أسواق الأسهم- السعودية

الأسهم السعودية تتهيأ لسيولة استثمارية جديدة .. وأداء متوازن مع اقتراب موسم التوزيعات

الأسهم السعودية تتهيأ لسيولة استثمارية جديدة .. وأداء متوازن مع اقتراب موسم التوزيعات

قال محللون ماليون، إن أداء سوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع سيكون متوازنا، خاصة مع ترقب المتداولين تطورات في طرح أسهم "أرامكو السعودية"، التي يتوقع أن تجذب سيولة استثمارية للسوق، وكذلك النتائج المالية للشركات المدرجة.
وأوضحوا لـ"الاقتصادية"، أن السوق ستعود للإيجابية في أدائها بفضل الحالة النفسية التي تسيطر على المتعاملين فيها في الوقت الراهن، وسط ترقب تفاصيل جديدة عن طرح "أرامكو" في السوق، وكذلك بوادر تحسن أسعار النفط، مشيرين إلى أن العوامل السابقة ستحدد اتجاهات المستثمرين في المرحلة المقبلة.
وأوضح عبدالرحمن السماري، المحلل المالي، أن السوق أنهت تداولاتها الأسبوع الماضي بملامح من الإيجابية بعد سلسلة من البيوع والإغلاقات الحمراء، حيث يلاحظ وجود سيولة جيدة في السوق خاصة الشركات القيادية ذات العوائد، ما يدل على عودة الثقة للمتداول والمستثمر وعودته للسوق من جديد بعد أن أوضحت "أرامكو" رغبتها الجادة للطرح وبينت للمهتمين أهم التواريخ نافية بذلك شائعات التأجيل أو الطرح القريب التي كانت السبب في الضغط على السوق وإبعاد السيولة.
وأضاف السماري، أن الفترة المقبلة للسوق ستكون إيجابية، خاصة أن السوق منحت فرصا جيدة للشركات ذات العوائد، بعد النزول الحاد، فهذه فرص جيدة لعودة المستثمر الباحث عن التوزيعات، كما أن الشهر المقبل ستنطلق توصيات مجالس الإدارات بالتوزيعات أو المنح، فهذا محفز لعدم التفريط والبيع بأسعار أقل من المستحق وهذا سيحفظ سيولة السوق الحالية ويمنعها من مغادرتها.
بدوره، توقع المستشار فهمي صبحه، الخبير والباحث الاقتصادي، أن يحقق طرح "أرامكو السعودية" نسبة من أسهمها نجاحا خياليا غير مسبوق في جمع أضعاف مضاعفة غير من قيمة الطرح المتوقع، الذي قد يصل إلى مستويات تفوق تريليون ريال على أقل تقدير، وسيكون تدافع السعوديين والأجانب ظاهرة جديدة على السوق السعودية.
وبين صبحه، أن هناك محفزات جديدة تلوح في الأفق في الربع الأخير 2019، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط العالمية التي في طريقها إلى 80 دولارا، مرحلة أولى، وسعر 117 دولارا، مرحلة ثانية.
إلا أن صبحه، يرى أن الضغوط ما زالت قائمة ومستمرة، لذا يتوقع أن تبقى السوق مضاربية خلال الفترة المقبلة من الربع الأخير 2019، والربع الأول 2020، لذلك لعدة أسباب ممثلة في الضبابية في المشهد الجيوسياسي العالمي والإقليمي المتقلب، والتذبذب في أسعار النفط العالمي، ونتائج الشركات المدرجة عن الربع الثالث 2019.
وأضاف أنه على الرغم من ذلك، فإن السوق على أبواب انطلاقة قوية لطفرة عملاقة لها زمانها ومعطياتها مع أهمية توخي الحذر لفئات الأفراد والمستثمرين.
من جانبه، أكد يوسف قسنطيني، المحلل المالي، أن لائحة الطرح الخاصة بـ"أرامكو" ستؤثر إيجابا في نفسية المستثمرين وتنعكس على التداولات في السوق، موضحا أن التحليل الأساسي للسوق يشير إلى أن المكررات الربحية للسوق عند 19.5 مكرر، وهي مكررات أعلى من معدل السوق في أوقات سابقة، وذلك نتيجة تراجع الأرباح من مستويات 106 مليارات ريال إلى مستوى 90 مليار ريال، الأرباح الحالية، مشيرا إلى أن الشركات التي أعلنت أرباحها لديها تراجعات بنحو 21.7 في المائة للأرباح المجمعة للشركات.
ولفت إلى وجود تراجع في الأرباح خاصة قطاع المواد الأساسية، بينما نرى ارتفاعات جديدة لقطاع الأسمنت، بفضل تحسن الأسعار عن العام الماضي، وتحسن نتائج قطاع المواد الأساسية، رغم أن شركات البتروكيماويات لم تكن عامل داعم للسوق بشكل كبير.
وقال، إن مستوى المقاومة في السوق حاليا عند حدود 8000 نقطة، في حين أن مستوى الدعم عند مستويات 7500 نقطة، متوقعا أن تظل السوق تحت الضغط خلال الأشهر المقبلة.
وأشار إلى أن هناك محفزات في السوق من بينها طرح "أرامكو"، خاصة أن المبالغ التي ستأتي للدولة من الطرح، ستدخل في مشاريع تنموية ما يحفز قطاع الأسمنت، وينعكس على قطاعات أخرى ذات علاقة بالبناء والتشييد.
كما أن هناك توقعات بتحسن أداء القطاع المصرفي الذي يبلغ وزنه نحو 34 في المائة من إجمالي السوق، وصافي الدخل 51 في المائة من أرباح المؤشر، وبالتالي فإن أي تحسن في القطاع سينعكس إيجابا في أداء السوق، كما أن القيمة السوقية لقطاع المواد الأساسية 28 في المائة ومساهمته 26 في المائة، والقيمة السوقية لقطاع الاتصالات 10 في المائة، ومساهمته في أرباح السوق نحو 12 في المائة، لذا فهي قطاعات جاذبة يتوقع أن تقود السوق لمزيد من الارتفاعات والتحسن.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- السعودية