الفيصل : الآباء يتحملون إدمان أبنائهم على الألعاب الإلكترونية .. وهذه أسباب عدم وجود ألعاب عربية
الفيصل : الآباء يتحملون إدمان أبنائهم على الألعاب الإلكترونية .. وهذه أسباب عدم وجود ألعاب عربية
طالب الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل، رئيس مجموعة الفيصلية، أولياء الأمور بفرض رقابة أكبر على الألعاب الإلكترونية المتوافرة لدى أبنائهم، لحمايتهم وعدم إلقاء ما يتردد من مشاكل صحية ونفسية على الألعاب الإلكترونية فقط كما يتداوله الأطباء.
وذكر الأمير الفيصل في حديثه أثناء المؤتمر الصحافي الذي أقيم بمناسبة إطلاق جهاز بلاي ستيشن 3 بمميزاته الأكبر، أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الوالدين، فلدينا مشكلة هي الإفراط في استخدام هذا الأجهزة واختلال في التوازن الحياتي، فمن الآباء من يجعل الجهاز بين يدي أولاده دون رقابة ليتنصل من دوره ومسؤوليته، مشيراً إلى أن أجهزة الألعاب هي في النهاية آلة وجهاز يحتوي على أشياء مناسبة كثيرة.
وعن سبب عدم تعريب أجهزة الألعاب، وعدم وجود ألعاب ذات بيئة عربية، ذكر الأمير الفيصل أن المشكلة الكبرى تكمن في عدم وجود مردود لهذه الخطوة التي تعتمد على الأبحاث والتطوير، والتي يقابلها لدينا في المنطقة العربية قرصنة عالية، فإذا لم تكن هناك عوائد على الشركة فلن تستمر في ذلك، مشيرا إلى أنه مع صعوبة القرصنة حاليا والاعتماد على وسائل حديثة، قد تكون البيئة مناسبة، وهذا الشيء سيدعم مشاريع كثيرة في الوطن العربي وجهود المبرمجين الشباب، فهناك تجارب فشلت بسبب الخسائر التي لحقت بها بسبب عمليات القرصنة.
وأشار الأمير الفيصل إلى أن مسؤولية تطوير الشباب للتوجه نحو إنتاج الألعاب الإلكترونية هي مسؤولية مشتركة، فهناك جهات قد تكون أكثر تخصصية، كأودية ومدن وحاضنات التقنية التي تنشأ الآن، وصندوق المئوية، وهناك مشاريع القطاع الخاص عموماً، والتي تدعم في نهاية المطاف فئة الشباب وتساعدهم على الابتكار والتطوير، مشيراً إلى أن مجموعة الفيصلية ليس لديها ما يمنع متى ما توافرت الفرصة المناسبة للدعم وتقريب الشباب إلى مجموعات المطورين للاستفادة منهم وليستفيدوا بدورهم من التجارب السابقة.
من جانبه قدم تيم ستوكس، مدير عام بلاي ستيشن الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة سوني كمبيوتر، عرضاً عن صناعة الألعاب في المنطقة. حيث ذكر أنه من المتوقع أن يصل حجم صناعة الألعاب في العالم عام 2020 أكثر من 68 مليار دولار، مما يعني أنها قد تتفوق على صناعة الفيديو والصوتيات بنسبة زيادة سنوية 30 في المائة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الأسواق لم تتأثر بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية، خصوصاً الأسواق العربية التي تعد ناشئة، حيث ما زال الطلب متنامياً، خصوصاً بعد انتشار الألعاب عبر الشبكة، والذي لاقى إقبالا كبيراً، إذ قدر عدد المسجلين بأكثر من عشرة ملايين مستخدم، بواقع 40 في المائة، يستخدمون بلاي ستيشن 3، منهم 35 ألف مسجل من منطقة الشرق الأوسط.
وأشار ستوكس إلى أن هناك تطورا كبيرا في صناعة الأجهزة المحمولة والتي يبلغ عددها 44.5 مليون جهاز حول العالم، 300 ألفا منها في السعودية، وهناك الآن أكثر من 70 لعبة قيد التطوير تابعة لهذا النوع من الأجهزة.
الجدير بالذكر أن يوم اللاعبين 2008، الذي يعد الأول من نوعه في السعودية، حصل على رضا جماهيري ورغبة شديدة في تكراره. وكان الحضور كثيفا من قبل الشباب في اليومين اللذين أقيم فيهما، رغم توقيته الذي يعد نوعاً ما غير مناسب، حيث وافق أول العطلة الأسبوعية، وصادف أيضا مناسبة أخرى تهم فئة الشباب، ومع ذلك سجل وحضر أكثر من ألف لاعب، دونت أسماؤهم على موقع www.true-gaming.ne ، الذي أشرف على عملية التسجيل في هذا اليوم، وكانت شركة بلاي ستشن3، قد أضافت قرصا صلبا بسعة 80 جيجابايت، وزيادة كبيرة في درجة الوضوح عبر تقنية أفلام "بلو ري" العالية الدقة، وأداة تحكم اللاسلكي، و"واي فاي" وتقنية الاتصال HDMI التي تعمل جميعها بمحرك CELL BROADBAND ENGINE.