في "سوق الموسم"، من قلب مدينة الدرعية التاريخية، كان الاحتفال بالذكرى الـ 70 للعلاقات الدبلوماسية بين السعودية واليابان، عبر فعالية خاصة جمعت بين التراث النجدي والياباني.
لم تكن تلك العلاقات وليدة السبعين عاما التي مضت فقط، بل امتدت جذورها إلى أكثر من 100 عام، عندما أجرى الياباني كوتارو ياماوكا أول زيارة لأداء فريضة الحج، وألهم غيره بهذه الزيارة التي وثقها في كتبه.
فعلى الرغم من الطبيعة الدينية لتلك الرحلة التي أجراها ياماكاو، إلا أنها شكّلت اللبنة الأولى للتواصل بين البلدين، قبل أن تُفتتح العلاقات الدبلوماسية رسميًا.
مع مرور الأعوام، تطورت العلاقة بين البلدين لتشمل مجالات اقتصادية أوسع في مسار طويل من التعاون المشترك. وفي الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 9.3 مليار دولار.
مساحة واسعة من التعاون الاقتصادي

إرث ثقافي متقارب بأدوات مختلفة
على الجانب الثقافي، كان المشهد أكثر مباشرة في سوق الموسم، حيث تجاورت المهفة النجدية والمروحة اليابانية، لتجسدا معا تقارب قيم الأصالة والتراث اليدوي في كلا البلدين.
فبينما كان السعودي يصنع المهفّة من الخوص في ركن الحرف اليدوية، كانت الحرفة اليابانية متجلية في أبهى صورها التراثية في المروحة الورقية التقليدية.

