أم رقيبة.. مهرجان الملايين

تمثل أم رقيبة أهمية كبرى لعشاق وهواة تربية الإبل وخاصة المزايين منها، حيث يجتمعون فيها سنويا من خلال المهرجان السنوي لجائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل الذي يقام تحت رعاية الأمير مشعل بن عبد العزيز، ويتم خلاله الالتقاء والتعارف وعقد الصفقات التي تتجاوز ملايين الريالات ضمن المهرجان الذي يستمر شهرا من كل عام.
وتعتبر أم رقيبة والتي تبعد عن محافظة حفر الباطن نحو 160 كيلو مترا غربا، مهرجانا للملايين سواء من خلال عرض مزايين الإبل التي تصل أسعارها إلى أرقام خيالية، .

#2#

والتي هي محور إقامة المهرجان والهدف الأول منه والتي تمثل تراث الآباء والأجداد، أو من خلال الاستثمارات والمعروضات التي يحتضنها موقع الحدث في السوق الشعبية التي تقام على هامش المهرجان في صحراء أم رقيبة ويباع فيها كل ما يحتاجه زوار المهرجان خلال فترة وجودهم هناك، حيث توجد المطاعم والبقالات وحتى مغاسل الملابس، ويتم عرض المنتجات الحديثة والتراثية والملابس الشتوية والمشغولات اليدوية التي تعدها النسوة ممن يمتهن هذه الحرف التي تدر عليهن ربحا جيدا.

#3#

كما أن أم رقيبة تعتبر مصدرا لجني الملايين من خلال الصفقات التي تمت في أرض المهرجان والتي تصل مبيعاتها إلى ثلاثة ملايين ريال، إضافة إلى الصفقات التي عقدت بهدف دعم المشاركات بالإبل ذات الصفات النادرة للظفر بالجائزة وتحقيق مكاسب لعل أبرزها الشهرة، كذلك حراج الإبل الذي شهد هو الآخر عمليات بيع وشراء للإبل بمبالغ كبيرة.

#4#

كما أن بعض مصادر جني الأرباح في صحراء أم رقيبة يأتي من خلال المخيمات المجهزة للإيجار على الزوار والمتنزهين الذي يصلون بكثافة من مختلف المدن السعودية إضافة إلى دول الخليج إلى صحراء أم رقيبة لقضاء أوقات ماتعة هناك ومتابعة مهرجان مزايين الإبل والصفقات المعقودة على أرضها من بيع وشراء، حيث نصبت المخيمات في أرجاء الموقع وعلى كثبان النفود هناك ووسط الصحراء قرب مقر الحفل وسط أجواء مفعمة بالمتعة والأنس.

#5#

وتحولت أم رقيبة خلال فترة إقامة المهرجان إلى ما هو أشبه بإحدى المدن الكبرى، حيث إنها لا تهدأ من كثرة الحركة فنهارها عروض ومسابقات وصفقات ومبيعات وليلها أمسيات شعرية وأهازيج وأحاديث سمر وقد التف الجميع حول فاكهة الشتاء (النار) لتدفئ المكان وتبعث الأنس فيمن هم حولها.