دخلت الوساطة العقارية في السعودية مرحلة جديدة بإطلاق جمعية تعاونية رسمية تظل 86 ألف وسيط ومسوق عقاري في مختلف مدن ومناطق السعودية.
قال لـ "الاقتصادية" ماجد الحارثي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للوسطاء العقاريين، إن فكرة إنشاء الجمعية بزغت من وجود 86 ألف مسوق ووسيط حصلوا على الرخصة في مختلف مناطق السعودية وحاجتهم إلى تسهيل مهامهم وتدريبهم وتطوير قدراتهم وربطهم بالمطورين العقاريين.
جائزة سنوية للمطورين العقاريين
الحارثي أعلن خلال حفل تدشين الجمعية في الرياض البارحة بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار عبدالله الحماد وعدد كبير من المطورين والوسطاء العقاريين إطلاق جائزة سنوية للمطورين بالشراكة مع الهيئة العامة للعقار، مشيرا إلى أن وجود الجمعية سيمهد لشراكات مع معاهد تدريبية وورش عمل.
x
2.6 مليار ريال مساهمة القطاع التعاوني في الناتج المحلي
من جهته أكد مدير إدارة الشراكات والتمكين للقطاع التعاوني في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالعزيز الدحوم، أن القطاع التعاوني حقق نموا ملحوظا في الـ5 أعوام الماضية حيث بلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي 2.6 مليار ريال كما بلغت نسبة نمو أعداد التعاونيات من 2019 وحتى 2025 أكثر من 130%.
الدحوم أوضح الجمعيات التعاونية لم تعد كيانات خدمية حيث أصبحت اليوم أدوات تمكين واقتصاد مستدام تسهم في بناء الفرص ورفع جودة الحياة ، لذلك فهي تحمل على عاتقها مسؤولية تطوير الكفاءات والشفافية والموثوقية في السوق العقارية، مضيفا "نعمل على تمكين القطاع التعاوني وتسهيل إجراءات التسجيل وتعزيز الشراكات مع الجهات ذات العلاقة".
الخبير في الوساطة والتسويق والإعلام العقاري عبدالله الموسى، أوضح أن تأسيس الجمعية التعاونية للوسطاء والمسوقين العقاريين وتبني جائزة التميز من هيئة العقار يمثلان مرحلة جديدة من العمل المؤسسي المنظم الذي يعزز الثقة في السوق، ويؤسس لبيئة أكثر مهنية واستقرارا، فالوساطة العقارية اليوم لم تعد مجرد مهنة، بل أصبحت شريكا في بناء الاقتصاد الوطني.


