة العمر (35 – 39 سنة)، ثم إلى أقل من (1 في المائة) في فئة العمر (55 سنة فأكثر)، ويعزى ذلك بالطبع إلى ترك الإناث تدريجياً لحالة عدم الزواج مع التقدم في العمر والانتقال إلى حالة الزواج.
وتختلف نسبة السعوديات (15 سنة فأكثر) اللاتي لم يسبق لهن الزواج حسب المنطقة الإدارية (الجدول 18)، حيث تصل حدها الأدنى في منطقة المدينة المنورة (28.7 في المائة) وحدها الأعلى في منطقة الحدود الشمالية (39.4 في المائة).
كما تتباين نسبة السعوديات (15 سنة فأكثر) اللاتي لم يسبق لهن الزواج حسب الحالة التعليمية (الجدول 19)، حيث تنخفض بدرجة كبيرة جداً بين السعوديات الأقل تعليماً اللاتي حالتهن التعليمية أمية (6.4 في المائة)، أو تقرأ وتكتب (3.4 في المائة)، وأيضا الأعلى تعليماً (اللاتي حالتهن التعليمية دبلوم فوق الثانوية (1 في المائة) أو جامعية (5.2 في المائة) أو فوق الجامعية (0.03 في المائة) في حين ترتفع نسبة السعوديات (15 سنة فأكثر) اللاتي لم يسبق لهن الزواج بين أولئك اللاتي حالتهن التعليمية متوسطة (36.8 في المائة)، ثانوية أو ما يعادلها (29.4 في المائة)، وابتدائية (17.9 في المائة).
وحسب مفهوم العنوسة المستخدم في المسح الديموغرافي بالمملكة لعام 1428هـ (2007م) فإنه يقصد بالعانس الفتاة التي بلغت سناً معينة أصبح بعدها احتمال زواجها ضعيفاً جداً.

#4#

وتوضح نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ والمتعلقة بالسن عند الزواج الأول أن (97.4 في المائة) من الإناث السعوديات قد تزوجن عند أعمار أقل من أو تساوي (30 سنة)، وأن (2.6 في المائة) فقط منهن قد تزوجن عند إعمار تزيد عن (30) سنة، ومن ثم يمكن اعتبار العمر (30 سنة) هو سن العنوسة بالنسبة للسعوديات أي السن التي يصبح احتمال زواج الفتاة السعودية بعدها ضئيلا جدا (أقل من 3 – 2.6 في المائة). وفي ضوء ذلك بلغت نسبة العنوسة بين السعوديات وفقاً لنتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (6.2 في المائة)، وهو ما يعني تقريباً أن من بين كل 16 من الإناث السعوديات (15 سنة فأكثر) اللاتي لم يسبق لهن الزواج هناك واحدة يمكن توصيفها على أنها بلغت سن العنوسة. ويصل عدد السعوديات المصنفات عوانس وفقاً للتعريف السابق إلى (108412) عانسا من بين (1745677) من السعوديات (15 سنة فأكثر) اللاتي لم يسبق لهن الزواج.

6 – العمر عند الزواج الأول:
توضح نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (2007)، المتعلقة بالعمر عند الزواج الأول. الجداول (20، 20-1، 20-2)، أن متوسط العمر عند الزواج الأول للسعوديين الذكور بالمملكة هو (25.2) سنة، ويختلف متوسط العمر عند الزواج الأول للسعوديين حسب فئات العمر، حيث من المتوقع وجود علاقة عكسية بينهما، أو بعبارة أخرى من المتوقع تناقص متوسط العمر عند الزواج الأول للسعوديين في فئات العمر الكبيرة عنه في فئات العمر الشابة.
وهناك مقياس آخر، يمكن استخدامه لدراسة العمر عند الزواج الأول للإناث السعوديات علاوة على متوسط العمر عند الزواج الأول، ألا وهو نسبة السعوديات اللاتي سبق لهن الزواج (المتزوجات حالياً والمطلقات والأرامل) اللاتي تزوجن للمرة الأولى عند أعمار صغيرة قبل العمر 20 سنة، وتوضح نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (2007)، في هذا الخصوص أن نسبة الإناث السعوديات اللاتي سبق لهن الزواج وتزوجن للمرة الأولى قبل العمر 20 كانت (45.02 في المائة) وهذا يعني أنه من بين كل (100) امرأة سعودية سبق لها الزواج هنالك (45) امرأة تزوجت قبل العمر (20) سنة. وتوجد علاقة طردية بين نسبة الإناث السعوديات اللاتي سبق لهن الزواج وتزوجن للمرة الأولى قبل العمر 20 وفئات العمر، حيث ترتفع هذه النسبة من (26.66 في المائة) بين من هن في فئة العمر (25 – 29) سنة إلى (35.03 في المائة) بين من هن في فئة العمر (30 – 34) سنة، ثم إلى (40.44 في المائة) بين من هن في فئة العمر (35 – 39) سنة، ثم إلى (35 – 50 في المائة) بين من هن في فئة العمر (40 – 44) سنة، ثم إلى (56.10 في المائة) بين من هن في فئة العمر (45 – 49) سنة، ثم إلى (56.95 في المائة) بين من هن في فئة العمر (50 – 54) سنة ثم إلى (60.98 في المائة) بين من هن في فئة العمر (55 – 59) سنة.

7 – الخصوبة:
أظهرت نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (2007م)، المبنية على الجداول (23، 24) أن متوسط عدد المواليد الأحياء للمرأة السعودية التي بلغت نهاية عمرها الإنجابي (45 – 49 سنة) هو (5.6 مولود حي) ويعد هذا المتوسط مقياساً للخصوبة التراكمية للنساء السعوديات منذ تاريخ زواجهن الأول وحتى تاريخ المسح.
وللتعرف على مستوى الخصوبة الحالية تظهر نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ أن معدل الخصوبة الكلي للمرأة السعودية هو (3.3 مولود حي) ويعرف معدل الخصوبة الكلي بأنه متوسط عدد المواليد الأحياء الذين تنجبهم المرأة طيلة حياتها الإنجابية، إذا سلكت نفس معدلات الخصوبة العمرية نفسها المحسوبة للسنة السابقة على المسح وإذا بقيت على قيد الحياة حتى نهاية عمرها الإنجابي.
ويمكن التعرف على اتجاه مستوى خصوبة السعوديات من خلال مقارنة معدل الخصوبة الكلي لهن (3.3 مولود حي) بمتوسط عدد المواليد الأحياء للمرأة السعودية في نهاية عمرها الإنجابي (45 – 49) سنة (5.5 مولود حي)، حيث تبرز هذه المقارنة انخفاض مستوى الخصوبة بدرجة كبيرة. وبعبارة أخرى بينما كانت المرأة السعودية التي بدأت حياتها الإنجابية في الماضي وأصبحت في نهاية عمرها الإنجابي في فئة العمر (45 – 49) سنة وقت المسح الديموغرافي تنتهي في المتوسط بـ (5.5 مولود حي)، فإن المرأة السعودية التي تبدأ حياتها الإنجابية الآن، وتمارس معدلات الخصوبة العمرية المشاهدة للسنة السابقة على المسح الديموغرافي وتبقى على قيد الحياة حتى نهاية عمرها الإنجابي ستنتهي في المتوسط بـ (3.3 مولود حي).
من جهة أخرى بلغ معدل المواليد الخام للسكان السعوديين وفقاً لنتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (25.3 مولود حي) لكل 1000 من السكان، ويختلف هذا المعدل وفقا للمنطقة الإدارية، حيث يصل حده الأدنى في حائل إلى (20.2 مولود حي لكل 1000 من السكان)، وحده الأقصى في منطقة تبوك إلى (31.8 مولود حي لكل 1000 من السكان).

8- استخدام وسائل تنظيم الأسرة:
تظهر نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (2007م) المبنية على الجدول (26)، أن نسبة السعوديات المتزوجات حالياً المعرضات للحمل والإنجاب اللاتي يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة بلغت (26.4 في المائة)، وتختلف هذه النسبة حسب فئات العمر، حيث تزداد من (9.9 في المائة) بين السعوديات في فئة العمر (15 – 19) سنة لتصل إلى أعلى مستوى بين السعوديات في فئة العمر (35 – 39) سنة (30.7 في المائة)، ثم تنخفض إلى (26.9 في المائة) بين السعوديات في فئة العمر (40 – 44) سنة، ثم إلى (16.6 في المائة) بين السعوديات في فئة العمر (45 – 49) سنة. وربما يعزى هذا النمط العمري لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة بين السعوديات إلى المباعدة بين الولادات للحفاظ على صحة الأم والطفل من ناحية، أو إنهاء الإنجاب نتيجة اقتراب الأسرة من تحقيق العدد المرغوب من الأطفال من ناحية أخرى، علاوة على بداية انقطاع الطمث في الأعمار المتأخرة من العمر الإنجابي ومن ثم انخفاض نسبة المستخدمات لتنظيم الأسرة في فئات العمر (40 – 44)، (45 – 49) سنة.

9- الوفيات:
توضح نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (2007م) المبنية على الجداول (27.27 – 27.1 – 2)، أن تقديرات إجمالي وفيات السعوديين ووفيات الذكور والإناث السعوديين خلال السنة السابقة على المسح كانت (65461، 39446، 26015 وفاة على الترتيب)، وأن معدلات الوفيات الخام لإجمالي السعوديين وللسعوديين الذكور والسعوديين الإناث كانت (3.8، 4.5، 3.0 وفاة لكل 1000 من السكان على الترتيب)، وتختلف معدلات الوفيات حسب فئات العمر، حيث تبدأ بمستوى مرتفع للوفيات أثناء السنة الأولى من العمر، حيث يقدر معدل وفيات الأطفال الرضع أثناء السنة الأولى من العمر لإجمالي السعوديين وللسعوديين الذكور وللسعوديين الإناث بـ (18.5، 17.6، 19.4 وفاة لكل 1000 مولود حي)، ثم ينخفض معدل الوفيات بصورة حادة جداً في مرحلة الطفولة والشباب، حيث يقدر معدل وفيات الأطفال (1 – 4) سنوات من العمر لإجمالي السعوديين وللسعوديين الذكور وللسعوديين الإناث بـ (2.1، 1.9، 3.2 وفاة لكل 1000 مولود حي)، ثم يبدأ في الارتفاع مرة أخرى في فئات العمر المتقدمة، وينطبق هذا النمط العمري للوفيات على كل من إجمالي السعوديين والسعوديين الذكور والسعوديين الإناث وفقاً لنتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ (2007م).
كما تختلف معدلات الوفيات الخام حسب المنطقة الإدارية، حيث تصل إلى حدها الأدنى بين إجمالي السعوديين وللسعوديين الذكور في منطقة تبوك (2.7، 3.0 وفاة لكل 1000 من السكان على الترتيب)، وحدها الأعلى لإجمالي السعوديين وللسعوديين الذكور وللسعوديين الإناث في منطقة الباحة (4.92، 6.30، 3.69 وفاة لكل 1000 من السكان على الترتيب)، وبالنسبة للإناث السعوديات فإن معدل الوفيات الخام يصل إلى حده الأدنى في منطقة المدينة المنورة (2.2 وفاة لكل 1000 من السكان).
وبالنسبة لتوزيع وفيات السعوديين حسب سبب الوفاة المبنية على الجداول (28، 28 – 1، 28 – 2) فإن ما نسبته (69.57 في المائة) منهم قد توفوا بسبب الأمراض، وما نسبته (10.7 في المائة) قد توفوا بسبب حوادث السير، وما نسبته 8.94 في المائة قد توفوا لأسباب تتعلق بالحمل والولادة، وما نسبته 4.29 قد توفوا بسبب حوادث أخرى غير حوادث السير، وما نسبته 6.5 في المائة قد توفوا لأسباب أخرى غير ما ذكر.
وبخصوص توزيع وفيات السعوديين خلال السنة السابقة للمسح الديموغرافي عام 1428هـ حسب أسباب الوفاة وفقا للمنطقة الإدارية، فإن النتائج تشير إلى أن نسبة وفيات السعوديين بسبب الأمراض تصل حدها الأدنى في منطقة تبوك 57.87 في المائة، وحدها الأعلى في منطقة الباحة 74.32 في المائة، ونسبة وفيات السعوديين بسبب حوادث السير تصل إلىحدها الأدني في منطقة الباحة 5.89 في المائة، وحدها الأعلى في منطقة تبوك 19.90 في المائة ونسبة وفيات السعوديين لأسباب تتعلق بالحمل والولادة تصل حدها الأدنى في منطقة حائل 5.09 في المائة، وحدها الأعلى في منطقة المدينة المنورة 12.62 في المائة ونسبة وفيات السعوديين لأسباب تتعلق بحوادث أخرى غير حوادث السير تصل إلى حدها الأدنى في منطقة الجوف 1.37 في المائة، وحدها الأعلى في منطقة الباحة 11.07 في المائة، ونسبة وفيات السعوديين لأسباب أخرى غير ما ذكر تصل إلى حدها الأدنى في منطقة الباحة 1.97 في المائة، وحدها الأعلى في منطقة الرياض 10.55 في المائة.
10 ـ الالتحاق بالتعليم والأمية:
توضح نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ 2007 المحسوبة من الجداول 29، 29ـ1، 29ـ2، أن معدل الالتحاق الإجمالي للسكان السعوديين في المرحلة الابتدائية بلغ 107.7 في المائة، في حين بلغ معدل التحاقهم الصافي بنفس المرحلة 94.8 في المائة، وبالنسبة للمرحلة الثانوية (أي المتوسطة والثانوية معا وفقا للتصنيف الدولي) فقد بلغت معدلات الالتحاق الإجمالي والصافي للسعوديين 105.5 في المائة، 63.7 في المائة على الترتيب، وبخصوص مرحلة التعليم العالي فقد بلغت معدلات الالتحاق الإجمالي والصافي للسعوديين 35.4 في المائة، 27.8 على الترتيب، وفي جميع مراحل التعليم مجتمعة بلغت معدلات الالتحاق الإجمالي والصافي للسعوديين 82.6 في المائة، 62.2 في المائة على الترتيب. وبينما تزيد معدلات الالتحاق الإجمالية للسعوديين الذكور في المرحلتين الابتدائية والثانوية 109.5 في المائة 109.2 على الترتيب عن مثيلتها للسعوديين الإناث 105.9 في المائة، 101.7 في المائة على الترتيب، فإن العكس صحيح بالنسبة لمرحلة التعليم العالي حيث تزيد نسب الالتحاق الإجمالي والصافي للإناث 38.6 في المائة، 32.0 في المائة على الترتيب عن مثيلتها للذكور 32.3 في المائة، 23.8 في المائة على الترتيب، وربما يعزى ذلك إلى استمرار الإناث في التعليم إلى مرحلة التعليم العالي، بينما يلتحق جزء من الذكور في سوق العمل بعد إنهاء المرحلة الثانوية.
وبالنسبة لمدى انتشار الأمية بين السكان السعوديين حسب فئات العمر توضح نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ 2007، المبنية على الجداول 30، 30ـ1، 30ـ2 أن نسبة الأمية بين السعوديين عشر سنوات فأكثر بلغت 13.7 في المائة، وتزداد هذه النسبة باستمرار من فئة عمرية إلى التي تليها فبينما تبلغ في فئة العمر 10 ـ 14 سنة 1.4 في المائة نجدها تصل إلى أعلى مستوى لها في آخر فئة عمرية 65 سنة فأكثر 73.9 في المائة، وهذا يعني أن الأجيال في فئات العمر الصغيرة حاليا أفضل حظا من حيث الالتحاق بالتعليم والقدرة على القراءة والكتابة من الأجيال في فئات العمر المتقدمة نتيجة توافر الخدمات التعليمية حاليا وانتشارها في أرجاء المملكة بطريقة أفضل مما كان عليه الوضع قديما عندما كانت الأجيال التي هي في فئات العمر المتقدمة حاليا في سن الالتحاق بالتعليم، وتزيد نسبة الأمية بين السعوديين الإناث عشر سنوات فأكثر كثيرا عن مثيلتها بين السعوديين الذكور 20.2 في المائة، 7.3 في المائة على الترتيب، وينطبق ذلك على جميع فئات العمر. ولا يختلف النمط العمري لنسبة الأمية لكل من الذكور والإناث السعوديين عن نظيره لإجمالي السعوديين، حيث تزداد نسبة الأمية باستمرار من أدنى فئة عمرية إلى التي تليها حتى تصل حدها الأقصى في آخر فئة عمرية 65 سنة فأكثر.
وبخصوص مدى انتشار الأمية بين السكان السعوديين حسب المنطقة الإدارية توضح نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ 2007، الجدول 31، 31ـ1، 31ـ2 أن نسبة الأمية بين السعوديين تتفاوت تفاوتا كبيرا بين مناطق المملكة المختلفة، حيث تصل أدنى مستوى لها في منطقة الرياض 9.9 في المائة، وأعلى مستوى لها في منطقة جازان 23.5. وبالنسبة للذكور السعوديين فإن أدنى وأعلى مستوى لنسبة الأمية توجدان أيضا في منطقتي الرياض وجازان 5.1 في المائة، 14.8 في المائة على الترتيب، أما بالنسبة للسعوديين الإناث فتوجد أدنى نسبة للأمية بين السعوديين الإناث بدرجة كبيرة عن مثيلتها بين السعوديين الذكور في جميع مناطق المملكة.
11 ـ الإعاقة
توضح نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ 2007، المتعلقة بالإعاقة بين السكان السعوديين حسب المنطقة الإدارية وحالة الإعاقة المحسوبة من الجدول (32) أن نسبة السكان السعوديين المعوقين إلى إجمالي السكان بلغت 0.8 في المائة، ويعني ذلك أنه من بين كل ألف من السكان السعوديين هناك ثمانية معوقين وتصل نسبة الإعاقة بين السعوديين الذكور ضعف مثيلتها بين السعوديين الإناث 1.0 في المائة، 0.5 في المائة على الترتيب.
وتختلف نسبة الإعاقة بين السكان السعوديين حسب المنطقة الإدارية حيث تصل أدنى مستوى لها في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم وعسير 0.7 في المائة، وأعلى مستوى لها في مناطق حائل والباحة 1.0 في المائة. وبالنسبة للسعوديين الذكور تصل نسبة الإعاقة أدنى مستوى لها في منطقة الباحة 1.3 في المائة، أما بخصوص السعوديين الإناث فتصل نسبة الإعاقة أدنى مستوى لها في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم والمنطقة الشرقية وعسير 0.5 في المائة، وأعلى مستوى لها في مناطق حائل ونجران والباحة والجوف 0.7 في المائة.
كما توضح نتائج المسح الديموغرافي لعام 1428هـ 2007 المتعلقة بالإعاقة بين السكان السعوديين حسب فئات العمر وحالة الإعاقة المحسوبة من الجدول 33 أن نسبة الإعاقة تختلف بدرجة كبيرة بين السعوديين في الفئات العمرية المختلفة، حيث تصل أدنى مستوى لها بين الأطفال السعوديين أقل من سنة 0.1 في المائة، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات 0.3 في المائة وأعلى مستوياتها بين السعوديين كبار السن في فئات العمر 65 ـ 69 سنة 0.3 في المائة، وفئة العمر 70 ـ 74 سنة 2.3 في المائة، وفئة العمر 75 ـ 79 سنة 3.0 في المائة، وفئة العمر 80 سنة فأكثر 4.3 في المائة.
ويتوزع السعوديون المعوقون بين الذكور والإناث بنسب 65 في المائة، 35 في المائة على التوالي. وبالنسبة لخصائص السعوديين المعوقين حسب درجة القرابة بين الأب والأم ونوع الإعاقة فتوضح نتائج المسح الديموغرافي في عام 1428هـ 2007، المبنية على الجداول 34، 34 ـ 1، 34 ـ 2، أن ما نسبته 40.9 في المائة من السعوديين المعوقين توجد صلة قرابة من الدرجة الأولى بين آبائهم وأمهاتهم، وأن ما نسبته 26.4 من السعوديين المعوقين توجد صلة قرابة أخرى ليست من الدرجة الأولى بين آبائهم وأمهاتهم، وأن ما نسبته 32.7 في المائة من السعوديين المعوقين لا توجد صلة قرابة بين آبائهم وأمهاتهم، ويعني ذلك أنه من بين كل 100 من السعوديين المعوقين هناك تقريبا 67 معوق تربط آباءهم وأمهاتهم صلة قرابة، منهم تقريبا 41 معوقا تربط آباءهم وأمهاتهم صلة قرابة من الدرجة الأولى و26 معوقا تربط آباءهم وأمهاتهم صلة قرابة من الدرجة الأولى أعلى مستوى لها في حالة الإعاقة السمعية52.4 في المائة، وأدنى مستوى لها في حالة الإعاقة النفسية 35.9 في المائة. وبينما يتشابه نمط الإعاقة حسب صلة القرابة ونوع الإعاقة للسعوديين الذكور مع مثيله السابق لإجمالي السعوديين، فإن نمط الإعاقة حسب صلة القرابة ونوع الإعاقة للسعوديين الإناث يختلف قليلا عن مثيله لإجمالي السعوديين، حيث تصل نسبة المعوقين السعوديين الإناث الذين تربط آباءهم وأمهاتهم صلة قرابة من الدرجة الأولى أدنى مستوى لها في حالة الإعاقة الجسدية الحركية 34.8 في المائة.
ويختلف سبب الإعاقة تبعا لنوع الإعاقة المبنية على الجداول 35، 35 ـ 1، 35 ـ 2 حيث يأتي المرض بالنسبة لإجمالي السكان السعوديين في المرتبة الأولى كسبب للإعاقات الجسدية والبصرية والنفسية والصرع، بينما تأتي الأسباب الخلقية في المرتبة الأولى بالنسبة للإعاقات النطقية والسمعية والمتعددة والأخرى، وبينما يتطابق النمط السابق مع مثيله للسعوديين الذكور، فهناك بعض الاختلاف بالنسبة للسعوديين الإناث، حيث تأتي الأسباب الخلقية في المرتبة الأولى بالنسبة للإعاقات البصرية بدلاً من المرض. وبصفة عامة، وبغض النظر عن نوع الإعاقة، فإن 43.7 في المائة من إعاقات السكان السعوديين تعزى إلى أسباب خلقية، 23.8 في المائة تعزى إلى المرض، 8.8 في المائة تعزى إلى أسباب متعلقة بالولادة، 6.9 في المائة تعزى إلى أسباب متعلقة بالحمل، 4.9 في المائة تعزى إلى حوادث سير 5.4 في المائة تعزى إلى حوادث أخرى، و6.5 في المائة تعزى إلى أسباب أخرى.
وتختلف أيضاً مدة الإعاقة تبعاً لنوع الإعاقة المبنية على الجداول (36، 36 – 1، 36 – 2)، حيث تأتي مدة الإعاقة (25 سنة فأكثر) في المرتبة الأولى بالنسبة لجميع أنواع الإعاقات عدا الصرع الذي تأتي مدة الإعاقة (5 – 9 سنوات) بالنسبة له في المرتبة الأولى.
وبعبارة أخرى فإن أعلى نسب من السعوديين المعوقين بإعاقات بصرية 37.6 في المائة، ذهنية 30.1 في المائة متعددة 29.1 في المائة، نفسية 27.5 في المائة، سمعية 25.5 في المائة، نطقية 24.5 في المائة جسدية 22.3 في المائة، يعانونها لمدد طويلة تساوي أو تزيد عن 25 سنة، في حين تعاني أعلى نسبة من السعوديين المصابين بالصرع 24.8 في المائة، من هذه الإعاقة لمدة قصيرة نسبياً (5 – 9 سنوات)، ولا يختلف هذا النمط المشاهد لإجمالي السعوديين المعوقين عن مثيله للسعوديين الذكور المعوقين، في حين يختلف عن مثيله للسعوديين الإناث المعوقات، حيث تعاني أعلى نسب منهن المصابات بإعاقات جسدية 22.1 في المائة، ونفسية 30.1 في المائة لمدة قصيرة نسبياً (5 – 9 سنوات)، وتعاني أعلى نسبة من المصابات بالصرع 35.2 في المائة من هذه الإعاقة لمدد طويلة تساوي أو تزيد عن 25 سنة.
ويوضح توزيع المعوقين السعوديين حسب الحالة التعليمية والجنس المبين في جدول 37 أن ما يربو على نصف المعوقين السعوديين 51.7 في المائة أميون، يليهم في الترتيب المعاقون الذين أتموا المرحلة الابتدائية 15.0 في المائة ثم المعاقون الذين حالتهم التعليمية يقرأ ويكتب 13.0 في المائة، ثم المعاقون الذين أتموا المرحلة المتوسطة 9.5 في المائة، ثم المعاقون الذين أتموا المرحلة الثانوية 7.3 في المائة، ثم المعاقون الذين أتموا المرحلة الجامعية وما فوقها 2.1 في المائة ثم المعاقون الذين حصلوا على دبلوم دون الجامعي 1.4 في المائة. ولا يختلف هذا النمط المشاهد لإجمالي السعوديين المعاقين حسب الحالة التعليمية عن مثيله للسعوديين الذكور المعاقين، في حين يختلف قليلاً عن مثيله للسعوديين الإناث المعاقات، حيث تتبادل الترتيب نسبتا المعاقات اللاتي أتممن المرحلة المتوسط والمرحلة الثانوية (5.3 في المائة، 5.4 في المائة على الترتيب).
وبالنسبة للمستوى فبينما تزيد نسبة الأمية 65.1 في المائة بين السعوديين الإناث المعاقات كثيراً عن مثيلتها للسعوديين الذكور المعاقين 44.6 في المائة، فإن العكس صحيح بالنسبة للحالات التعليمية الأخرى حيث كانت نسب السعوديين الإناث المعاقات اللاتي حالتهن التعليمية تقرأ وتكتب 10.7 في المائة، الابتدائية 10.8، المتوسطة 5.3 في المائة الثانوية 5.4، الدبلوم دون الجامعي 0.8 في المائة، والجامعية وما فوقها 1.9 أقل كثيراً من نظيراتها للسعوديين الذكور المعاقين (14.2 في المائة، 17.2، 11.8، 8.3 في المائة، 1.7 في المائة، 2.2 في المائة على الترتيب).
ويوضح توزيع المعاقين السعوديين حسب الحالة الزواجية والجنس المبين في الجداول (38، 38 – 1، 38 – 2)، أن النسبة الكبرى هي من أولئك الذين لم يسبق لهم الزواج 64.2 في المائة، تليها نسبة المعاقين المتزوجين 26.4 في المائة، تليها نسبة المعاقين الأرامل 6.4 في المائة ثم نسبة المعاقين المطلقين 3.0 في المائة. وبينما لا تختلف كثيراً نسب المعاقين السعوديين الذكور والإناث الذين لم يسبق لهم الزواج (63.7 في المائة، 65.3 في المائة على الترتيب)، وكذا المطلقين (2.9 في المائة، 3.0 في المائة على الترتيب)، فإن نسب المعاقين السعوديين الذكور والإناث المتزوجين تختلف كثيراً (31.4 في المائة، 16.8 في المائة على الترتيب). وكذا نسب المعاقين السعوديين الذكور والإناث الأرامل (2.0 في المائة، 14.9 في المائة على الترتيب). وإذا نظرنا إلى النتائج حسب نوع الإعاقة، فإنها لا تختلف اختلافاً يذكر حيث تحتل نسبة المعاقين الذين لم يسبق لهم الزواج المركز الأول بالنسبة لجميع أنواع الإعاقات عدا الإعاقة البصرية، حيث تحتل نسبة المعاقين المتزوجين المرتبة الأولى بالنسبة لهذه الإعاقة، وينطبق ذلك على الذكور السعوديين المعاقين، أما بخصوص الإناث السعوديات المعاقات فالنسبة الكبرى منهن بالنسبة لجميع أنواع الإعاقات بدون استثناء تخص من لم يسبق لهن الزواج.

الأكثر قراءة