دعوات لاستخدام "الليزر" في تحديد مواقع غرقى الأودية والشعاب
قدم أحد المواطنين في حائل فكرة لإدارات الدفاع المدني تختصر الوقت والجهد لتحديد موقع غرقى الأودية والشعاب والآبار إثناء هطول الأمطار وتتلخص الفكرة في استخدام رجال الدفاع المدني أثناء البحث عن المفقودين في مياه الأودية والشعاب الضحلة لجهاز الترمومتر للأشعة فوق الحمراء "مقياس درجة الحرارة بالأشعة فوق الحمراء"ويطلق عليه أحيانا "جهاز الليزر" على اعتبار أن درجة حرارة الجسم البشري تكون أعلى من درجة حرارة المياه وهو ما يعطي المجال للجهاز باكتشاف أي جسم تختلف درجة حرارته عن أي درجة حرارة محيطة بكفاءة عالية.
ومن المعلوم أن الإنسان عندما يغرق في المياه, فإن جسمه يفقد درجة الحرارة ببطء بمعدل درجتين خلال الساعة الواحدة.
وقال صاحب الفكرة إن الجهاز الذي تصنعه عدة شركات عالمية يتم تجربته في المنطقة للكشف العالي والسريع لدرجة حرارة المحركات والحبوب المخزنة بالمستودعات، وأثبت فاعلية وكفاءة عاليتين.
#2#
ويعتقد صاحب الاقتراح أنه يمكن استخدامه في سرعة تحديد أجسام الضحايا من الغرقى متى ما استخدم بفعالية وحساسية عالية من قبل رجال الدفاع المدني, فإن ذلك قد يؤدي إلى انتشال الكثير من الغرقى خلال مواسم الإمطار إذا ما بوشرت العملية خلال فترة احتفاظ الجسم البشري بهامش درجة حرارة يستطيع الجهاز تمييزه.
وأبان خلال حديثه أن الجهاز يستطيع أيضا تحديد مصدر النقاط الحارة للحرائق في حالة وجود دخان كثيف يمنع الرؤية. ويأتي طرح الفكرة بالتزامن مع حلول فصل الشتاء الذي يكثر فيه جريان الأودية والشعاب بفعل الأمطار التي تهطل على المدن السعودية.
وكان عدد من مناطق البلاد قد شهد خلال الفترة الماضية كثيرا من حوادث الغرق لمواطنين في الأودية استغرق العثور على جثثهم مرور عدة أيام من العمل المتواصل والشاق.
#3#