قيمة صفقة" ويلي" تكفينا لتسيير دفة النادي 280 سنة
أبدى سليمان الصويان المشرف العام على فريق كرة القدم في نادي الخلود
حزنه الشديد وهو يسمع ويرى عن التعاقدات الكبيرة التي أبرمتها بعض الأندية السعودية مع محترفين مستشهدا بصفقة السويدي "ويلي" مع نادي الهلال التي وصلت إلى 56 مليون ريال سعودي في الموسم الواحد، مشيرا إلى أن إجمالي الصفقة ستسير أمور ناديه لمدة 280 سنة.
ووجه انتقاده الشديد للطريقة التي يتعامل بها مكتب رعاية الشباب في الرس معهم بقوله "هم يتقاضون مرتبات في عملهم، ونحن متطوعون وندفع الكثير من جيوبنا ومن صحتنا، ومع ذلك يتعاملون معنا بنظام المدارس القديم".
وكشف عن حقيقة اشتراط علي العايد رئيس الحزم لنقل مباريات الخلود إلى ملعبه بأن تعاد صيغة الخطاب الذي أرسلناه لهم بتوقيعي، وأن يكتب مرة أخرى بتوقيع آخر فقط.
الصويان في الجزء الثاني من حديثه المثير لـ"الاقتصادية" يكشف الكثير من الحقائق عن عمله في الخلود الذي استمر 30 عاما وأبرز المشاكل التي صادفته خلال عمله.
- ألا ترى أن تذمر بعض لاعبيكم وانقطاعهم عن التدريبات بسبب شح الحوافز المادية؟
أنت هنا تجعلني أتحدث عما يحدث حاليا من تعاقدات في أنديتنا، فعندما نشاهد عقد محترف فريق الهلال السويدي ويلهامسون البالغة قيمته 56 مليون ريال لموسم واحد فقط فإننا نشعر بالحزن العميق جدا فلو قسمت مبلغ عقد على ويلهامسون 200 ألف الإعانة التي يحصل عليها الخلود في السنة الواحدة يكون عقده يكفينا 280 سنة، تخيل قيمة عقد لاعب واحد فقط يكفي لتسيير دفة العمل في نادي الخلود 280 سنة مقارنة بالإعانة التي نحصل عليها من الرئاسة، عقد ياسر القحطاني وهو نجم ويستحق كل ما يعطى، ولكن الظلم يقع علينا نحن فيكفينا المبلغ الذي يتقاضاه القحطاني 125 سنة ، تخيل السمسار عندما يتوسط في تعاقد لاعب واحد في يوم واحد يحصل على ما نحصل عليه سنتين، فمن أين ستكون هناك رياضة؟ ومن أين تكون هناك أندية؟ الأندية الآن أصبحت مثل بيوت الطين الوقف لا أحد يستطيع بناءها ولا أحد بمقدوره التصرف فيها، فهذه الأشياء يجب أن يتم النظر فيها.
#2#
- حدثنا عن الخطة الاحترافية التي طبقتها في فريق كرة القدم؟
الخطة تعتمد على شراكة بين اللاعب والنادي لأنه إذا ما استفادت جميع الأطراف فلا يمكن أن يكتمل البناء ولا أن يستمر العمل، إلا على نمط التودد و(تكفى) وتخجل مني وأخجل منك، فلابد أن يكون الجميع مستفيدا، من النادي والمدرب واللاعب حتى لا تكون المعادلة ناقصة، فالعمل منظومة متكاملة وجميع الأطراف مستفيدة.
- ما حقيقة طلبك للعمل الإداري في نادي الحزم ؟
أنا لم أعرض نفسي على نادي الحزم و فكره ارتباطي بنادي الحزم لأنني كنت لاعبا من لاعبي الحزم في درجة الناشئين قبل أن أكون قد التحقت بالعمل في نادي الخلود، ولكن ما حصل هو أنني تلقيت عرضا للعمل في الحزم إداريا ثلاث مرات إبان رئاسة إبراهيم الخليفة للحزم، وحقيقة لا أنكر أنني أتمنى أن أعمل في الحزم خاصة في ظل وجود عوامل كثيرة مساعدة للنجاح، كوجود المنشآت والجو الصحي للعمل، فالحزم يمتلك أكثر من نصف الرس بالنسبة للطاقات، وكنت واثق من النجاح في الحزم بنسبة 100في المائة أكثر من نجاحي في الخلود ومع ذلك رفضت، وفي الخلود أعمل بالمجان كونه ناديي، ولكن في الحزم سأعمل بمقابل لأن أي شخص يستطيع أن يقول لي اطلع خارجا، فسأرد عليه بأنني أعمل بعقد ، وللمعلومة هناك مباريات ذهبت فيها مع الحزم كمباراة الجبلين قبل ثلاث أو أربع سنوات في حائل ليشاهدوا ما أملكه من إمكانات كشيء معنوي مع الفريق طبعا بصفة غير رسمية.
#3#
- ماذا عن علاقتك بإدارة عبد العزيز البطي رئيس النادي الذهبي للخلود؟
أنا أول من توسل كثيرا إلى البطي للعمل الإداري في النادي كونه من المنتسبين للنادي والمتحمسين لفريق الخلود، ولم يكن يفكر في يوم من الأيام في العمل الرسمي، وجاء إلى النادي كمساعد لفريق كرة القدم عام 1412هـ وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رئاسة النادي وتشرفت بتكليفه لي لإدارة فريق القدم وعملنا موسما جيدا.
- لكنك قمت وبمساعدة أحد الأعضاء بنزع صور البطي بعد استقالته من النادي؟
الصور لم تكن تحمل صور البطي وحدة ولكن كانت تحمل صورنا نحن أيضا، ورأينا إزالة الصور رغم إبقائنا صورا للبطي مع شخصيات رياضية كبيرة.
#4#
- هناك سوء فهم تطور إلى شد وجذب بينك وبين محمد الخليفة نائب الرئيس السابق. لماذا؟
محمد الخليفة رجل ناجح في مجال عمله، فالفكرة التي يعملها ليست (بطالة) هو يقوم بعمل جيد، ولكن هناك اختلافا في وجهات النظر فهو يرى استقطاب لاعبين للفريق من جدة، مكة، والمدينة لأنه يرى أن ذلك أسرع لتحقيق البطولة والصعود بالفريق، وهذه معادلة وأثبتت نجاحها في فرق كثيرة، ولكن المنطق الذي يتحدث فيه الخليفة يعتمد على المادة لا يوجد فيها أي فكر أو عمل ببساطة تأتي بلاعب جاهز والمعروف للمال، وهذه مبالغ ترهق النادي ولا يستطيع ناد بحجم الخلود أن يسلك هذه الطريقة المكلفة فتنتهي العملية كمن يجلد الجمل ليخرجه من خرم إبره، بمعنى أن تحمل نفسك فوق ما تستطيع وفي الأخير إذا سقط الفريق أصبح هناك تركة كبيرة من الديون لا تسدد ولا بعشرات السنين، فهذه الطريقة مقبرة، فكان رأيي أن نبدأ من الصفر بلاعبين صغار ونحفزهم بمصروف بسيط وينجح أفضل من أن نأتي (بمخلفات) ورجيع الأندية ليمارسوا عادات سيئة مثل شرب الشيش والسهر ويعلموا لاعبينا عادات وأشياء غير مستحبة، فهي وسيلة وليست غاية.
- ما أسباب خلافكم مع مكتب رعاية الشباب في الرس؟
مكتب رعاية الشباب يحاول أن يدير الأندية ويدير مسؤولي الأندية الذين هم متطوعون للعمل ويدفعون من جيوبهم وعلى حساب صحتهم وأسرهم وأوقاتهم، مع ذلك يحاول أن يديرهم بنظام المدارس القديمة "قيام جلوس" ولا نفس، وهذا صعب تقبله ولكن الحاجة الجميلة التي تجدها عندما تراجع مكتب رعاية الشباب في الرس هو أنه يعيدك إلى أيام الدراسة في المرحلة الابتدائية، لازم تعمل وتخاف وتذل وكان الأحرى أن يفهم مدير مكتب رعاية الشباب إبراهيم الونين أننا نكمل المنظومة، هو يتقاضى مرتب وحلال عليه وحقه وتعبه، ولكن نحن متطوعون وندفع من جيوبنا ومع ذلك لا نسلم من الصوت المرتفع، فهذا ليس أسلوبا حضاريا في التعامل.
- لماذا رفض علي العايد رئيس الحزم طلبكم لإقامة مبارياتكم على ملعب الحزم ؟
بعد فشل إقامة مبارياتنا في الدوري على ملعب كلية المعلمين لسوء الملعب رغم أننا كأندية قد رفعنا احتجاج على الملعب، ولكن لم يسمع لاحتجاجنا أحد، وبعد تقرير حكام المباريات بأن الملعب غير صالح للعب طلب المسؤول الرياضي في المكتب محمد الصائغ مني أن أكتب خطابا للحزم لطلب اللعب على ملعبه، ولعدم تواجد أحد من أعضاء مجلس الإدارة من الطبيعي أن أكتب الخطاب بصفتي المشرف العام على فريق كرة القدم، وعندما كتبت الخطاب لرئيس الحزم العايد أطلب فيه السماح لنا باللعب على ملعب الحزم فوجئت من الغد عندما أخبرني المسيطير نائب رئيس الخلود أن الحزم ردوا بالموافقة على اللعب في الملعب بشرط تغيير اسم الشخص الذي طلب الملعب الذي هو أنا، رغم أنني كتبت الخطاب بأسلوب رقيق و ممتاز حتى أنني كنت متعطرا لعلي أروق لاستحسان علي العايد رئيس نادي الحزم، و طبعا فلأن روحي رياضية قلت ما عندي مشكلة غيروا الخطاب وقولوا له إن الصويان أيضا ممكن نقيله من النادي.