عززت السعودية إنفاقها على الاستكشاف في قطاع التعدين خلال الفترة من عام 2020 إلى عام 2025، ليصل حجم الإنفاق إلى نحو 1.05 مليار ريال، وهو أعلى مستوى في تاريخ المملكة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الخميس عن نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودية لشؤون التعدين خالد بن صالح المديفر.
أصبح التعدين الركيزة الثالثة للاقتصاد والصناعة الوطنية ضمن رؤية السعودية 2030، وهو توجه أسهم في مضاعفة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 136 مليارا العام الماضي، وفقا لما قاله المديفر في كلمة خلال المؤتمر الدولي للتعدين والموارد "IMARC 2025".
وأكد أن قطاع التعدين في السعودية تحول من نشاط محلي إلى محرك عالمي متكامل للنمو والاستثمار والابتكار، بفضل الاستقرار والشفافية وثقة المستثمرين، وهي الركائز التي جعلت من المملكة وجهة جاذبة للمستثمرين.
استقطب القطاع استثمارات تجاوزت 170 مليار ريال في الصناعات التعدينية.
هذا التحول في القطاع استعرضته السعودية خلال المؤتمر، الذي أقيم في مدينة سيدني الأسترالية خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر الجاري، بحضور نخبة من صُنّاع القرار وقادة كبرى الشركات العالمية في قطاع التعدين والمعادن.
نمو كبير في إنفاق القطاع الخاص
الزيادة في حجم الإنفاق على الاستكشاف التعديني جاءت نتيجة النمو الكبير في إنفاق القطاع الخاص، الذي ارتفع 397% إلى 770 مليونا العام الماضي، مقارنة بـ 155 مليونا عام 2020.
ارتفع الإنفاق الحكومي بنحو 16 ضعفا إلى 180 مليون ريال العام الماضي، مقارنة بـ 11 مليونا قبل 5 سنوات، بحسب المديفر.
عدد الشركات النشطة في القطاع ارتفع كذلك من 6 شركات إلى 226 خلال الفترة ذاتها، بنسبة نمو 38 ضعفا.
حتى مطلع العام الجاري، وصل عدد الرخص النشطة إلى 841، مقارنةً بـ 500 فقط في عام 2020، بنمو يقدّر بنحو 68%.

