استقرار أسعار الخضار والفاكهة في سوق العزيزية
شهدت الأسواق العالمية خاصة أسواق المنتجات والسلع الزراعية من الخضراوات والفواكه تغيرات وتذبذبات كبيرة في ارتفاع الأسعار نتيجة العوامل المناخية لفصل الشتاء والمصاحبة لعديد من موجات الصقيع والبرودة الشديدة التي تؤثر سلبا في تلك المنتجات الأمر الذي يؤدي إلى قلة المعروض لمواجهة زيادة الطلب عليها.
غير أن أسواقنا وخاصة سوق الجملة للخضار والفاكهة الواقع في منطقة العزيزية جنوب مدينة الرياض، الذي يعد أحد مشاريع شركة الرياض للتعمير الخدمية الرائدة الحديثة والوحيد من نوعه في المجال التجاري في العاصمة الرياض يشهد توازنا واستقرارا في أغلب أسعار السلع والمنتجات الزراعية وخاصة الطماطم بنوعيه المحمي والشمسي، حيث بدأ المعروض منها يتوافر بكميات كبيرة تكفي لتلبية احتياجات السوق وبأسعار مناسبة للجميع،غير أن هناك تذبذبا في أسعار بعض المنتجات الأخرى مثل الكوسة والفلفل البارد والباذنجان، كما يستقبل حاليا السوق موسم البرتقال المصري وبكميات وفيرة تكفي لتغطية الطلب المتزايد عليه خلال موسم الشتاء لهذا العام ، في الوقت الذي أعلن فيه انتهاء موسم الحبحب والشمام.
ضمان جودة المنتج لسلامة المستهلك
لقد أصبحت الثقة بسلامة الأغذية وخاصة المنتجات الزراعية والاطمئنان إليها مطلب مهم في نظر المستهلكين، ومن شأن ظهور أمراض منقولة في الأغذية بسبب عوامل مثل ملوثات كيميائية، أن يُبرز مشكلات سلامة الأغذية وأن يزيد من قلق المستهلكين من أن نُظم الزراعة الحديثة ونُظم التجهيز والتسويق العصرية لا توفر الضمانات الكافية للصحة العامة. ومن العوامل التي تسهم في ظهور مصادر خطر في الأغذية عدم سلامة الممارسات الزراعية؛ نقص النظافة العامة في جميع مراحل الإنتاج الغذائي؛ عدم وجود رقابة وقائية على عمليات التجهيز والإعداد؛ إساءة استخدام الكيميائيات؛ تلوث الخامات أو بقية العناصر أو المياه؛ عدم كفاية التخزين أو عدم سلامته وغير ذلك.
المختبر صمام الأمان
ومما يحسب لشركة الرياض للتعمير باعتبارها إحدى الشركات الرائدة للقطاع الخاص التي تتعاون وتسهم بفاعلية من خلال مشاركتها مع الدولة في المشاريع الخدمية والمشاريع ذات النفع العام أنها أقامت مشاريع خدمية عملاقة من خلالها تصدت بنجاح لقضية الرقابة على المنتجات الزراعية والأغذية لضمان سلامتها وجودتها, ففي سوق الجملة للخضار والفاكهة بادرت الشركة بإنشاء أحدث مختبر مركزي مجهز بوسائل الفحص والتحاليل المخبرية المتعلقة بالمنتجات الزراعية داخل السوق، في ظل وجود فنيين ومهندسين على أعلى مستوى من المهنية والكفاءة، فبعد أن أصبح من الصعوبة بمكان الاستغناء التام عن المبيدات ذات التأثير المحدود في البيئة والتي تستخدم ضد الآفات الزراعية، رغم التقدم العلمي في مجال المبيدات الكيميائية، لذا حتم الأمر التعامل معها بحرص وحذر شديدين، وحرصاً على سلامة المستهلكين كان لمختبر سوق الجملة للخضار والفاكهة أهمية كبيرة في عمليات الفحص اليومي للمنتجات التي يتم تداولها في السوق، وذلك للتأكد من سلامة هذه المنتجات من التلوث الكيميائي بمتبقيات المبيدات، فهو خط الدفاع الأول وصمام الأمان لسلامة المواطن والمستهلك من التلوث بالمبيدات الكيميائية، وهناك توسعة مقبلة للمختبر، كما تم اختبار فحص الكشف عن المعادن الثقيلة للخضروات الورقية التي تسقى بالصرف الصحي لضمان سلامة وصول المنتج للمستهلك، ووضعت أولى خطوات قاعدة المعلومات الخاصة بمتبقيات المبيدات، وتفعيلاً لأهمية دور المختبر وللنتائج المتحصل عليها، تم مخاطبة الدلالين والمزارع المخالفة سعياً من الشركة لتفعيل الدور الرقابي بجانب الجهات الحكومية ذات العلاقة للحد من مخاطر المبيدات وإلزام المزارع المخالفة بفترات التحريم المتبعة لكل مبيد والتركيزات الموصى بها وهو ما يعرف بأخلاقيات التعامل مع المبيدات، وذلك حفاظاً على صحة المستهلك وسلامته.
إضافة إلى ذلك فإن الشركة أقامت داخل السوق مبنى خاص للبرادات يعد الأحدث والأكبر من نوعه، ليس على مستوى المملكة فقط بل على مستوي المنطقة كلها، وتجهيزه بأحدث وحدات التبريد من إنتاج شركات عالمية متخصصة في هذا المجال ، حيث يحتوي المبنى على 96غرفة تبريد بهدف ضمان أعلى جودة وأمان صحي لجميع المنتجات التي يتم حفظها وتخزينها داخل هذه البرادات.
توسعة بجنوب السوق
إضافة الى ذلك فقد وقعت الشركة عقدا مع أحد أهم المكاتب الاستشارية بالرياض لدراسة توسعة وتصميم وتوزيع المساحات والمناطق في جنوب السوق خدمة للأنشطة الموسمية كافة، وكذلك لتجار التوليف بحيث تكون المنطقة الجنوبية بكاملها منطقة مظللة حيث تم إضافة مظلتين أخريين لتظليل تلك المنطقة، وهو ماسيسهم في زيادة واستمرارية المنتجات الزراعية للعرض، ويحميها من لهيب الصيف وزمهرير الشتاء، وسيشمل المشروع كذلك دراسة الحركة وتوزيعها في المنطقة الجنوبية وربطها بمداخل ومخارج السوق بشكل منظم حفاظا على الانسيابية والسلامة.
رقابة على النظافة والأمن
ويتمتع السوق بمرافق خدمية عالية المستوى أهمها زيادة المراقبة الأمنية لدخول سيارات المزارعين على مدار الساعة، حيث تم تركيب وتصميم بوابات ذات تقنيات حديثة للتحكم في جميع مداخل السوق ولتعزيز عملية الإشراف والمراقبة للنشاط التجاري داخل السوق، وفي الداخل تتولى بلدية أمانة مدينة الرياض الدور الرقابي على البضائع والمنتجات داخل السوق بما يضمن تجنب الغش التجاري والمشكلات المتعلقة به، بجانب الرقابة على نظافة العمالة والإشراف على التخلص من مخلفات المواد الزراعية والغذائية بالطريقة الصحية السليمة، هذا بجانب الإشراف اليومي والرقابة الصارمة من إدارة السوق.
إن ما حققته شركة الرياض للتعمير من إنجازات ونجاحات رائدة من خلال مشاريعها الخدمية الطموحة والتي تصب في النهاية في مصلحة الوطن والمواطن ، كل ذلك ماكان ليتم إلا بالتوجيهات المستمرة من قبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس شرف مجلس إدارة الشركة، ومتابعة دؤوبة من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس الإدارة، وإشراف الدكتور خالد الدغيثر مدير عام الشركة, ومن خلال التعاون الإيجابي للجهات ذات العلاقة ومنسوبي الشركة وجميع أفراد المجتمع.