نساء الرياض يفضلن الأسواق المغلقة لقلة الأماكن الترفيهية!
مشاريع الاستثمار في الأسواق النسائية في منطقة الرياض دخلت بقوة في مجال المال والأعمال، حيث تؤكد سيدات الأعمال في اجتماعاتهن السنوية أنهن قادمات وبقوة.
سيدة الأعمال"منيرة الركف" مديرة مجمع بشرى النسائي تؤكد في حديثها لـ "الاقتصادية" أنه من المعيب المناداة بقيادة السيارة للمرأة، وهناك حقوق أخرى أهم لنا كسيدات مثل فتح المراكز النسائية التي إلى اليوم لا نستطيع تطبيق قرار البيع للنساء في الأماكن النسائية، فمتى يسعى المسؤولون إلى تطبيق قرار مجلس الشورى, باختصار بيع السلع النسائية من السيدات للسيدات؟ أتمنى تطبيقه قبل السماح للمرأة بالقيادة، تعتبر"الأستاذة منيرة"تجربة الأسواق النسائية جديدة على وزارة التجارة والبلديات، حيث يعتبر الاستثمار في هذا المجال في بداياته ومن الطبيعي أن تكون البدايات صعبة على الجميع، كما تنادي وزارة التجارة والغرفة التجارية والبلدية في منطقة الرياض في مساواة المرأة المستثمرة مثلها مثل المستثمر الرجل في الحقوق كافة.
بلغت الأسواق النسائية في مدينة الرياض ما يقارب 15 سوقا نسائيا، مقابل عشرات الأسواق العامة، وللوقوف على جانب الاستثمار النسائي للمرأة السعودية تقول"الأستاذة منيرة الركف" عن تجربتها في الاستثمار في الأسواق النسائية إنها خطوه جديرة بالاهتمام توفر للزائرة التمتع بالخصوصية التي تنعدم في الأسواق العامة, لذا أستطيع أن أميزها عن غيرها ،فالزائرة تقضي وقتها دون قلق من تلصص الرجال عليها، كما أن معظم نساء الرياض يفضلن ارتياد الأسواق المغلقة لقلة الأماكن الترفيهية الخاصة بهن.
تعتبر الأستاذة منيرة مقارنة الأسواق النسائية المغلقة بالأسواق العامة وهي في بدايتها أمرا مجحفا بحق الاستثمار النسائي، حيث تشير إلى أن أهم أسباب عدم المقارنة معدلات الربح في الأسواق العامة والتي تختلف عنها في الأسواق النسائية، كما أن أحد العوائق هو رفض المستثمرين والشركات الكبرى التعاون مع المراكز النسائية وفتح فروع لهم فيها وحجتهم بذلك أنه لا يوجد موظفات مدربات, حيث تشك في أن الموظفين العاملين لديهم يملكون الخبرة الكافية، وإنما تكتسب الخبرة من خلال العمل ومن خلال معرفة سياسة صاحب المنشأة نفسه والسير عليها، كما أنه يجدر القول بأن عدم دخول أصحاب المنشأة للسوق غير مبرر لأنه توجد أوقات للصيانة ودخول البضائع في ساعات محددة.
كما تبرز الإيجابيات التي تفتقد في الأسواق العامة، كالقدرة على تفحص البضاعة دون قلق ومناقشة البائعة ومعرفة قياس الملابس دون خوف, إضافةً إلى قضاء الوقت الممتع للترفيه، وتؤكد أن ما يتردد على ألسنة الناس من ارتفاع أسعار الأسواق النسائية مقارنة بالأسواق العامة، إن لكل شيء مميز ضريبة وعللت ذلك بما يطبقه العالم على كل أنواع الرفاهية كاستخدام الطرق العامة وضريبة الكهرباء عند شراء الأجهزة المنزلية.
حول اعتبار استثمار المرأة السعودية يساعد على القضاء على البطالة وتوفير فرص وظيفية تؤكد - الأستاذة منيرة - أن مثل هذه الاستثمارات النسائية وفّرت للفتاة السعودية الفرص الوظيفية وان كانت قليلة ,فهي دائماً ما تركز على عمل يمتعها بخصوصيتها ، حيث إنه من غير الطبيعي أن تقضي الفتاة ما يقارب عشر ساعات بحجابها لذا تعمد للبحث عن مثل هذه المراكز النسائية، وتكشف مديرة مركز نسائي أن نسبة العاملات السعوديات ضئيلة مقارنة بغيرها فعدد العاملات في الأسواق نحو 100 السعوديات منهن 30 فتاة فقط، كما تؤكد أن أكبر ما يعوق المرأة السعودية في مجال الاستثمار في هذه الأسواق هو عدم وجود الموظفة المناسبة وهذا نصف نجاح أي مشروع, فالموظفة يجب أن تتصف بعدة مواصفات, منها الأسلوب الراقي في التعامل والقدرة على التسويق للمنتج, كما تؤكد على المستثمرة السعودية الوقوف بجانب الفتاة السعودية لتدريبها وتطويرها وإقامة دورات في مقر العمل, أو ابتعاثها لدى معاهد متخصصة في مجال التسويق, فهذه الدورات موجودة في الرياض وبأسعار غير مكلفة.
تضيف "الأستاذة منيرة الركف" أن الأسواق النسائية بيئة خصبة لترويج مستحضرات طبية ومنشطات دون تراخيص, والتي تهدد المراكز النسائية بشكل خطير, ولكن غالباً ما تتغلب الإدارات عليها بالتعاون مع وزارة الصحة والبلدية بقسمها النسائي, اللذان يوليان اهتماما بالغاً في الحد من انتشار هذه الظاهرة وغيرها، فقد ذكرت أن إحدى الزائرات أحضرت للمجمع صندوقا صغيرا وطلبت من إحدى الموظفات تسليمه لسيدة ستأتي تطلبه وخرجت سريعا, مما أدخل الشك في قلب الموظفة والتي بدورها أبلغت الإدارة وعندما فتح الصندوق كانت الصدمة بوجود طلاسم وشعر وحبال غريبة الشكل، ما دفعنا لأفضل الحلول وهو الاتصال بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحل الأمر حيث وجدوا أنه سحر.
أما عن نسبة الزائرات لهذه المجمعات فهي كبيرة - كما تفيد الأستاذة منيرة - حيث تصل إلى 100 في المائة في إجازة نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية، ومحال البيع تختلف بين سعوديات وأجنبيات, إلا أن الغالب هو وجود المستأجرة الأجنبية بكثرة.
وللوقوف على حالة البيع والشراء في تلك المحال كان لنا حديث مع إحدى المستأجرات، حيث تقول نورة الناصر"مستأجره سعودية، صاحبة محل عود وعطور" إنها تعتبر عملها تجارة جيدة ومربحة وأصبح لها اسم في السوق وغالباً ما تأتيها النساء بطلبات تحضرها في وقت آخر إن لم تجدها في المحل، وعن قلة المستأجرة السعودية مقارنة بالمستأجرة الأجنبية تنسب "نورة" هذا إلى ارتفاع الإيجارات لا أكثر.
أما المتسوقة أروى العبد الله فتكتفي بوصفها الأسواق بمعاناة في الاختلاط وغلاء في السوق النسائية.