لن نهزم الكوريين حتى لو لعبوا دون حارس !

بعد ما انتهت الملحمة الآسيوية بين مشاركة منتخبنا للشباب في نهائيات آسيا، وأغلقت أضواء المسرحية بتصفيق للبطل الإماراتي, سيعود لاعبونا الشباب لمزاولة أعمالهم الروتينية التي تسبب لهم الضجر.
إنه مكان دائماً ما يثبط من عزائمهم في تحقيق الطموحات.
جدار يرسمون عليه أمنياتهم الكروية و آخرون يخطون نهاية مستقبلهم وهم مازالوا في ربيع العمر، إنها دكة الاحتياط التي ما فتئت تقتل مواهبهم الفنية، فهذه النبتة الفواحة بالمواهب التي سنجني ثمارها مستقبلاً , يدهسها اللاعب الأجنبي بمباركة من الإدارة , كما أن المدرب لا يريد أن يضيع وقته في إهداء الفرص التي قد تعود عليه بالإقالة, والرئيس فقط يسجل طلبات جماهيره ليصبح الرئيس الأول عندهم.
للأسف أنديتنا تطأطئ رؤوسها بالموافقة لجماهيرها, لذلك غابت الحكمة والتصرف السليم في بناء مستقبلهم الكروي، فالأكاديميات الكروية لدينا تبقى مشاريع اجتهادية , نضع صغارنا بين أيدي مدربين وطنيين لا يحملون من الشهادات التطبيقية والممارسة العالمية سوى هدف دولي وقميص كابتن فرنسا.
حقيقة ما زلت مذهولا عندما علمت أن كأس الأمير فيصل بن فهد باتت مفتوحة الأعمار، فهذه البطولة هي الملعب الوحيد لهؤلاء الشباب والخط الوحيد ليقف خلفه المدربون الوطنيون ليطورا مستوياتهم التدريبية وفكرهم الفني.

* نقلات
- في ظل عدوى الإصابات التي استشرت في معسكر منتخبنا , لم يستسلم مدربنا ناصر الجوهر للظروف القاهرة ولم يبحث أبداً عن تقديم الأعذار مسبقاً , ليقينه بأنه قادر على احتواء أي مشكلة يتعرض لها المنتخب, ولما يمتلك دورينا من المواهب التي تصيب أي مدرب بالحيرة .
- رمى الحكم السنغافوري نفسه بدور سينمائي أمام فوهات الإعلام وسيوفه في سبيل أن ينقذ بذلك ناصر الجوهر من مسؤولية الخسارة، والإحصائيات تقول إننا بهذا المستوى المخيف, لم نكن نستطيع التغلب على كوريا الجنوبية حتى لو دخلوا المباراة من دون حارس!
- في كل مركز داخل الملعب, هناك نقاط أساسية وقدرات فنية لكي يشغلها اللاعب, فلا أعرف كيف نجح أسامة المولد أن يقنع الجوهر بأهليته في خانة الظهير الأيمن.
- خسارة المنتخبات الخليجية في معقل دارها , هو انتصار للفكر الاحترافي للخصم في الانضباطية والقراءة التكتيكية لمتغيرات المباراة دون اللجوء إلى الحل الفردي.
- لقي قرار الاتحاد الآسيوي وتبعه بذلك الاتحاد السعودي بشأن الأجنبي الآسيوي الرابع ترحيبا حارا من قبل الأندية السعودية, هل يعني ذلك أننا سنرى أحد لاعبينا يحترف في اليابان مثلاً ؟
هذا القرار ربما لن يخدم اللاعبين المحليين في ظل التعاقدات العشوائية التي يبرمها الرئيس بقدر ما سيضيف شهرة للآسيويين عامة في الاحتراف في دورينا , فقد لا نرى مجدداً الفريدي, السلطان, الغوينم والهزازي وغيرهم من الصاعدين حديثاً للنجومية إلا خلف المدربين .

- ذكر الأمير عبد الرحمن بن مساعد في لقائه الأخير في (كل الرياضة), أن إدارته ستدرس جدياً إنشاء صندوق يختص بأحوال اللاعبين الهلاليين المعتزلين.أتمنى أن يتحقق ذلك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي