قال لـ "الاقتصادية " وزير الصناعة والتجارة البحريني عبدالله فخرو، "إن إطلاق منصة الخليج الصناعية يمثل خطوة نوعية في مسار التكامل الصناعي بين دول مجلس التعاون، ونقلة مهمة نحو بناء منظومة معلومات صناعية موحدة تدعم صنع القرار وتعزز مناخ الاستثمار في المنطقة".
ما دور المنصة الخليجية الجديدة؟
وأوضح أن المنصة، التي جرى تدشينها بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، تُعد إحدى أبرز المبادرات الهادفة إلى تمكين المستثمرين وصنّاع القرار من الوصول إلى بيانات دقيقة وموثوقة عبر قاعدة معلومات صناعية واقتصادية مترابطة، الأمر الذي يسهم في رفع مستوى الشفافية وتطوير قدرات التحليل المتقدم في مجالات الاستثمار الصناعي.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه قادة دول الخليج أهمية استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وتعزيز التجارة والسياحة، وتشجيع الاستثمار في المشاريع الإستراتيجية، ولا سيما في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة والاتصالات والمياه والغذاء.
وقال البيان الختامي للقمة الخليجية الـ46 في البحرين، إن القادة أكدوا تعزيز تكامل البنية التحتية الرقمية، وتيسير التجارة الإلكترونية، ودعم تطوير الأنظمة المشتركة للدفع الرقمي والخدمات السحابية، بما يسهم في تحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة ودعم التنمية الشاملة والمستدامة.
وبين فخرو أن تطوير هذه المنصة يأتي اتساقا مع توجيهات قادة دول مجلس التعاون، وحرصهم المستمر على تعزيز التنمية الصناعية المستدامة وترسيخ أسس التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تشهد زخما متصاعدا في العمل الصناعي الخليجي المشترك من خلال مبادرات استراتيجية متطورة.
ما أهمية منصة الخليج الصناعية للبحرين؟
وأضاف أن "منصة الخليج الصناعية ستدعم الجهود الوطنية في البحرين لتحديد فرص توطين الصناعات، واستكشاف مجالات التكامل الصناعي والاستثمارات المشتركة، بما ينسجم مع ركائز استراتيجية قطاع الصناعة 2022–2026، التي تركز على جذب الاستثمارات النوعية، ورفع كفاءة سلاسل التوريد، وتحفيز بيئة الابتكار".
كان قادة دول الخليج أكدوا في البيان الختامي أهمية مواصلة مسارات التنويع الاقتصادي وتعزيز الاقتصاد القائم على الابتكار والاستدامة، بما يضمن ازدهارا طويل الأمد لدول المجلس وشعوبها.
وشدد القادة على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، في إطار إستراتيجية خليجية مشتركة تُسهم في تعزيز التكامل المعرفي، وتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي، والتصدي للجرائم الإلكترونية، وتوفير بيئة رقمية آمنة للمجتمعات، وتعزيز المشاركة الفاعلة للشباب والمرأة في المسيرة التنموية، مع التأكيد على دور مراكز الفكر والبحوث في استشراف المستقبل وصياغة سياسات عامة تدعم التنمية المستدامة.


