معلمو القرى .. رحلات يومية يطويها "تحسين المستويات"

معلمو القرى .. رحلات يومية يطويها "تحسين المستويات"

معلمو القرى .. رحلات يومية يطويها "تحسين المستويات"

فئة من المعلمين تدرس في قرى مجاورة لمسقط رأسها في المدينة التي تقطنها، ينطلق هؤلاء المعلمون متوكلين على الله منذ تباشير الفجر وأحيانا قبلها من أجل الحضور في الوقت المحدد أثناء الاصطفاف الصباحي، يجتمع هؤلاء عادة في مكان معين للانطلاق بسيارة واحدة معا توفيرا للنفقات وإراحة لسياراتهم من عناء مشوار طويل يستغرق بضع ساعات أحيانا، ترافقهم في تلك الرحلة القهوة والشاي غالبا، إضافة إلى الأحاديث الجانبية في السيارة، ومن الطبيعي أن يأخذ موضوع تحسين المستويات نصيب الأسد منها، غير بعض الوجبات الخفيفة أو وجبات الإفطار.
يوضح بندر السهلي وهو معلم في إحدى قرى محافظة المهد أن مقر الانطلاق بالنسبة له ولزملائه يكون عند أحد المراكز الأمنية على الطريق الرابط بين المدينة ومحافظة المهد، حماية لمركباتهم بحيث تكون إلى جانب المركز الأمني، وتكون القيادة بشكل يومي على أحد المعلمين, بينما آخر يحضر وجبة الإفطار بعد إعدادها، وثالث يكون مسؤولا عن القهوة والشاي، ويكون هناك تبادل للأدوار من أجل التغيير وكسر الروتين، فالذي يقود السيارة اليوم يحضر الإفطار غدا، والقهوة والشاي بعد غد وهكذا.
وبين السهلي أن المعلمين المرافقين له في الرحلة عادة ما يدرسون في القرية نفسها، وغالبا ما يكون الزملاء في المدرسة نفسها حرصا على كسب الوقت، من أجل الوصول والعودة في وقت محدد.
ويفيد سلطان الفريدي, معلم آخر في المحافظة نفسها، أنه وزملاءه كثيرا ما يلجأون إلى الأحاديث الجانبية تقطيعا للوقت وتقريبا للمسافة بين المدينة المنورة القرية التي يدرّسون فيها، تمضية الحديث يتركز في تحسين المستويات والمستجدات في هذا الأمر، واصفا إياه بالحديث المهم بالنسبة لشريحة المعلمين في تنقلهم اليومي خاصة في مثل هذه الأيام.
وأشار الفريدي إلى أنهم يلجأون للذهاب يوميا ومن ثم العودة في اليوم نفسه، نظرا لعدم توافر سبل العيش في القرية مثل توافر السكن والخدمات ما يضطرهم إلى مثل هذه الرحلات اليومية.

الأكثر قراءة