8 مليارات دولار حجم سوق الإعلان الخليجي .. والمطبوع يستحوذ على 50 %

8 مليارات دولار حجم سوق الإعلان الخليجي .. والمطبوع يستحوذ على 50 %

8 مليارات دولار حجم سوق الإعلان الخليجي .. والمطبوع يستحوذ على 50 %

أكدت ندوة علاقة الإعلان بالسياسات التحريرية للصحف التي افتتحت بها فعاليات مؤتمر الإعلام والإعلان قطر 2008 في الدوحة أمس وحاضر فيها عبد الرحمن المسفر العجمي مدير عام شركة المدى للاستشارات والخدمات الإعلامية في الكويت، أن الإعلان المطبوع يستحوذ على ما نسبته 50 في المائة من سوق الإعلان في الخليج.
وبلغت نسبة الإنفاق الإعلاني الخليجي خلال النصف الأول من هذا العام نحو ثلاثة مليارات و777 مليون دولار أمريكي، بينما بلغت نسبة الإنفاق الإعلاني لبقية الدول العربية خلال الفترة نفسها مجز 733 مليون دولار، ومن المتوقع أن يبلغ الإنفاق الإعلاني في الخليج حتى نهاية السنة الحالية نحو ثمانية مليارات دولار.
وقد افتتح جابر الحرمي رئيس تحرير "الشرق" أولى فعاليات مؤتمر الإعلام والإعلان قطر 2008 المصاحب للمعرض من خلال أولى الندوات الخاصة بمناقشة قضايا التحرير والإعلان، وقال إن مؤتمر ومعرض الإعلام والإعلان الذي تنظمه دار الشرق جاء انطلاقا من رؤيتها الاستراتيجية لمفهوم الإعلام ودوره في زمن الألفية الثالثة، حيث أدركت دار الشرق أن سمة العصر التطور وسمة الإعلام التفاعل. ولذلك حرصت على التطوير والتفاعل في آن واحد لتتحول من مؤسسة صحافية إلى مؤسسة إعلامية متكاملة تجمع تحت مظلتها سلسلة إدارات في مختلف الحقول الإعلامية أبرزها إدارة المطابع التي تستكمل خطاها لتصبح مدينة طباعية متكاملة وإدارة التوزيع والنشر التي توزع عشرات الكتب والمطبوعات العربية والعالمية داخل قطر ومركز الدراسات والتدريب الذي تمكن من تخريج عشرات الإعلاميين وتنظيم الندوات المتخصصة وإدارة المركز الفني وإدارة الإعلانات وإدارة التسويق والعلاقات العامة وتنظيم المعارض، فضلا عن إصدار ثلاث صحف يومية ومجلة شهرية ومازال لدينا كثير من الإدارات قيد الدراسة تمهيدا لإعلانها في المستقبل القريب .
وانطلاقا من مبدأ التطوير والتفاعل جاءت فكرة مؤتمر ومعرض الإعلام والإعلان خصوصا أن التطوير يعتمد على الأفكار والأدوات الجديدة لمواكبة متطلبات العصر والمجتمع، وقبل كل ذلك كان تطوير مفهومنا للإعلام ودوره.
وأضاف الحرمي أن الإعلام لم يعد عملية محصورة في بث الخبر ونشره بل أصبح صناعة محورية ترتبط بها جميع الصناعات والأسواق والعجلة الاقتصادية مثلما ترتبط بجميع المجالات التربوية والاجتماعية والتنموية والصحية والسياسية، وعلى هذا الأساس بادرنا إلى عقد المؤتمر.
وربما نكون من أوائل المبادرين إلى تنظيم المؤتمرات حيث إن هناك مؤسسات إعلامية سبقتنا في هذا المجال لكن "الشرق" تبقى أول مؤسسة إعلامية تبادر إلى تنظيم معرض الإعلام والإعلان لتسجل لنفسها السبق والريادة في دمج المعارض ضمن دائرة النشاط الإعلامي خلافا للنظرة السابقة للمعارض كونها نشاطا تجاريا ترويجيا .
إن مبادرتنا هذه نبعت من مبدأ تطوير مفهومنا للإعلام وهو مبدأ جدير بالاهتمام والطرح والمناقشة من قبل المعنيين في الإعلام الخليجي والعربي، ذلك أن أعرق المؤسسات الإعلامية العالمية بادرت إلى تطوير المفهوم واستخدام الأدوات الجديدة لتخلق حالة تكامل بين الإعلام القديم والإعلام الحديث. وقد لاحظنا أن مؤسسات ذائعة الشهرة تقدم على ذلك حيث بادرت محطة "سي إن إن " لأول مرة في تاريخها إلى استخدام موقع "يو تيوب " في المناظرات بين مرشحي الرئاسة الأمريكية وتسابقت بعدها معظم الفضائيات لفتح مواقع مجانية على الموقع نفسه وكذلك كان الحال مع محطة "إن بي سي " الأمريكية التي بادرت إلى طرح حلقات مسلسلها الناجح عبر موقع إلكتروني. وكيفما نظرنا في هذا العالم المترامي الأطراف نجد المبادرات المتسارعة لتطوير المفهوم الإعلامي والتكامل بين الأدوات الإعلامية الحديثة والقديمة.
وبعد ذلك بدأ عبد الرحمن المسفر العجمي المحاضرة بطرح سؤال: لماذا نبحث عن وجود علاقة بين الإعلان والسياسات التحريرية للصحف، وما العلاقة بينهما ؟ وقال قبل الخوض في الإجابة عن هذين التساؤلين الجوهريين، ينبغي لنا، التعرف على حجم القوة الإعلانية عالمياً وعربياً وخليجياً، ومن ثم انتشار الصحف، وحظ الإعلان منها، وهذا كله سيكون مدخلا مناسباً، يمهد للإجابة عن السؤالين اللذين أطلقناهما، بل إن تلك المعلومات والحقائق، ستكون كفيلة باختصار كثير من الحديث، للتأكيد على قيمة الكلمة المطبوعة واستحواذها على نصيب الأسد من ميزانيات المعلنين.
وأوضح المسفر أنه وفقا لتقرير اتجاهات الصحافة العالمية في عام 2008 م، المنشور في جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية أن نسبة الإعلان العالمي تبلغ حاليا 500 مليار دولار، وأن صناعة الصحف عالمياً قيمتها 190 مليار دولار وأن هناك 532 مليون نسخة تباع يوميا من الصحف في العالم.
ولفت إلى أن أربعة أسواق هي التي تهيمن على صناعة الصحف في العالم منها ثلاثة في آسيا، تسيطر على أكثر من نصف مبيعات العالم العالمية وهي على التوالي: الصين 107 ملايين نسخة تباع في اليوم، والهند 99 مليون نسخة تباع في اليوم، واليابان 68 مليون نسخة تباع في اليوم، وأمريكا 51 مليون نسخة تباع في اليوم.
وقال إن التقرير الذي صدر حديثا يشير إلى أن السوقين الأمريكي والأوروبي يسيطران على نحو 62 في المائة من الإعلان العالمي.
أما على مستوى دول الخليج فإنه وفقا للإحصائيات التي أجرتها الشركة العربية للدراسات والبحوث (بارك) للإنفاق الإعلامي الخليجي من كانون الثاني (يناير) إلى أيلول (سبتمبر)، يتبين الآتي: حيث سجل الإنفاق الإعلاني الخليجي خلال الأشهر التسعة (من يناير حتى سبتمبر) من عام 2008 زيادة بلغت 27 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2007.
ومن المتوقع أن يبلغ الإنفاق الإعلاني في الخليج حتى نهاية السنة الحالية نحو ثمانية مليارات دولار، وتبلغ حصة الإعلان المطبوع 50 في المائة من حجم الإنفاق الإعلاني في الخليج فيما يبلغ الصرف الإعلاني المطبوع في السعودية 83 في المائة من إجمالي الإنفاق الإعلاني و87 في المائة في الإمارات، 79 في المائة في الكويت، 91 في المائة في قطر، 90 في المائة في سلطنة عمان و 80 % في البحرين.
بلغت نسبة الإنفاق الإعلاني الخليجي خلال النصف الأول من هذا العام نحو ثلاثة مليارات و777 مليون دولار أمريكي، بينما بلغت نسبة الإنفاق الإعلاني لبقية الدول العربية خلال الفترة نفسها نحو 733 مليون دولار، وقد بلغ حجم الإعلان في الصحف الإماراتية في هذا العام نحو 738 مليون دولار، فيما بلغ في نظيراتها اللبنانية 33 مليون دولار ـ وبلغ الإنفاق الإعلاني في قطاع المجلات في الكويت لهذا العام نحو 33 مليون دولار، فيما بلغ 27 مليون دولار في المجلات المصرية.
وأضاف المسفر أن كل ما سبق ذكره، ينشئ قناعة راسخة بضرورة الاهتمام بصناعة الإعلان المطبوع، ولا سيما في منطقة الخليج العربي.

الأكثر قراءة