الغيث: أبوابنا مفتوحة لجميع الصحافيين وليست لدينا عداوة مع الإعلام

الغيث: أبوابنا مفتوحة لجميع الصحافيين وليست لدينا عداوة مع الإعلام

أكد الشيخ إبراهيم عبد الله الغيث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن هناك من يتحاملون على الهيئة دون مبرر ويندفعون بمواقف مسبقة دون الاستناد إلى معلومات أو حقائق، وهؤلاء قد يدفعهم الحقد على الهيئة ودورها وهناك من يمارسون النقد البناء الذي نرحب به. وأشار الرئيس العام إلى أن أبواب الهيئة مفتوحة لجميع الإعلاميين، مؤكداً أنهم ليس لديهم أي عداوة مع الإعلاميين أو الصحافيين، ولكن للأسف هناك من يتحاملون على رجال الهيئة بلا مبرر وبلا معلومات حتى عندما تظهر الحقائق. وأضاف الشيخ الغيث قائلا: إن رجال الهيئة يستعينون في القضايا التي بها عناصر نسائية بالشرطة لأن بها عناصر نسائية وهناك تعاون وثيق بين الرئاسة العامة للهيئات والأجهزة الأمنية.
جاء ذلك في اللقاء المفتوح للشيخ إبراهيم الغيث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر البارحة الأولى، بعد افتتاحه ملتقى "خير أمة" الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض والذي يستمر حتى غد الإثنين ويختتم بلقاء مع الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.
وقد افتتح الشيخ إبراهيم الغيث الملتقى وتجول في المعرض الذي تشارك فيه هيئات وجهات حكومية وخاصة. وأثنى الشيخ الغيث على الدور الاجتماعي والبرامج التوعوية التي تقوم بها المؤسسات التجارية والخاصة.
وفي بداية اللقاء المفتوح تحدث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن دور رجال الهيئة والوظيفة التي يقومون بها وقال: إنها رسالة ربانية، وقد امتدح المولى ـ عز وجل ـ من يقومون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد أمر المولى عز وجل أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإقامة هذه الشعيرة وحذر من تركها، فقد تركها بنو إسرائيل فلعنهم الله ـ عز وجل.
ثم تطرق الرئيس العام لإنجازات رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقال إن 94 في المائة من القضايا التي يتم ضبطها من رجال الهيئة تنتهي بالتوعية والإرشاد والستر و 6 في المائة فقط تتم إحالتها إلى القضاء.
وحول سؤال عن موقف بعض الكتاب والصحافيين والإعلاميين الذين يتحاملون على رجال الهيئة قال الشيخ إبراهيم الغيث: إن هناك من يتحاملون على الهيئة دون مبرر ويندفعون بمواقف مسبقة دون الاستناد إلى معلومات أو حقائق، وهؤلاء قد يدفعهم الحقد على الهيئة ودورها وهناك من يمارسون النقد البناء الذي نرحب به، مبيناً أنهم نظموا لقاء منذ سنوات ودعوا فيه كتابا وصحافيين وإعلاميين من المؤيدين والمعارضين، وكان له ثمرة جيدة حيث أوضحنا الحقائق للجميع، وقلنا لهم إن أبوابنا مفتوحة ولا يوجد لدينا ما نخفيه ولكن للأسف هناك من يتخذ مواقف مسبقة من الهيئة ورجالها وعملها. مضيفا أن رجال الهيئة لا تضيق صدورهم بالنقد ولكنهم يريدون من ينقد على علم ويتعرض للحقائق.
وثمن الغيث دعم ومساندة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، للهيئة ورجالها ولعملها في جميع مناطق المملكة.
وأوضح أن رجال الهيئة يسهرون الليل والنهار حفاظاً على الأعراض وضبط المخالفين، وأنهم يمارسون دورهم طبقاً للشرع والنظام والصلاحيات المخولة لهم. كما أعلن أن الهيئة أوقفت جميع مطاردات رجالها للسيارات أو من يهربون بالأقدام.
وأضاف الشيخ إبراهيم الغيث: أن رجال الهيئة مهمتهم حماية أعراض نسائنا وإخواننا وبناتنا من أصحاب السلوكيات السيئة ومن في قلوبهم مرض ويطاردون السحرة والمشعوذين والدجالين ومن يتكسبون بالرقى الشرعية ويرتكبون المخالفات وهم قلة قليلة.
وأكد الغيث موقف الهيئة المعارض لتخصيص نساء يعملن في محال بيع المحال النسائية وقال: إن الشرع والنظام يرفضان الاختلاط وقد أعلنا رأينا في ذلك ولكن لا نعارض أن تبيع المرأة في أسواق نسائية 100 في المائة لأن هذه ليس فيها اختلاط، أما أن تبيع المرأة بجوار رجل أو تعمل في محل تجاري بجوار محل رجال فإن هذا ممنوع، مضيفاً أن هناك عديدا من المخالفات تعج بها المشاغل النسائية التي خصصت لكل شيء إلا الحياكة.
وأكد الشيخ الغيث تواصل الهيئة مع الشباب وأشاد بالفعاليات الدعوية التي تنظمها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقال إن أغلبية من يحضرون هذه الفعاليات من الشباب. وقال علينا الاهتمام بهؤلاء الشباب لأنهم عماد الأمة وهم الذين يتولون المسؤولية في المستقبل.
وعن قضية ابتزاز الفتيات والنساء أبان أن الهيئة رفعت للمقام السامي لتشكيل لجنة عُليا لدراسة القضية من جميع جوانبها. وأضاف: أن رجال الهيئة أنقذوا عشرات الفتيات من الابتزاز وطالب أي فتاة أو امرأة تتعرض للابتزاز أن تخبر رجال الهيئة في أي مكان.
وعن موضوع السينما قال الشيخ الغيث إننا لم نستشر في الموضوع ونحن نرفضه تماما لأن السينما ارتبطت بالشر ولم ترتبط بالخير ولذلك موقفنا منها واضح ومعلن.
وقال الرئيس العام إن رجال الهيئة لا يخافون من أحد ومن يخاف من الهيئة ليس سويا، مطالباً بحوافز لرجال الهيئة الذين يعملون في الميدان وبدل مخاطر وأجهزة لا سلكية وقال: نحن نرفع للجهات المسؤولة ونتمنى أن يجاب طلبنا.
وأكد الرئيس العام أن هناك طلبا من أمراء المناطق ورؤساء المدن وأصحاب الأسواق التجارية مع الهيئة ورجالها أن يكون هناك تعاون وثيق معهم.
وتعرض الشيخ الغيث في حديثه المفتوح عن الاختلاط في المستشفيات قائلاً: نحاول أن نحل المسائل التي يقع فيها اختلاط بالرفع إلى وزير الصحة والمسؤولين عن الشؤون الصحية في المناطق ونجد الإجابة منهم.
وانتقد الشيخ الغيث بعض البرامج الفضائية التي تستضيف أناسا يتحدثون عن الهيئة بانتقاد وقال: إنهم يختارون من ينتقد رجال الهيئة ويرفضون إجراء مقابلات مع من يؤيدون الهيئة ويثنون عليها لذلك نجد هذه اللقاءات أحادية الجانب.

الأكثر قراءة