انحسار الإقبال على محال الخياطة.. والجاهز بديل

انحسار الإقبال على محال الخياطة.. والجاهز بديل
انحسار الإقبال على محال الخياطة.. والجاهز بديل

تشهد محال الخياطة إقبالا شديدا من قبل كافة الفئات الشبابية خاصة مع قدوم فترات العيد – الأضحى ، الفطر – وهذا التدافع من قبل المواطنين والمقيمين على حد سواء على شراء ثوب العيد يدفع الخياطين لرفع أسعارهم التي يكتوي بها من يرغب في اقتناء ثوب للعيد ، ويعبر الشاب عبد الله الهبدان عن المرارة وهو يؤكد أنه دفع للخياط مبلغا باهظا حتى يتسنى له الحصول على الثوب المناسب ، ويضيف أنه كان يتمنى لو أن الجهات المختصة تفعل من دورها في الرقابة في مثل هذه الأمور ولا تترك الحبل على الغارب، وهو ما يدفع بالبائعين لاستغلال هذا الأمر لكي يضعوا الأسعار وفق هواهم دون خوف من رقيب أو حسيب ، فمن آمن العقاب ما خاف. من جانبه يقول عمر بارماح وهو مقيم من الجنسية اليمنية إن الأسعار الجنونية التي يطلبها الخياطون لا تتفق والأسعار العادية للثوب خلال الأيام العادية ، وطالب العديد من المواطنين والمقيمين وضع حد وإيجاد الحلول المناسبة التي تجعل من الممكن الحصول على ثوب ملائم للعيد .
ومن جانبهم يدافع أصحاب المهنة عن ضرورة رفع الأسعار في المواسم حيث يقول علي إقبال - خياط باكستاني - أن الجميع دون استثناء يستغلون هذه الفترة ويرفعون أسعارهم، وهم محقون في ذلك ، ويرمي إقبال باللائمة على الأسلوب الذي يتبعه المواطن السعودي فهو لا يقبل على شراء الثوب إلا في وقت حرج للغاية ويكون الخياط لديه العديد من الطلبات والالتزامات التي ينبغي الانتهاء منها في وقت محدد، لذا فانه يرفض أن يقوم بالعمل إلا بسعر مغر، وهو ما يوافقه عليه الخياط عبد الواسع الخامري من الجنسية اليمنية الذي يقول لو أن الشاب أو رب الأسرة جاء إلى أي محل قبل العيد بفترة كافية لوجد أنه كان يمكن أن يحصل على الثوب الذي يريده بأقل من نصف الثمن الذي دفعه بسبب تأخره في الطلب، ويضيف هذه العادة التي صارت ديدنا للمواطن السعودي من حيث البطء وعدم حسن اختيار الوقت جعلتها فرصة ذهبية ليرفع الخياطون أسعارهم، فهم يدركون أن المواطن سيدفع أي ثمن يطلب منه، خاصة أنه لن يتخلى عن ثوب العيد، ولو تم التخلص من هذه العادة فإن الخياطين لن يجدوا مبررا لاستغلاله.

#2#

وفي الآونة الأخيرة انتشرت العديد من المحال التي تبيع أثوابا جاهزة سواء للعيد أو غير العيد، ورغم الجودة العالية التي تتمتع بها بعض الماركات التي تبيع تلك الأثواب، إلا أن الإقبال عليها لم يكن شديدا ، لكن الوضع تبدل وأصبحت تلك المحلات تنافس أشهر محال الخياطة، صحيح أن بعض محال الخياطة لها شهرتها ومكانتها ومن الصعوبة منافستها، إلا أن العديد من الشباب بدأوا في التوجه إلى تلك المحال لكسر ومنع الاستغلال من قبل ا لخياطين، ويقول ماجد العتيبي أنه اشترى ثوبا جميلا من إحدى الماركات وأطلع الكثير من أصدقائه على ذلك الأمر فوجد منهم الاستحسان والقبول، ويؤكد أن الكثيرين استحسنوا الفكرة وبدأت تلك المحال تبرز كمنافس حقيقي لمحال الخياطة حتى تلك التي لها اسم وصيت، والسبب في ذلك هي الأسعار الجنونية التي يستغلها الخياطون لملء جيوبهم مستغلين الاندفاع من قبل كافة الفئات العمرية لارتداء ثوب مميز في العيد السعيد، ويعتقد البعض أن تلك المحال ستكون بديلا ممتازا لوقف جشع الخياطين وربما تسهم في خفض الأسعار الجنونية التي يطلبها الخياطون لحياكة الثوب.

الأكثر قراءة