مواطنون وتجار يطالبون بتحسين سوق عتيقة
تعد سوق عتيقة في العاصمة الرياض من أقدم الأسواق ومن أكثرها ازدحاما بالمستهلكين من كافة الشرائح، وتتمتع السوق بموقع متميز، فهي تقع على المحاور الرئيسية للطرق السريعة، ومرتادي السوق من المواطنين والمقيمين وأصحاب محال الخضراوات والفواكه المطاعم الذين يشترون كميات كبيرة من السوق يفضلون عتيقة عن غيرها من الأسواق، حيث يجدون مبتغاهم، الأمر الذي جعلهم من الزبائن الدائمين لهذه السوق، ويرجع السبب في ذلك إلى أن سوق عتيقة تتوافر فيها جميع أنواع الخضراوات والفواكه، وبسعر لا ينافسها أي سوق من أسواق العاصمة، إضافة إلى ذلك فإنها من بين الأسواق النادرة التي توفر وبكميات تجارية ما تنبته الأرض (فجل، كراث، وكزبرة) وغيرها من المواد التي يحتاج إليها مرتادو السوق إن لم يكن الأوحد على مستوى العاصمة في هذا المجال. "الاقتصادية" سلطت الضوء على عدد من مرتادي السوق وتجارها وتبين من خلال مشاركة العديد من المواطنين والتجار الذين يقومون بعملية البيع في السوق من خلال محالهم المنتشرة أن سوق عتيقة هو الممول الرئيسي للكثير من محال بيع الخضار والفواكه، فأصحاب تلك المحال يأخذون من السوق بالجملة وبسعر زهيد، ويحققون أرباحا كبيرة عن طريق البيع بالمفرد ( بالكيلو ) إلا أن بعض التجار في السوق يطالبون بتحسين وضع السوق من حيث مواقف السيارات وبناء الحمامات.
يقول فواز العتيبي أحد التجار إن إدخال تلك التحسينات سيفاقم أعداد الزبائن, إضافة إلى ذلك فإنه سيسهم في إظهار السوق الأكبر بمظهر حضاري ومتطور وبما يتواكب مع التطورات المذهلة التي تشهدها العاصمة الرياض في شتى المجالات. وهو ما لا يوافقه عليه إبراهيم حسن أحد الباعة قائلا إن هذه السوق تمتاز بهذا الأمر ونأمل أن تبقى كما هي، فهي تتسع للجميع والجميع يستفيدون من الحركة المستمرة في تحقيق مردود مادي جيد، أما بالنسبة للحمامات فنرجو أن يتم توسيعها ، ولكن هذا لا يشكل عائقا أمام حركة السوق التجارية، فقرب السوق هناك الجامع الكبير وفيه حمامات تفي بالغرض. وتوجهنا بالسؤال إلى أبو حميد وهو مواطن سوري فقال إنه يأتي إلى سوق عتيقة كل أسبوع أو أسبوعين لشراء مقاضي لمطعمه ومنزله، ففارق السعر المذهل يجعله يفضل عتيقة على غيرها من الأسواق, ويضيف "تخيل أن كيلو البطاطس في محال الخضار والفواكه يساوي أربعة ريالات بينما هنا في سوق عتيقة تأخذ سلة كبيرة تصل إلى عشرة كيلو جرامات بمبلغ لا يتجاوز 15 ريالا ", مشيرا إلى أن جيرانه وأصدقاءه أصبحوا من الزبائن الدائمين لسوق عتيقة بعد أن أخبرهم بما تتمتع به من مميزات وما توفره من فواكه جيدة ورخيصة الثمن.
وعن فارق الأسعار يقول أحدهم إن من حق تاجر المفرق أن يأخذ ربحا فهو يأتي إلى السوق ويشتري الكمية، وحين يعود إلى محله فإن الزبون لن يأخذ أي قطعة ليست جيدة، وبالتالي تبقى لدى تاجر الجملة بعض الخضار أو الفواكه التالفة التي يرفض الزبون أخذها أثناء عملية الوزن، وهو ما لا يحدث في سوق عتيقة, فالزبون يأخذ البضاعة التي تحتوي على الغث والسمين.