شاب سعودي ينافس شركات العطور بالخلطة السرية
سعد القحطاني شاب قاده حبه للعطور وتردده على محال بيعها في الرياض إلى محاولة تركيب بعض الروائح العطرية، حتى استطاع بعد فترة قصيرة منافسة الشركات المتخصصة في تصنيع العطور، حيث جهز معملا مصغرا في منزله لإنتاج العطور والمخلطات الفرنسية و الشرقية، واستطاع من خلاله إنتاج أكثر من 50 صنفا من العطور الرجالية والنسائية.
ورغم المنافسة الحادة من الشركات الكبرى المتخصصة في بيع العطور، إلا أن سعد واصل منافسته القوية لتلك الشركات دون توقف، حتى أصبح من الأسماء المعروفة والمشهورة في العاصمة الرياض، حيث أصبحت هذه المهنة تدر عليه أمولاً طائلة تتجاوز 30 ألفا شهرياً.
يقول سعد القحطاني:" إن حبي للعطور والروائح الطيبة قادني لأكون من المصنعين والموزعين في وقت قصير لم يتجاوز العام"، وأن فكرة إنتاج وتصنيع العطور والمخلطات أتته من خلال تردده على محال بيع وتصنيع العطور في الرياض التي تجني أموالا طائلة ومكاسب كبيرة من خلال بيعها تلك العطور، حيث حاولت أن أستفيد من حبي لشراء العطور بمحاولة معرفة أسرار هذه المهنة، من خلال زياراتي المتعددة لمحال بيع وتصنيع العطور، وقراءة الكتب المتخصصة في هذا المجال ".
وأضاف القحطاني أنه أنشأ معملا مصغرا في منزله بعد أن أشترى المكونات الخاصة بتصنيع العطور وجلبه للمعدات الخاصة بعملية الخلط والإنتاج، وأنه انطلق نحو عالم المنافسة والتي أعتبرها قوية في ظل تواجد العديد من الشركات الكبيرة .
وذكر القحطاني أن بداياته كانت بسيطة عن طريق بيع ما ينتجه ويصنعه أمام المساجد، وكذلك بيعه لزملائه وأصدقائه الذين كانوا مشجعين له.
وعن كيفية التصنيع أجاب القحطاني بأنه يتم إحضار محلول كيمائي وعطور مشكلة ذات تركيز عالية، ويتم خلطها بمقادير وأوزان معلومة سابقا في علب خاصة للتعبئة لتكون جاهزة، وأنه قام بتصنيع أكثر من 50 صنفا رجاليا ونسائيا ذات جودة كبيرة، مبينا أن الطلب يزداد يوميا على جميع الأصناف التي يصنعها في معمله المتواضع والصغير خصوصا العطور النسائية والتي يكثر الطلب عليها.
وأشار القحطاني إلى أن أسعاره تراوح بين 50 و100 ريال بحسب حجم العبوات، وأن حجم مبيعاته في ازدياد من خلال الإقبال الكبير على منتجات، حيث يبيع أكثر من 15 عينة رجالية ونسائية في اليوم الواحد، وأن مبيعاته الشهرية بلغت أكثر من 30 ألف ريال.