"أي خدمة بـ 10 ريالات" عبارة ترويجية تفتقر إلى المصداقية

"أي خدمة بـ 10 ريالات" عبارة ترويجية تفتقر إلى المصداقية

في ظل ضعف الرقابة من الجهات ذات الاختصاص، لجأت عدد من المشاغل النسائية في العاصمة الرياض إلى استخدام الإعلانات الترويجية المضللة لتنشيط حركة المبيعات لديها، حيث باتت عبارة "أي خدمة بعشرة ريالات فقط" تتصدر واجهات معظم المشاغل المنتشرة في الأحياء، في الوقت الذي تؤكد فيه متسوقات أن هذه الإعلانات هي بحد ذاتها عملية خداع لجذب السيدات والاحتيال عليهن فقط ولا صحة لهذه العبارات.
ذكرت لـ "لاقتصادية" مريم الأسمري صاحبة مشغل نسائي, أن بعض المشاغل تلجأ في مثل هذا الوقت من العام إلى تنشيط مبيعاتها من خلال تخفيضات تهدف فيها لجذب السيدات الباحثات عن تخفيضات حيث توحي عبارات الإعلان للزبونات أن خدمات المشغل جميعها مخفضة، لافتة إلى أن بعض صاحبات المشاغل أو العاملات يستخدمن أسلوب الإعلان بشكل عام لجميع خدمات المشغل ولكن تتفاجأ المستهلكة بعد أن تختار عددا من الخدمات معتقدة أنها مخفضة أن تلك الخدمات لا تندرج في قائمة التخفيض وبالتالي عليها دفع فاتورة بمبالغ مرتفعة .
وبينت ابتسام أن لها تجربة سيئة مع أحد المشاغل الذي أعلن عن تخفيض على خدماته مبينة أن العاملة تجاهلت تساؤلاتها في بداية الأمر مضيفة أنها عندما أرادت أن تغادر المشغل وجدت أن فاتورة الخدمات التي طلبتها وصلت إلى 1200 ريال .
وقالت القحطاني: "إن أسباب انتشار الظاهرة هو عدم وجود جهة مسؤولة عن التحقق من صحة الإعلانات التي تتصدر واجهات المحلات والمشاغل التي يغلب على بعضها مجرد استقطاب الزبائن فقط دون تخفيض يذكر.
وأشارت إلى أن وسائل النظافة فيما يتعلق بالأدوات المستخدمة في المشاغل تحتاج أيضا إلى رقابة لأنها تعرضت لعدة مشاكل مثل الأكزيميا، وذلك لوجود عمالة نسائية غير مؤهلة همها فقط الربح الوقتي .

تقول لمياء حمد صاحبة مشغل: "إني اضطررت لعرض مشغلي للتقبيل بسبب التقليد العشوائي، فبعدما بدأت في العمل في المشغل بحي النهضة، حيث لم يكن في هذا الشارع أي مشغل فوجئت خلال العام الأول بوجود أربعة مشاغل مجاورة لي، ولم تنته السنة الثانية حتى أصبح هناك 12 مشغلا جميعها تقدم الخدمات نفسها وتأثرت الأسعار، مضيفة أن المشاغل لضعف العمل لديها تلجأ كل فترة إلى الإعلان عن أسعار أقل وهكذا أصبح الدخل لا يساوي التكلفة التشغيلية" .
وزادت أن أغلب المشاغل التي تلجأ لهذه الإعلانات مستوى خدماتها متدن والعمالة لديها ضعيفة وتحاول بكل الطرق جذب أي زبائن لها ولكنها في النهاية سوف تفشل.
وتنصح لمياء المبتدئات لتفادي الخسارة ألا تتوقع تحقيق الربح في السنة الأولى أو الثانية والتي قد تكون مرحلة تأسيس وبناء للمشروع ومحاولة لإثبات وجود وتكوين اسم، وأن تستبعد فكرة الحصول على الربح السريع بمجرد الإعلان عن افتتاح المشغل، وأنه لا بد أن تشرف صاحبة المشغل بنفسها على العمل وتتحلى بقوة العزيمة والصبر، على أن تختار المكان المناسب، وتعد دراسة شاملة ومتكاملة للمشروع، من جميع الجوانب وميزانية تكفى احتياجات المشروع، ولمدة ثلاث سنوات إذا أمكن مع ضرورة حضور الدورات التدريبية التي تقيمها الجهات المسؤولة كالغرفة التجارية منوهة إن أهم عوامل كسب الزبائن هي المصداقية والجودة.
يشار إلى أن هناك أكثر من 2000 مشغل خياطة نسائي في الرياض من إجمالي 60 ألف مشغل في المملكة ، حيث تنفق السعوديات أكثر من 400 مليون ريال سنويا في المشاغل النسائية على خدمات التجميل، التي تتسابق المشاغل على تقديمها، وتتنوع ما بين أحدث القصات العالمية، وآخر صرعات الموضة والأزياء، والعناية بالشعر، ومعالجته بالزيوت والأعشاب والحمامات المغربية، والتخسيس والتسريحات والمكياج بأسعار مختلفة تراوح بين 1000 و2500 ريال.

الأكثر قراءة