الأسهم السعودية ترتفع للجلسة الثالثة في أطول سلسلة ارتفاع يومية في أسبوعين، ليتفوق أداء "تاسي" على متوسط 10 جلسات مكتسبا زخما إيجابيا رغم تراجع معظم الشركات إلا أن ارتفاع "البنوك" واجهت الضغوط البيعية، ويأتي ذلك مع تحسن في قيم التداول.

أغلق المؤشر العام عند 10552 نقطة رابحا 0.7%، وجاءت الوتيرة بأعلى من الجلستين السابقتين ما يظهر تسارع تحسن أداء "تاسي" خاصة مع تزامنها مع ارتفاع قيم التداول 36% لتسجل 3.5 مليار ريال، وذلك يظهر تحسن معنويات المتعاملين.

أشير في تحليل الاقتصادية السابق، إلى أن التماسك عند 10500 نقطة يزيد من شهية المخاطرة، واستمرار ذلك سيبقي تصاعد أداء السوق، ما يزيد احتمالات الوصول إلى مستويات 10670-10750 نقطة خلال المدى القصير.

يتماشى الأداء مع التحليل الأسبوعي حول أن المستويات الحالية عادة ما تشهد نشاطا شرائيا، إلا أن في الوقت الحالي لم تعد تتداول السوق بمكررات بفارق كبير عن مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، ما يحسن من انحسار تدفقات الأجنبية الخارجة لتنخفض معها الضغوط البيعية.

على صعيد القطاعات، تراجع 12 قطاعا مقابل ارتفاع البقية وجاء على رأس المرتفعة "المنتجات المنزلية والشخصية" بـ5.3%، بينما تصدر "النقل" قائمة الأعلى تراجعا بـ1.4%، فيما كان "البنوك" الأعلى تداولا بقيمة 629 مليون ريال.

في المقابل "المواد الأساسية" خصوصا البتروكيماويات لم تتفاعل بعد مع إعلان كوريا الجنوبية عن خطة غير مسبوقة لقطاع البتروكيماويات، تتضمن خفضاً طوعياً في القدرة الإنتاجية يصل إلى 3.7 مليون طن لتكسير الإيثان، في إطار جهود حكومية وشركاتية مشتركة لمواجهة أزمة فائض الإمدادات العالمية التي تعصف بالصناعة، كما يستمر انحسار المعروض برفع نسب التشغيل في القطاع ما يحسن ربحيته مستقبلاً.