الطاقة- النفط

«أوبك»: الفيروس الصيني سيخفض الطلب 200 ألف برميل يوميا

«أوبك»: الفيروس الصيني سيخفض الطلب 200 ألف برميل يوميا

خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" توقعاتها للنمو العالمي في الطلب على النفط هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيرة إلى أن إنتاجها هبط بشكل حاد في كانون الثاني (يناير)، إذ يطبق المنتجون اتفاقا جديدا للحد من المعروض.
ووفقا لـ"رويترز"، قالت "أوبك" في تقرير شهري إن الطلب على نفطها في 2020 سيبلغ في المتوسط 29.30 مليون برميل يوميا بانخفاض 200 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق.
وضخت "أوبك" نفطا أقل في كانون الثاني (يناير) مقارنة بمتوسط المطلوب في 2020 بسبب تخفيضات مخططة وفاقد غير طوعي.
وقد يعزز التقرير مبرر إجراء تخفيضات أكبر في الإمدادات من جانب المنظمة، التي تدرس تقييدا أكبر للإنتاج لتعويض أثر تباطؤ الطلب.
وتراجع النفط 17 في المائة منذ بداية العام الجاري إلى 55 دولارا للبرميل، ما يثير قلق المنتجين. وأشارت "أوبك" إلى أن "تأثير تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني أضاف إلى الضبابية التي تكتنف نمو الاقتصاد العالمي في 2020، وبالتبعية نمو الطلب العالمي على النفط".
ويتوقع أن تؤثر هذه التطورات في سوق النفط، لأن الصين شكلت في الأعوام الأخيرة عاملا رئيسا في زيادة الطلب على النفط.
وزاد من تضرر الطلب على وقود النقل تصادف انتشار الفيروس مع الاحتفالات برأس السنة الصينية التي تشهد عودة عديد من الصينيين إلى مدنهم وبلداتهم للاحتفال مع عائلاتهم.
وأضاف تقرير "أوبك"، أنه "من الواضح، أن التطورات الجارية في الصين تتطلب مراقبة وتقييما مستمرا"، متوقعة نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 990 ألف برميل يوميا، بانخفاض 230 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة، بعد مراجعات بالخفض من جانب جهات أخرى تقدم توقعات، مثل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الحكومية.
ومنذ الأول من كانون الثاني (يناير)، تطبق "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار ما يعرف باسم مجموعة "أوبك +"، اتفاقا لخفض الإنتاج بواقع 1.7 مليون برميل يوميا لدعم السوق.
وأوصت لجنة فنية تسدي المشورة لـ"أوبك +" الأسبوع الماضي بخفض جديد بنحو 600 ألف برميل يوميا، ويدرس المنتجون أيضا تقديم موعد اجتماعهم القادم بشأن السياسة إلى شباط (فبراير) بدلا من الخامس والسادس من آذار (مارس)، على الرغم من أنهم لم يتخذوا قرارا بهذا الشأن بعد.
ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن التزام أوبك بالتخفيضات فاق المطلوب في كانون الثاني (يناير)، إذ خفضت الإمدادات بواقع 509 آلاف برميل يوميا إلى 28.86 مليون برميل يوميا، بسبب تراجعات غير طوعية في ليبيا بجانب التخفيضات المتعمدة. وقال نورلان نوجاييف وزير الطاقة في كازاخستان إن روسيا وكازاخستان ستنسقان التوصل إلى موقف مشترك بشأن تخفيضات إضافية محتملة لإنتاج النفط مع "أوبك" وحلفائها.
ويحاول منتجو "أوبك" إقناع روسيا بالانضمام إلى تخفيضات أكبر لإنتاج النفط، وتعتزم موسكو الكشف عن موقفها إزاء هذا المقترح خلال الأيام المقبلة.
وأشار وزير الطاقة في كازاخستان، الذي يزور موسكو لإجراء محادثات، إلى أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي بعد، لكنه أضاف أن نور سلطان وموسكو سينسقان موقفيهما، وقال "سنتفق على مواقف مع بعضنا بعضا، لأن كازاخستان وروسيا شريكتان استراتيجيتان".
وذكر مسؤول كبير في "لوك أويل" أن أغلب شركات النفط الروسية تريد الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط لثلاثة أشهر أخرى، مضيفا أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار نهائي بشأن اتفاق لـ"أوبك +"، وأدلى رافيل ماجانوف النائب التنفيذي الأول لرئيس الشركة بتعليقاته بعد محادثات بين منتجي النفط في روسيا وألكسندر نوفاك وزير الطاقة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط