ملاحظات مهمة لسيرتك الذاتية

تعد السيرة الذاتية التي تعارف الجميع على اختصارها بالحرفين C.V الذين يرجعان لكلمتي Curriculum Vitae باللغة الإنجليزية من الأدوات المهمة للتعريف بشخصيتنا، وهي أول ما يُطلب من الشخص عند تقدمه لطلب العمل أو التعاون مع أي جهة حكومية كانت أو خاصة، وهي الوثيقة الأولى التي يتطلب حضورها في ملفاتنا الشخصية المهنية لدى إدارة الموارد البشرية أو شؤون الموظفين.
وتأتي السيرة الذاتية بمثابة المتحدث الرسمي عن صاحبها، توضح ما حققه من إنجازات سواء كانت دراسة أكاديمية أو خبرات عملية أو مناصب تم تقلدها أو نجاحات تم تحقيقها أو إسهامات عملية سابقة، ومن خلال استعراضي لعديد من السير الذاتية وقراءتي لمحتواها, وجدت أن أطرح بعض النقاط التي تؤدي بنا إلى كتابة سيرة ذاتية نموذجية تساعد على عكس صورة إيجابية بنا:
1. اطلع على نماذج من السير الذاتية لأصدقائك واطلع على بعض النماذج المتوافرة من خلال أحد محركات البحث في الإنترنت فسيساعدك هذا على جمع معلومات وأفكار مختلفة من نماذج عديدة.
2. صمم سيرتك بأسلوب جذاب تُسهل على قارئها استعراضها وتجعله يستمتع بذلك من خلال اختيار نمط جميل للخط وتنسيق النقاط بطريقة منظمة واستخدام الألوان في سرد المعلومات والفصل بينها.
3. حاول أن تبرز نقطة قوة تتمتع بها سيرتك الذاتية, سواء شهادة عليا في تخصص معيّن أو منصب مهم توليته أو إنجاز كبير قمت بتحقيقه وذلك في رأس الصفحة برفقة معلوماتك الشخصية المذكورة سابقاً.
4. وهي نقطة مهمة: اجعل سيرتك تحمل تاريخ تحريرها، فإن تمت أرشفتها والرجوع إليها مستقبلاً سيعلم قارئها الفترة ما بين تحريرها وقراءته لها, وبالتالي سيعلم أن هناك نقاطا جديدة أضيفت وسيطلب منك نسخة محدثة لسيرتك.
5. في حال كنت بصدد تحقيق إنجاز مهم في حياتك المهنية كإتمام دراسات عليا أو تأليف مرجع أو تأسيس جمعية أو ما شابه، قم بتوضيح ذلك بصيغة تبيّن قرب تحقيقه، فهذا سيعكس استمرارية نجاحاتك وكفاحك أمام الجهة المقدم لها سيرتك الذاتية.
6. حاول قدر المستطاع ألا تتجاوز السيرة الثلاث صفحات مراعاة لوقت القارئ فالإطالة قد تشتته، وعندها قد يلجأ لتصفحها عند قراءتها وبالتالي قد يتجاوز نقطة مهمة دون التركيز عليها، فحاول الاختصار إن كانت سيرتك الذاتية ثرية ولكن بطريقة لا تهمل أو تتجاهل بها أي نقطة جوهرية.
7. راجع صحة معلومات سيرتك الذاتية سواء الأرقام أو التواريخ أو أسماء الجهات, واحذر أن يتم رصد أي خطأ بها، فأي خطأ قد يجرح في مصداقيتك وبالتالي تبني فكرة سلبية تجاهك، وأيضاً قم بمراجعتها إملائياً وإن استدعى الأمر عرضها على من هم أكثر إلماما باللغة التي كُتبت بها.
في النهاية أود أن أؤكد أهمية السيرة الذاتية كونها تنوب عن صاحبها في التحدث عنه أمام الآخرين, وتحريرها بالأسلوب الأمثل يساعد على عكس الصورة التي تتطلع إليها.