تتجه الأسهم السعودية لإنهاء 2025 بأقل فارق في مكرر الأرباح المستقبلي بينها وبين مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة منذ انضمام "تاسي" للمؤشر في منتصف 2019، في تطور يخفف جانباً من ضغوط التسعير ويدعم جاذبية السوق قبيل إلغاء قيود دخول المستثمرين الأجانب.

وفقا لوحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، استنادا إلى بيانات "بلومبرغ"، بلغ مكرر القيمة السوقية إلى الأرباح المتوقعة لفترة 12 شهرا 15.38 مرة للسوق السعودية، مقابل 15.32 مرة لمؤشر الأسواق الناشئة أي بفارق طفيف بلغ 0.06.

أسهم تراجع السوق بنحو 13% منذ بداية العام في انحسار علاوة التسعير التي تمتع بها خلال السنوات التي أعقبت الانضمام في مايو 2019، ونظرا لذلك أصبح تسعير السوق متوافقا مع الأسواق الناشئة وهذا يحد من وتيرة مبيعات المستثمرين الأجانب، ولا سيما النشطين منهم.

يعزز تسعير السوق قرب متوسط الأسواق الناشئة احتمالية الشراء الانتقائي للمحافظ الدولية، إلا أن أثر ذلك في حركة المؤشر لا يتوقع أن يكون فوريا، إذ يرجح أن يظهر عبر تراجع التدفقات الخارجة وزيادة التدفقات الداخلة تدريجيا.

يأتي هذا التحسن النسبي في التسعير ضمن ظروف تنظيمية مواتية، مع التخطيط لإلغاء نظام المستثمر الأجنبي المؤهل "QFI"، بما يفتح السوق أمام شرائح أوسع من المستثمرين الأجانب، ويضيف فئات جديدة إلى قاعدة المشاركين في السوق.

بحسب أحدث بيانات "تداول" بلغت ملكية الأجانب 426 مليار ريال، تشكل نحو 12.5% من القيمة السوقية الحرة لـ"تاسي"، مرتفعة بنقطة ونصف مئوية منذ بداية العام، ويأتي الارتفاع رغم تراجع السوق، نتيجة صافي تعاملات الأجانب شراء في معظم فترات السنة.