التجار مستاءون من التوقيت.. والمنظمون يصرون على الفائدة

التجار مستاءون من التوقيت.. والمنظمون يصرون على الفائدة
التجار مستاءون من التوقيت.. والمنظمون يصرون على الفائدة

افتتح مساء الأحد الماضي المهرجان الدولي للتمور في المدينة المنورة الذي يقع بالقرب من الحرم النبوي، حيث يحمل العديد من المزايا والفعاليات المصاحبة ويحمل إلى ذلك الكثير من علامات التعجب التي تحاول "الاقتصادية" عبر هذا التحقيق محاولة فك رموزها بدءا بالتوقيت وانتهاء بالتنفيذ والجدل الذي دار حول جدواها الاقتصادية وتأثيراتها في تجار التمور المعتبرين في مدينة الرسول الكريم.
ويتساءل أحد المراقبين :هل كل التمور المعروضة في مهرجان تمور المدينة سقطت لأول مرة في المدينة المنورة ؟ ويحاول معرفة السبب في عدم توقيت هذا المهرجان لموسم سقوط الرطب المعروف الذي يبدأ مع بداية الصيف وينتهي قبل نهايته وتوقيته المقابل لموسم الحج حيث مراكز بيع التمور المعهودة تنتظر زبائنها.
يجيب أحد منظمي المهرجان أن مهرجان التمور في المدينة لا يعني إلزاما أن تكون جميع التمور من إنتاج المدينة المنورة، لافتا إلى أن كثيرا من مناطق المملكة لها مشاركات في هذا المعرض، وكانت الرغبة من القائمين على المعرض تتعدى ذلك لتحصل على مشاركات دولية في معرض التمور.
وفيما يتعلق بصغار التجار يبدو الجميع متفقين على أن المهرجان سيعطي الفرصة كاملة للتنافس في هذا السوق المزدهر دون أن تطولهم الأسعار النارية في تأجير المحال التجارية قريبا من الحرم النبوي التي تبدأ برقم مكون من ست خانات، يدفعها آخرون أكثر حنقا على هذا التوقيت يمثلون مصانع شهيرة ومحال معروفة في هذه الصنعة.
#2#
يشير سعود الحيدري أحد كبار تجار التمور في المنطقة إلى أن التوقيت لهذا المهرجان كان يفترض أن يكون في وقت أفضل بحيث لا يؤثر في خطط التجار في الاستفادة من هذا الموسم رغم أنه يقر بأن المنظمين عرضوا عليه المشاركة في المهرجان إلا أنه فضل الطريقة التقليدية في بيعه للتمور، نافيا أن يؤثر المعرض في مستوى مبيعاته هذا العام بطريقة تنم عن ثقافة إيمانية تؤكد أن الرزق من عند الله .
من جهة رسمية يؤكد المهندس صالح اللحيدان مدير إدارة الزراعة في منطقة المدينة المنورة أن المهرجان سيوجد بابا إضافيا لصغار المزارعين خصوصا ولجميع أصحاب هذه الصناعة بشكل عام ليقدموا منتجاتهم للمستهلك مباشرة لتعم الفائدة الاقتصادية ويتحرك النمو الزراعي في المنطقة أسوة بمناطق المملكة التي تنتهج هذا الأسلوب في التسويق للمنتجات الزراعية .
ويرى اللحيدان في المشروع وهو الأول من نوعه في المدينة المنورة شراكة إستراتيجية بين الكثير من القطاعات بما فيها الإعلام لتكتمل مسيرة نجاحه، لافتا إلى أن أي نقص قد يعوق اكتمال نجاح هذا المهرجان في نسخته الأولى يجب أن يدرس بشكل كامل ليعطي صورة أجمل عن الزراعة في المدينة المنورة في المرات المقبلة.
وفيما يشير عدد من الأعضاء المشاركين في لجنة مهرجان التمور في المدينة المنورة إلى أخطاء حدثت في تنفيذ برنامج هذا المهرجان يحاول المعرض إلى جانب الفعاليات المصاحبة الحصول على رضا المشاركين والزوار في الأسبوعين المقبلين قبل أن ينهي النسخة الأولى من هذه التجربة والاستعداد للنسخة التالية في العام القادم.
يشار إلى أن أخبارا صحافية تحدثت في الأسابيع الماضية عن أن عددا من تجار التمور توجهوا إلى فرع وزارة التجارة في المدينة مطالبين بإلغاء المهرجان باعتباره سيكبدهم خسائر مالية فادحة لإقامته في موسمهم السنوي الذي ينتظرونه لزيادة مداخيلهم.

الأكثر قراءة