خطوات لقطع الإمدادات عن القراصنة وعزلهم تأهبا لإنقاذ الناقلة السعودية
خطوات لقطع الإمدادات عن القراصنة وعزلهم تأهبا لإنقاذ الناقلة السعودية
أكد متحدث باسم متمردين إسلاميين أن المتشددين الإسلاميين في الصومال اتخذوا خطوات لمهاجمة قراصنة وراء أكبر عملية اختطاف في العالم وإنقاذ ناقلة النفط السعودية المختطفة.
وتحمل ناقلة النفط العملاقة سيريوس ستار نفطا قيمته 100 مليون دولار وطاقما من 25 فردا من الفلبين، السعودية، كرواتيا ، بولندا، وبريطانيا. ويعتقد أن الناقلة راسية قبالة ميناء هاراديري الذي يقع عند منتصف الخط الساحلي الطويل للصومال.
وتعهد فصيل من الإسلاميين بمهاجمة العصابة التي تحتجز الناقلة ردا على اختطاف أفرادها سفينة يمتلكها بلد مسلم.
وقال عبد الرحيم عيسى أدو المتحدث باسم الإسلاميين أمس الأول، لقد قمنا بإعداد مقاتلينا." وأضاف "الخطوة الأولى هي عزل القراصنة في الداخل عن أولئك الذين على متن السفينة السعودية من خلال تقييد إمداداتهم وقطع خطوط اتصالاتهم".
لكن المتشددين الذين يخوضون قتالا ضد حكومة الصومال المدعومة من الغرب
منذ نحو عامين وتقدموا ببطء نحو العاصمة مقديشو يسودهم الانقسام.
وقال سكان هاراديري إن مجموعة أخرى من الإسلاميين وصلوا إلى البلدة
ولديهم أهداف أخرى.
من جهته كشف رجل محلي ذكر أن اسمه فرح عبر الهاتف أن "مجموعة من
الإسلاميين اجتمعوا مع بعض القراصنة هنا وطلبوا منهم نصيبا في الفدية"
وأضاف "ووعدهم القراصنة بإعطائهم شيئا بعد أن تسدد الفدية. لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن".
وأدى تصاعد الهجمات قبالة الصومال هذا العام إلى ارتفاع تكاليف التأمين الملاحي وجعل بعض الشركات تبحر حول جنوب إفريقيا بدلا من المرور بقناة السويس وتسبب في مطالبات بدفع فدى بملايين الدولارات مما اضطر قوات بحرية دولية إلى التدخل.
وقالت كينيا الجمعة الماضي إن القراصنة الصوماليين تلقوا أكثر من 150 مليون دولار قيمة الفدى التي حصلوا عليها هذا العام فقط.
وأوضح أندرو موانجورا من رابطة شركات الملاحة لشرق إفريقيا أن المحادثات بشأن الفدية مستمرة.
وقال "المحادثات تسير على نحو جيد. ولم تتعثر لكن من الصعوبة البالغة الحصول على أي معلومات على الإطلاق بشأن السفينة".
وتعهد المتمردون الإسلاميون بالقضاء على القرصنة إذا تولوا السلطة وينفون أنهم متواطئون مع عصابات البحر.
يذكر أن بعض المحللين قالوا إن المتشددين الإسلاميين يستفيدون من عمليات
القرصنة، وشحنات الأسلحة بتسهيلات من العصابات البحرية. كما يتهم المحللون
شخصيات حكومية بالتعاون مع القراصنة.