الهنود أغرقوا سفينة صيد تايلاندية خطأ
الهنود أغرقوا سفينة صيد تايلاندية خطأ
أغرقت السلطات الهندية سفينة صيد تايلانة بالخطأ الأسبوع الماضي، معتقدة أنها سفينة تعود لقراصنة.
وقال التايلاندي ويشارن سيريشايكاوات مالك سفينة صيد تايلاندية إن البحرية الهندية أغرقت سفينته قبالة الساحل الصومالي مشيرا إلى أن فرقاطة هندية هاجمت سفينته أيكاوات نافا-5 عندما كانت تتعرض لهجوم من جانب القراصنة الصوماليين. إلا أن البحرية الهندية ما زالت مصرة على أن فرقاطتها أطلقت النار دفاعا عن النفس على زورق عائد للقراصنة كان مليئا بالمتفجرات.
يذكر أن القراصنة الصوماليين قد احتجزوا نحو 40 سفينة هذا العام.
وكانت السلطات اليمنية قد أكدت في وقت سابق الثلاثاء الماضي، أن القراصنة قد اختطفوا سفينة شحن يمنية محملة بمواد بناء قبالة الساحل اليمني. وقال مسؤولون يمنيون إن الخاطفين يطالبون بفدية قدرها مليونا دولار مقابل إطلاق السفينة وطاقمها.
وجاء الهجوم الأخير بعد مضي ستة أيام على اختطاف قراصنة لناقلة النفط السعودية العملاقة سيريوس ستار.
وقال سيريشايكاوات للصحافيين في العاصمة التايلاندية بانكوك إن سفينته كانت متوجهة من عمان إلى اليمن الثلاثاء الماضي، عندما هوجمت من قبل زورقين للقراصنة في خليج عدن.
وأضاف مالك سفينة الصيد أن القراصنة كانوا يهمون بالصعود إلى ظهرها والسيطرة عليها عندما ظهرت الفرقاطة الهندية "طابار" وأمرتها (أي سفينة الصيد) بالتوقف للتفتيش.
وذكرسيريشايكاوات: "أن السفينة التي أغرقها الهنود مدعين أنها تعود للقراصنة لم تكن كذلك إطلاقا".
وأضاف: "كان القراصنة يريدون التوجه بسفينتنا إلى الصومال".
وأوضح سيريشايكاوات أنه علم بمصير سفينته من أحد البحارة الكمبوديين، الذي تمكن من النجاة بعد أن قصف الهنود السفينة. وقد أنقذت سفينة مارة البحار الكمبودي بعد أن قضى ستة أيام بلياليها في عرض المحيط الهندي، وهو الآن يتماثل للشفاء في مستشفى يمني. إلا أن البحرية الهندية متمسكة بالرواية القائلة إن الفرقاطة طابار أطلقت النار على سفينة للقراصنة كانت تهددها.
وقال الكومودور نيراد سينها من البحرية الهندية لشبكة سي. إن. إن: "أطلقنا النار دفاعا عن النفس بعد أن أطلق القراصنة النار على فرقاطتنا. كانت السفينة سفينة مدنية في المياه الدولية إلا أن موقفها كان عدائيا".
وكانت البحرية الهندية قد أصدرت بيانا عقب الحادث الذي وقع في الأسبوع الماضي، قالت فيه إن الفرقاطة طابار رصدت سفينة تعود للقراصنة عندما كانت تقوم بواجب الدورية على مسافة 530 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من صلالة في عمان. وأضاف الهنود أن سفينة القراصنة كانت تحمل مدافع وقاذفات صواريخ.
ووأشار البيان الهندي إلى أن سفينة القراصنة هددت "بتفجير الفرقاطة الهندية لو اقتربت منها"، وذلك بعد أن أمر الهنود السفينة بالتوقف للتفتيش.
وأضافت البحرية الهندية أن القراصنة قاموا بعد ذلك بإطلاق النار على الفرقاطة طابار مما حدا بالهنود إلى الرد بالمثل وإغراق السفينة.