"الصحة" تضع خطة لعمل 10 آلاف طبيب وإداري في المشاعر المقدسة
"الصحة" تضع خطة لعمل 10 آلاف طبيب وإداري في المشاعر المقدسة
أوضح سعود الرفيعة رئيس لجنة القوى العاملة في وزارة الصحة أن عدد القوى العاملة في موسم الحج تجاوز عشرة آلاف عنصر من أطباء وصيادلة وتمريض وفنيين مساعدين وإداريين، موضحا أن عنصر القوى البشرية يُعد من أهم النقاط الرئيسة في خطة برنامج الحج، كونه العمود الفقري للخدمات الصحية، ويعول عليهم الكثير في تقديم الخدمات الطبية من خلال المرافق الصحية في العاصمة المقدسة، المشاعر المقدسة، والمدينة المنورة ومنافذ الدخول. وأشار الرفيعة إلى أن خطة الوزارة في إعداد برنامج القوى العاملة المشاركة تركزت على محاور مهمة:
المحور الأول
المحافظة على خطة الوزارة بتكليف عشرة آلاف مرشح في برنامج الحج لهذا العام، وأن تكون الزيادة في القوى العاملة في الحالات الطارئة لخفض النفقات، بما لا يؤثر في مستوى الخدمات الصحية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام من خلال المرافق الصحية في المشاعر المقدسة، وذلك من خلال عقد اجتماعات بين رؤساء اللجان ومديري المرافق الصحية في العاصمة والمشاعر المقدسة لدراسة أعداد القوى العاملة من مختلف التخصصات الطبية والفنية المساعدة والإدارية، ومناقشة خطة العمل والاحتياج الفعلي من القوى العاملة لتشغيل المرافق الصحية يراعى فيها (إحصائيات أعداد المراجعين للعيادات الخارجية والأقسام المختلفة خلال مواسم الحج الماضية، ونوعية الخدمة المقدمة من خلال المرافق الصحية والأقسام المختلفة فيها، وعدد الأسرّة في قسم التنويم والطوارئ والعلاج المركز ونسبة إشغال الأسرّة، وتقارير اللجان الإشرافية من خلال العمل الميداني والفعلي، كذلك مراعاة إضافة بعض القوى العاملة لتغطية حالات الطوارئ وإعادة النظر في خطة التحريك من المرافق الصحية في العاصمة المقدسة والمشاعر للاستفادة القصوى من العاملين لتغطية العمل وتثبيت القوى العاملة ببعض المرافق الصحية في مشعر منى بقدر الإمكان للتغلب على ظاهرة تأخر وصول القوى العاملة المتحركة من منطقة عرفات.
المحور الثاني
وأشار الرفيعة إلى أن المحور الثاني لإعداد القوى العاملة عبر الترشيح من خلال استمارات مصممة للتعريف بالمرشح وتخصصه ومجال عمله وعدد مرات المشاركة في الحج والخاصة بجميع الفئات الفنية والمساعدة والإدارية، وستكون القوى العاملة الأساسية من صحة العاصمة المقدسة في المرافق الصحية التي يعملون فيها طيلة العام كقوة أساسية، لمعرفتهم ودرايتهم الكافية بالمواقع وسير العمل في المرفق، إضافة إلى بعض القوى العاملة من الشؤون الصحية في كل من محافظتي جده والطائف لخفض تكلفة برنامج القوى العاملة في الحج كذلك استقطاب باقي أعداد القوى العاملة من المرافق الصحية التابعة للوزارة من جميع مناطـق المملكـة (عدا المناطق التي تقدم خدمات مباشرة للحجيج مثل المدينة المنورة - المناطق الحدودية)، بما لا يؤثر في مستوى الخدمات المقدمة من خلال المرافق الصحية في المناطق.
#2#
أيضا سيتم تدعيم منطقة المدينة المنورة خلال الفترة من 15/11- 7/12 والفترة من 13/12 إلى 30/12 بعدد 375 عنصرا من مختلف الفئات والتخصصات الفنية كقوى عاملة إضافية من خارج المنطقة لتغطية العمل وانتداب العاملين في المراكز الصحية على الطرق الرئيسية والمحورية، وتغطية العجز في القوى العاملة في المستشفيات والمراكز الصحية.
وركز الرفيعة على أن اختيار القوى العاملة تم بعناية فائقة بعد الاطلاع على التخصصات والمؤهلات والخبرات العلمية والعملية لأي مرشح، ويتم توزيعهم على المرافق الصحية طبقاً لخطة برنامج القوى العاملة لكل مرفق، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة لتوفير أعداد احتياطية من القوى العاملة في الشؤون الصحية في كل من (جدة، الطائف، الباحة) تحت الطلب تحسباً لأي طارئ - لا سمح الله - يتم استدعاؤهم عند الضرورة.
المحور الثالث
يشير رئيس لجنة القوى العاملة إلى أنه تم استقطاب بعض التخصصات من داخل المملكة وخارجها، نظراً لندرة وقلة الأطباء والممرضات في بعض التخصصات الطبية، ولعدم القدرة على تكليفهم خارج مواقعهم الأساسية ويصعب تركهم العمل لكي لا تتأثر الخدمات الصحية في تلك المواقع خلال موسم الحج. ارتأت الوزارة استمرار العمل على استقطاب أعداد من الأطباء الاستشاريين والممرضات المسلمين المتخصصين في مجال العناية المركزة والتخدير والطوارئ، وتم هذا العام التعاقد مع 100 طبيب من مختلف التخصصات الطبية النادرة (عناية مركزة - طوارئ - قلب) منهم 60 طبيبا من خارج المملكة، 40 طبيبا من داخل المملكة، و147 ممرضة (عناية مركزة وطوارئ) من خارج المملكة، وتهدف الوزارة من توجهها إلى الاستعانة ببعض التخصصات من داخل المملكة وخارجها لرفع مستوى الأداء في المرافق الصحية في المشاعر المقدسة، العاصمة المقدسة، والمدينة المنورة، والعمل على زيادة فترة تكليفهم لمدة شهر لتحقيق الإشراف على برامج وخطط تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر المقدسة لتقييم ورفع مستوى الأداء المعمول به من خلال هذه المرافق والاستفادة القصوى منهم في مستشفيات العاصمة المقدسة، المشاعر المقدسة، والمدينة المنورة لتقديم الخدمات الطبية وتدريب العاملين في التخصصات المختلفة ودعم مستوى الخدمات الفنية المقدمة في أقسام العناية المركزة والتخدير والطوارئ.
#3#
القوى الزائرة
ومن جانب آخر، أكد الدكتور عبد المجيد خان رئيس لجنة القوى العاملة الزائرة في وزارة الصحة لحج عام 1429هـ، أن وزارة الصحة تقوم باستقطاب أطباء متخصصين في العناية المركزة والطوارئ والقلب، نظراً لعدم توافر الأعداد الكافية لتغطية موسم الحج، ما يحتم الاستعانة بكفاءات طبية متخصصة من خارج المملكة، وفي هذا العام تم استقطاب أطباء من باكستان ومصر وعددهم 60 طبيباً، أما بخصوص قسم التمريض فسيكون من باكستان، مصر، وماليزيا وعددهن 147 ممرضة، وقد تم تخصيص كادر إداري يتكون من 17 طبيبا ومستشارا للإشراف على القوى العاملة وتحركاتهم في المشاعر، وتنقلاتهم بين المستشفيات ومكان إقامتهم.
وعن مدى الحاجة للتخصصات النادرة في موسم الحج، أكد خان أن ازدياد عدد الحجاج كل عام والازدحام الذي يتسبب في أمراض معدية وارتفاع نسبة مصابي الحوادث المرورية، وأن عددا كبيرا من حجاج بيت الله الحرام هم من كبار السن، ممن يتطلبون عناية طبية خاصة قد يؤدي لظهور حالات مرضية معينة تستدعي وجود كوادر طبية في الطوارئ والعناية المركزة، ويستدعي انتشار المرافق الصحية في المشاعر المقدسة والمؤهلة بالإمكانات اللازمة لخدمة ضيوف الرحمن.
وحول قدرة القوى العاملة التي تم استقطابها في التخصصات النادرة على إعطاء مزيد من الخبرة للكفاءات السعودية من خلال العمل معهم خلال موسم الحج أوضح الدكتور خان أن ما يحدث من خلال هذا العمل المشترك هو تبادل الخبرات، لأننا في المملكة لدينا من الخبرات والتخصصات - ولله الحمد - ما يوازي أو قد يتفوق في بعض الجوانب، إلا أن لدينا مشكلة في قلة الأعداد لذلك يتم الاعتماد على الكوادر من خارج المملكة في موسم كموسم الحج، الذي يتطلب المزيد من الكوادر المتخصصة، خاصة أن بعض القادمين من الخارج لم يسبق لهم أن عملوا في موسم الحج .
التمريض
قالت الدكتورة منيرة العصيمي مدير عام التمريض في وزارة الصحة، إن الوزارة شاركت بأكثر من 4545 ممرضا وممرضة، شكّل السعوديون الذكور منهم ما يقارب 98 في المائة، أما السعوديات فبلغت نسبتهن 37 في المائة. وأبانت العصيمي أن التقارير الرسمية للقوى العاملة ومقارنة بأعوام الحج الماضية أظهرت تزايد أعداد السعوديين المشاركين في الحج، وهو ما يؤكد نجاح سياسة وزارة الصحة في تشجيع السعودة وإقبالهم المتزايد في شغل هذه الوظائف وخدمة حجاج بيت الله الحرام.
#4#
وأضافت العصيمي أنهم أنهوا إعداد سبعة برامج مكثفة في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة لرفع أعداد هيئة التمريض من التخصصات التمريضية كالعناية المركزة والطوارئ حتى يتم سد الاحتياج في منطقة مكة المكرمة (مع تفعيل ذلك في جميع مدن المملكة حسب جدول زمني محدد)، ومن ثم دعم المشاعر المقدسة والمدينة المنورة سنويا من الداخل.
وأبانت العصيمي أن لجنة التمريض قامت بعدد من الخطوات التابعة لاستراتيجية العمل الصحي في موسم حج هذا، حيث قامت توزيع جميع القوى العاملة من هيئة التمريض لمواسم الحج والعمرة بما يتناسب مع الاحتياج من الخبرات والتخصصات والأعداد المطلوبة من جميع مناطق المملكة، وعلى جميع المرافق الصحية في المشاعر والعاصمة المقدسة والمنافذ في مطار وميناء محافظة جدة والمدينة المنورة بالتنسيق مع إدارة القوى العاملة للحج بالوزارة وإدارة الحج والعُمرة في منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها والإشراف الفني والإداري المباشر من خلال الجولات الميدانية وعمل تقارير شاملة عن هيئة التمريض وكامل أوضاعهم في المشاعر، وجميع المرافق الصحية في منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها المرتبطة بموسم الحج والعمرة ورفعها، مع منح صور منها للجهات ذات العلاقة والاختصاص، تتضمن الإيجابيات والسلبيات مع خطط استراتيجية فاعلة لرفع مستوى الخدمة التمريضية وحلول معقولة للسلبيات، والتنسيق وإعداد الدورات والبرامج التعليمية المكثفة في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة لرفع أعداد هيئة التمريض من التخصصات التمريضية كالعناية المركزة والطوارئ حتى يتم سد الاحتياج في منطقة مكة المكرمة (مع تفعيل ذلك في جميع مدن المملكة حسب جدول زمني محدد)، ومن ثم دعم المشاعر المقدسة والمدينة المنورة سنويا من الداخل، كذلك قامت اللجنة بعمل قاعدة بيانات تشمل جميع هيئة التمريض الوطنية والمسلمين من جنسيات أخرى العاملين في الأقسام التخصصية كالعنايات الخاصة والطوارئ وتحديثها كل ستة أشهر.
التنسيق والتعاون المطلق مع مديري المرافق الصحية في منطقة مكة المكرمة والمشاعر، وأخذ آرائهم باستمرار وتلبية احتياجاتهم من النواحي التمريضية، وتقديم المشورة الفنية لهم لتسيير دفة العمل على أكمل وجه.
ونوّهت العصيمي بأن هناك فرق دعم وقوة احتياطية طوال العام بالتعاون مع إدارات الطوارئ والأمن والسلامة في المحافظات، وإدارة الحج والعمرة في منطقة مكة المكرمة يستعان بها وقت الحاجة، لا سمح الله.