تقدم العمر والإصابات يبخران حلم الهلال مع التائب
لم يتنفس عشاق البرنس الليبي طارق التائب هذا الموسم كثيرا فبعد مفاجأة قرار إيقافه لمدة أربعة أشهر من قبل المحكمة الرياضية بسبب إخلاله بتعاقده مع النادي التركي جانزتيب والتي هب الهلاليون وقتها للبحث عن حلول عاجلة لجأوا من خلالها إلى توكيل محام على مستوى عال بعد أن شهدت القضية أحداثا وفصولاً مختلفة، قبل أن يصدر قرار رفع الإيقاف الذي أبهج الهلاليين بعودة صانع ألعابهم حتى أصبحوا على كابوس آخر هو الإصابات المزعجة التي ظلت تطارد اللاعب من حين لآخر، وجعلت الجماهير الهلالية تعيد النظر بأن التائب قد لا يكون قادرا على إفادة الفريق الذي افتقده خلال هذا الموسم في تسع مواجهات مختلفة بسبب الإيقاف والإصابات المتكررة.
وغاب طارق التائب في افتتاح دوري المحترفين أمام أبها وشارك في آخر ربع ساعة من اللقاء الثاني أمام الرائد، قبل أن يصدر قرار إيقافه ليغيب عن مباريات نجران، الوطني، الأهلي، النصر، الحزم، والوحدة.
وعاد بعد رفع الإيقاف ليشارك في أربع مواجهات أمام الاتفاق، الشباب، الحزم، والاتحاد، ثم عاودته الإصابة مرة أخرى وكانت عبارة عن كسر إجهادي في كاحل القدم، والذي من المتوقع أن يبعده قرابة ثلاثة أسابيع عن الفريق طبقا لرأي الجهاز الطبي في ناديه.
الجماهير الهلالية العاشقة التي تقيس الأمر بعقلانية ومنطق لديها يقين تام بأن ظروف التائب الحالية وعمره المتقدم نسبياً 32 سنة، إضافة إلى سرعة انفعاله داخل الملعب التي سرعان ما تجلب له البطاقات الملونة، تؤكد أن اللاعب لن يفيد فريقا يطمح لتحقيق بطولة الدوري وكأس آسيا التي غاب عنها الهلاليون كثيرا.
ولن يرضى الجمهور الهلالي بأي حال منا الأحوال إلا بصانع ألعاب متميز يخفي ما قدمه التائب خلال أكثر من موسمين له مع الهلال.
وإدارة الهلال الواعية بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي يؤمن بالأرقام والإحصائيات يعرف تماما ما يجب أن يكون عليه الفريق الهلالي لينال شرف الوصول لكأس العالم للأندية الذي أعلن في أول مؤتمر صحفي بعد توليه زمام الأمور في البيت الهلالي أنه الهدف الذي يطمح إليه الجميع من محبي النادي.
وما حدث من ضجة إعلامية وسخط هلالي كبير بسبب انتقال النجم البرازيلي تفاريس سيتكرر بالتأكيد حال الاستغناء عن التائب، ولكن يبقى الهلال لا يتأثر برحيل نجم والشواهد على ذلك كثيرة وإن كان تفاريس والدوخي هما أبرز المبتعدين.