مجلس "الجيلين" يفوز في انتخابات هيئة الصحافيين ..حضور كثيف ولا إحتجاج

حازت أغلب الأسماء المتداولة في الوسط الإعلامي السعودي مقاعد في ثاني مجلس لإدارة هيئة الصحفيين السعوديين، لكن دخول عبد العزيز العيد ـ مذيع تلفزيوني ـ كان أحد أبرز المنعطفات النوعية في المجلس الجديد.
وتسنم تركي السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض صدارة الأسماء الفائزة بـ 228 صوتا، وبفارق صوتين حل خالد المالك وصيفا له، وجاء عبد الله الجحلان في المركز الثالث (199 صوتا)، محمد الوعيل (137 صوتا)، عبد الوهاب الفايز (124 صوتا)، خالد الفرم (118 صوتا)، عبد العزيز العيد (116 صوتا)، خالد دراج (92 صوتا)، ناصر الشهري (89 صوتا)، نوره الحويتي (84 صوتا)، جمال خاشقجي (68 صوتا)، جميل الذيابي (65 صوتا).
وأكد الدكتور عبد الله الجحلان أن الجو العام "يمثل روح جديدة للمنشط الصحافي"، وأن "المناخات الجميلة التي عشناها تبشر بالخير لحراك صحافي ناضج". ويأمل الجحلان أن يثمر عمل أعضاء المجلس الجديد للهئية "عن نتائج جيدة لمصلحة"، وقال "من فاز (بالانتخابات) ليس مجلس الإدارة بل الصحافيين"، مؤملا أن "تتنامى الروح حتى يصبح للهيئة حضورا أفضل مما عليه".
ووفقا لأوراق الاقتراع، فقد تقدم للاقتراع 326 عضوا (كامل العضوية في هيئة الصحفيين السعوديين) من أصل 459 يحق لهم الاقتراع، ومن بينهم نحو 30 صحافية.
وتعليقا على النتائج النهائية لانتخابات مجلس الإدارة، أكد فهد العجلان مدير تحرير صحيفة الجزيرة للشؤون الاقتصادية، أن التنوع في أعضاء مجلس الإدارة أحدث "نوعا من الشمول في التمثيل...كان خليطا بين جيلين"، مؤكدا أن الأهم أن "المجلس أصبح فيه تغيير، مؤملا أن "يتبع التغيير تطويرا في الأداء"، وأن يتواكب مع تطلعات الصحافيين في المملكة.
من جهته، أكد فارس الحربي رئيس اللجنة التنظيمية، أنه لم يتوقع "هذا الحضور الكثيف"، وزاد أنه "على الرغم من قصر المدة لتجهيز المبنى (مقر الهيئة) فإنه تم استكمال الاستعدادات (لعقد الجمعية العمومية والانتخابات)". وأكد أن اللجنة "لم تتسلم أي احتجاج على التنظيم أو اعتراض على التوكيلات، لأن التعليمات واضحة والآليات المقرة كذلك".
يجوز للعضو أن يوكل عضوا آخر للاقتراع بدلا منه، مستدركا أنه لا يجوز للموكََل الاقتراع عن أكثر من شخص "فيجوز أن يقترع عن نفسه ( العضو الموكَل) وعن شخص آخر فقط".
وفي سياق آخر، أكد مصدر في هيئة الصحفيين، أن قانون هيئة الصحافيين الحالي "جعل أمانة المجلس خيارية"، وأنه "يجوز لمجلس الإدارة يجوز أن تختار أمانة عامة". ومن ثم فإنه يجوز للمجلس تعيين أمين عام رغم عضويته في المجلس أو تعيين آخر أو إلغاء المنصب وقتا غير محدد.
ومعلوم أن الدكتور عبد الله الجحلان الأمين العام للهيئة أصبح عضوا في مجلس الإدارة الثاني بعد فوزه اليوم في سباق الاقتراع لمجلس إدارة الهيئة.
وكان تقدم 22 مرشحا لعضوية مجلس إدارة الهيئة: تركي عبد الله السديري، جمال أحمد خاشقجي، جميل الذيابي، حسن رجب آل مشرف اليامي، حسن عبد المحسن السلطان، خالد حمد المالك، خالد عبد الرحيم المعينا، خالد بن محمد دراج، د. خالد بن فيصل الفرم، سوسن الحميدان، د. عبد العزيز النهاري، عبد العزيز بن فهد العيد، د. عبد الله بن عبد الرحمن الجحلان، عبد الله عبد الرزاق العمري، عبد الوهاب الفايز، علي الحسون، د. فهد آل عقران، محمد طالب الأحمري، محمد الوعيل، ناصر عبد الرحمن الشهري، نورة الحويتي، ولاء حواري.
وغص اليوم مقر هيئة الصحفيين ـ شمال الرياض ـ بعشرات الصحافيين ـ للاقتراع على ثاني مجلس إدارة لهيئة الصحفيين السعوديين، وكان عبد الله العمري نائب رئيس تحرير المدينة انسحب أمس "لمصلحة" فهد آل عقران رئيس تحرير الصحيفة ذاتها لكن الأخير لم يفز.
واستخدمت الأجهزة الإلكترونية للمرة الأولى في علمية الاقتراع، وعلى الرغم من جوازية تشكيل تكتلات للمرشحين، فإنه لم تحدث تكتلات بصفة علنية، وتم الاستعاضة عنها في بعض الأحيان بأوراق صغيرة أو توصيات شفهية.