زعماء قبائل صومالية تتوسط لتحرير الناقلة المخطوفة بطريقة سلمية

زعماء قبائل صومالية تتوسط لتحرير الناقلة المخطوفة بطريقة سلمية

زعماء قبائل صومالية تتوسط لتحرير الناقلة المخطوفة بطريقة سلمية
زعماء قبائل صومالية تتوسط لتحرير الناقلة المخطوفة بطريقة سلمية

أبلغ "الاقتصادية" نبيل عاشور السفير السعودي في كينيا أن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف الموجود حالياً في كينيا، ينسق مع القيادات والزعماء الصوماليين لإنهاء احتجاز ناقلة النفط السعودية العملاقة "سيريوس ستار"، مع الخاطفين، مشيرا إلى أنهم في ترقب رد خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة، أو قد يحتاج الأمر إلى يومين عن طريق قبيلة (عير) التي ينتمي إليها الخاطفون، كما أن هناك تواصلا مع رئيس جمهورية بورت لاند وبعض البرلمانيين الصوماليين لإطلاق سراح الناقلة السعودية.
واجتمع مسؤولون سعوديون مع أحمد عبد السلام نائب رئيس الوزراء الصومالي ونائبه اللذين بدورهما يتواصلان مع قبيلة (عير) التي ينتمي إليها القراصنة خاطفو الناقلة السعودية.
وبين نبيل عاشور السفير السعودي في كينيا أن مبدأ دفع الفدية للخاطفين مستبعد تماماً، مؤكداً في الوقت نفسه المساعي الحثيثة التي تبذلها السعودية لإطلاق سراح الناقلة وطاقمها بسلام، وأضاف "الأولوية لدينا في الحفاظ على سلامة الطاقم الموجود على متن الناقلة، وتحركاتنا تصب في هذا الاتجاه عن طريق الحديث مع القبائل والعشائر التي ينتمي إليها الخاطفون".
وتابع السفير السعودي في كينيا "نتابع الوضع من كثب، واليوم (أمس) هناك تظاهرات واحتجاجات نظمها مجموعة من الشباب الصومالي، وبعض المنتمين للمحاكم الإسلامية قرب الميناء التي تحتجز فيه الناقلة السعودية، مطالبين بالإفراج عنها وطاقمها على الفور".
وأكد عاشور أن هناك أكثر من بديل وكل الخيارات مطروحة لتحرير ناقلة النقط السعودية، وقال "السعودية على الدوام تفضل الحل السلمي الذي لا تمس فيه كرامة أي دولة، ومعلوم أن الناقلة السعودية فيها نفط بأكثر من 100 مليون دولار، وقيمتها ما يقارب 300 مليون دولار، ولا نتصور أن يرمي أحد بنصف مليار دولار في عرض البحر".
إلى ذلك، أفصح السفير السعودي في كينيا أنه اجتمع أمس الأول مع وزيري الخارجية والدفاع الكينيين اللذين شجبا أعمال الخطف والقرصنة، وكانت أفكارهما متطابقة مع تصريحات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية, التي تشدد على عدم مفاوضة الإرهابيين وعدم مكافأتهم.

#2#

وأكد عاشور أن الحل لإنهاء عمليات القرصنة والخطف التي تزايدت في الفترة الأخيرة يكمن في إيجاد حل شامل للقضية الصومالية وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لإنهاء الوضع الحالي في الصومال، وأردف "الأمر يتطلب مصالحة وطنية للفرقاء الصوماليين برعاية من الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، وبمشاركة الاتحادين الإفريقي والأوروبي، فهناك ثلاث جمهوريات متداخلة في بعضها حالياً في الصومال إلى جانب وجود قوات أجنبية، فكيف يمكن السيطرة على الأمور في هذه الحالة".

الأكثر قراءة