"إنفيديا" .. من الإفلاس إلى أكبر شركة قيمة في التاريخ بـ 4 تريليونات دولار
تخيل أن إنفيديا كانت شركة مجهولة على بعد 30 يوما من الإفلاس في التسعينيات، لكنها اتخذت قرارا واحدا فقط وقتها، جعلها الآن أكبر شركة في العالم، بقيمة سوقية لم تحققها أي شركة من قبل في تاريخ البشرية، 4 تريليونات دولار.
رقم يفوق حجم اقتصاد دولة مثل بريطانيا أو فرنسا، والسر في رهانها على معالجات الرسومات (GPU) وقت كان الجميع يتجاهلها، ما جعلها بعد 20 عاما مهيمنة أو شبه محتكرة لسوق معالجات الذكاء الاصطناعي.
هذه ليست إلا مجرد البداية، فالمحللون يتوقعون وصول إنفيديا إلى 10 تريليونات دولار خلال السنوات القادمة، لكنها تواجه الآن أخطر تهديد على الإطلاق : هواوي الصينية، التي لم تكتفِ بمجرد المنافسة، بل تبني نموذجًا بديلًا لنظام إنفيديا البيئي بأكمله، مدفوعة بضرورة التحرر من الهيمنة التكنولوجية الأمريكية.
حيث نجحت في خفض حصة إنفيديا من 95 إلى 50% في السوق الصيني، لكن الخطر يتمدد إلى أبعد من ذلك، فنجاح هواوي قد يحفز دولًا أخرى لتطوير بدائل محلية، أو يحفز منافسين آخرين مثل AMD وإنتل، فهل تصمد إمبراطورية إنفيديا؟ أم أن التنين الصيني سيغير قواعد اللعبة؟