رزاق كشف عن هويته الحقيقية وسيقود النصر للانتصارات
كشف البنيني رزاق المحترف في صفوف الفريق الأول في نادي النصر عن مستواه الحقيقي، وإمكاناته التهديفية العالية عندما برع في قيادته فريقه إلى نصر أمام فريق الاتفاق في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد ضمن مباريات دوري المحترفين.
ونجح رزاق في الرد على منتقديه، وعلى مدربه السابق الكرواتي رادان والذي جعله حبيسا لدكة الاحتياط رغم قيمته المادية العالية ومستواه الكبير مع منتخب بلاده في مشاركته له من التصفيات المؤهلة على كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 م.
وكان السنغالي مصطفى نيانغ وكيل أعمال اللاعب الذي أحضره إلى نادي النصر قد اتصل بـ"الاقتصادية" فور تسجيل اللاعب الهدف، مبديا سعادته الغامرة بعودة اللاعب إلى مستواه الحقيقي وقال" الآن فقط أثبت لك صحة حديثي لكم في جريدتكم عندما أكدت أنني ما زلت أراهن على اللاعب متى أتيحت له الفرصة، وأن السبب الحقيقي في غياب مستواه هو مدرب الفريق السابق رادان الذي ركنه في الاحتياط".
#2#
وأضاف قبل المباراة اتصلت برزاق وطلبت منه التزام الهدوء في المباراة والتفكير في تقديم المستوى بعيدا عن التفكير في تسجيل الأهداف، وطلبت منه أن يكون مرتاحا فالعقدة التي تشكل له قلقا كبيرا في السابق وهو المدرب ابتعد، وهو اليوم أمام من يقدر مستواه ويوظف إمكاناته جيدا.
وكان وكيل أعمال اللاعب قد خص "الاقتصادية" بحديث يوضح فيه معاناة اللاعب مع رادان ( الاقتصادية – 17/12/2008)، بقوله" لم يعد اللاعب بشكل جيد، وحارب رزاق من البداية، ويبدو في تصوري الشخصي، أنه تفاجأ بتعاقد الإدارة معه وكان يريد إبعاده ليجلب هو اللاعبين الذين يريدهم ".
و برأ إدارة النصر برئاسة الأمير فيصل بن عبد الرحمن ونائبه الأمير الوليد بن بدر من مسئولية إبعاد اللاعب عن المشاركة مع الفريق، أو تعرضه لأي إساءة أو قصور تسببت في مضايقته.
#3#
وأوضح أن رزاق أسر له بمعاناته وحزنه الشديد على عدم تقديمه المستويات المرضية للنادي، مشيرا إلى أن أسرته وتوأمه البنتين رغم صغر عمرهما يشاطرانه الإحساس ذاته، خاصة وأنه لاعب معروف جدا في إفريقيا ومع منتخب بلاده، الذي يسجل معه أهدافا خلال مشاركته معه ضمن تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010م في الفترة التي يظل حبيسا بها على مقبرة الاحتياط.
وأكد وكيل أعمال اللاعب أن ما كان يحزنه كثيرا هو أنه رغم عدم فاعليته مع الفريق كانت جماهير النصر الوفية تهتف له وتنادي باسمه وتبعث في روحه الحماس والرغبة في تقديم ما يشفع له أمامها، وقد قال لي شخصيا وبالحرف الواحد " أنا مقصر جدا في حق جماهير النصر التي ما فتئت تعاضدني وتشد من أزري".
وأضاف إنني أتلقى بشكل مستمر ودائم تساؤلات كثيرة جدا من إفريقيا ومن كل مكان عن عدم أسباب ظهور رزاق بمستواه الحقيقي مع النصر، ولا أجد إجابة سوى أنني أقول لهم اسألوا المدرب فهو المسؤول الأول والأخير عن ذلك.
وشدد نيانغ على أن السبب الحقيقي وراء حزن اللاعب هو أن أسهمه قوية جدا مع منتخب بلاده، وعندما يلعب معه يبدع ويسجل أهدافا لأنه يأخذ فرصته أساسيا في كل مباراة ويشارك بها كاملة، وعندما يعود للنصر لا يزج به المدرب.
وأكد أن النصر لا يزال متمسكا به ولم يشعرني برغبته بنقله إلى أندية أخرى، وأنا متأكد لو أخذ اللاعب فرصته مع النادي فإنه سيكون صفقة مربحة جدا للنصر، كما أن النصر قد يربح من ورائه الكثير لو فكر في تلقي العروض الاحترافية من أندية أخرى له ومنحها الضوء الأخضر، خاصة وأنني ما أزال حتى اليوم أتلقى استفسارات كثيرة عن وضع اللاعب في تجربته مع النصر.
وعاد نيانغ للتأكيد على أن إدارة النصر وطبقا لما ينقله له رزاق تعاملت معه بمثالية واحترافية عالية جدا، وخلال فترة تواجده معهم لم يشعر بأي مضايقات من قبل أحد منهم.
وكانت الأوساط الرياضية قد أثارت أخيرا قضية عدم الاستفادة من أسماء كبيرة تم جلبها إلى الأندية السعودية بمبالغ ضخمة جدا، وبرز اسمي البنيني رزاق المحترف في صفوف النصر والبوليفي رالديس المحترف في صفوف الهلال كأبرز الأسماء المحيرة.
وكان المدرب السابق رادان حتى وهو يلملم حقائبه وبعد إعلان عقده لا يزال يصر على أن رزاق لا يسمى لاعبا ولا يملك المقومات في الاحتفاظ بالكرة وإجادة التكتيك ما يعني عدم أحقيته في اللعب مع الأصفر.