الطاقة- النفط

في «إيبتك» .. منتجو النفط يواجهون التحديات البيئية بالتقنيات المتقدمة

في «إيبتك» .. منتجو النفط يواجهون التحديات البيئية بالتقنيات المتقدمة

لجأ منتجو النفط والغاز في العالم إلى التقنيات المتقدمة في قطاع الطاقة لمواجهة التحديات البيئية، والإنتاج بأقل نسب إضرار للبيئة، أو أن تكاد تكون معدومة، وهو ما ركز عليه المؤتمر الدولي لتقنية النفط 2020 IPTC الذي اختتمت فعالياته في إكسبو الظهران أمس برعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.
واستعرض المؤتمر الأنشطة الصناعية المرتبطة بالتكنولوجيا وقضايا الصناعة ذات الصلة التي تتحدى المتخصصين في قطاع الطاقة، كما ركز المؤتمر على نشر التكنولوجيا الجديدة وأفضل الممارسات والأنشطة متعددة التخصصات المصممة، للتأكيد على أهمية سلسلة القيمة وزيادة قيمة الأصول.
وعرضت شركات نفطية وخدمات نفطية منتجاتها في استخدامات التكنولوجيا المتطورة وعديد من الابتكارات الرقمية الجديدة المهمة في مجال صناعة النفط، منها التنبؤ باحتياجات الصيانة، التعلم الآلي، والتوأم الرقمي للبنية التحتية النفطية، التي عدها مختصون تحدثوا لـ"الاقتصادية" أنها تسهم بشكل كبير في تعزيز إنتاج النفط بما يتوافق مع متطلبات البيئة.
وأكد الدكتور سامي عبدالعزيز النعيم رئيس جمعية مهندسي النفط العالمية 2019 أهمية تبني استراتيجية متكاملة لنزع الكربون لمواجهة التحديات البيئية، تتمثل في زيادة الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء بدلا من الفحم الحجري والسوائل النفطية، كون الغاز يعد مصدر وقود نظيف قليل لإنتاج هذه الغازات، إلى جانب زيادة مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح والمائية والحرارية، وخفض كميات حرق الغاز المصاحب للنفط من خلال إنشاء البنية التحتية لفرزه وتنقيته واستخدامه لتوليد الكهرباء أو للصناعات البتروكيميائية.
وأضاف النعيم أنه "من ضمن خطط الاستراتيجية المتكاملة لمعالجة التحديات البيئية زيادة نسبة تحويل النفط إلى المواد الكيميائية من خلال تطوير مواد كيميائية جديدة غير قابلة للاحتراق، وربما إنشاء صناعة جديدة تعادل صناعة البتروكيميائيات الحالية، وتطوير تقنيات جديدة لاكتشاف تسربات غاز الميثان عن طريق الأقمار الصناعية وإيقافها".
وأشار النعيم إلى تجارب المملكة العديدة الناجحة منذ عدة عقود باستخدام التقنية المتطورة ورفع كفاءة الطاقة وجمع الغاز المصاحب للنفط وتنقيته.
من جانبه، قال الدكتور عادل بادغيش نائب الرئيس لشركة ناشيونال أويل ويل فاركو، "إن المؤتمر استقطب عددا كبيرا من الخبراء والتقنيات الحديثة التي تسهم في رفع المستوى التكنولوجي للشباب السعودي لحل المشكلات التشغيلية والصيانة لقطاع الطاقة، كما أن المؤتمر تطرق إلى التحديات البيئية التي تواجه صناعة الطاقة".
وأشار إلى استعراض المؤتمر تقنيات متقدمة تعطي تنبؤات قبل أي تسربات لتفادي وقوع مشكلات تشغيلية، مبينا أن حرق بعض المواد وتسريب خطوط الأنابيب ووصول المواد إلى قاع الأرض يتسبب في تلوث الأرض وإلحاق الأضرار بالبيئة.
وأكد بادغيش أن المؤتمر بمنزلة دفعة متقدمة في صناعة الطاقة، وقد يكون سببا في وصول قطاع الطاقة إلى متطلبات رؤية المملكة قبل الجدول الزمني المحدد للرؤية في عام 2030.
وأتاح المؤتمر الفرصة لقادة صناعة الطاقة لمناقشة وتبادل وجهات نظرهم حول مواضيع واتجاهات الصناعة في الوقت المناسب، وتبادل الخبرات والتجارب، وتقديم أحدث التقنيات والابتكار.
يذكر أن المؤتمر الذي تجاوز عدد حضوره 17 ألف زائر تم تنظيمه برعاية أربع منظمات وجمعيات صناعية، هي الجمعية الأمريكية لعلماء جيولوجيا النفط AAPG، الرابطة الأوروبية لعلماء الجيولوجيا والمهندسين EAGE، جمعية الجيوفيزيائيين الاستكشاف SEG، وجمعية مهندسي النفط SPE.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط