الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 7 ديسمبر 2025 | 16 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.8
(2.09%) 0.18
مجموعة تداول السعودية القابضة165.7
(1.04%) 1.70
الشركة التعاونية للتأمين119.3
(-1.97%) -2.40
شركة الخدمات التجارية العربية117.5
(-0.68%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب32.62
(-1.15%) -0.38
البنك العربي الوطني22.04
(-0.59%) -0.13
شركة موبي الصناعية11.12
(-1.59%) -0.18
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.5
(0.81%) 0.26
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.64
(1.26%) 0.27
بنك البلاد25.9
(0.86%) 0.22
شركة أملاك العالمية للتمويل11.46
(1.78%) 0.20
شركة المنجم للأغذية55.35
(0.82%) 0.45
صندوق البلاد للأسهم الصينية12
(-0.08%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54.95
(0.00%) 0.00
شركة سابك للمغذيات الزراعية116
(0.87%) 1.00
شركة الحمادي القابضة28.78
(-1.17%) -0.34
شركة الوطنية للتأمين13.04
(0.15%) 0.02
أرامكو السعودية24.52
(0.25%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية17
(1.37%) 0.23
البنك الأهلي السعودي37.22
(1.64%) 0.60
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.42
(-0.33%) -0.10

التقيت في المطار صديقا أعتز به وأفخر بوعيه ومبادراته. تروق لي نباهته ويتملكني تفانيه. لديه مقدرة على تنفيذ أكثر المشاريع تعقيدا بأبسط الطرق وأكثرها دهشة وإبهارا. والأجمل أنه يقوم بكل ذلك في صمت وبلا ضجيج، كأنه يقوم بشيء عادي وروتيني. في حين يقوم بعمل استثنائي فريد.

لا أتردد أبدا في مراسلته وإبداء تقديري لأي خطوة يقوم بها تعبيرا عن اعتزازي بجهوده ومهاراته ومروءته.

كان يبادلني الرد على رسائلي الطويلة بأيقونات قصيرة. ليس سرا أن تفاعله البارد المعلب كان يزعجني، ويتفاقم عندما أهم بكتابة رسالة جديدة له، وأسأل نفسي: ستكتب كثيرا يا عبدالله وتحشد تعبيرك ومشاعرك ومن ثم ستصلك رسالة لم تكلفه سوى إلصاق وردة أو وجه تعبيري. هل تحتاج إلى أن تكرر تقديرك له؟ ألم يدرك حجم اعتزازك بعد كل هذه الرسائل الطويلة المبكرة؟

لكن دائما كان هناك صوت داخلي يقول لي بوضوح وسطوع: تذكر يا عبدالله السعادة التي تنساب إلى أعماقك عندما تبعث الرسالة إليه. لا تبخل على نفسك بهذه البهجة. استمر، أنت تحتاج إلى هذه السكينة التي تغشاك بعد كل رسالة إليه.

في لقائنا في المطار، استعاد هذا الصديق رسائلي، وقال لي: أعتذر عن عدم ردي الرد اللائق عليها. لكن فعلا أخفق كل مرة أحاول أن أرد. وتابع قائلا، بعد أن طلب مني أن أقترب منه أكثر: "تعال: اقرأ عنوان هذا الملف في تطبيق الملاحظات في جهازي". قرأه وأنا أشاهده: "رسائل العمر من صديق العمر". وكل الرسائل التي تسكن وتعيش في هذا الملف هي رسائلي المتواضعة.

لا تتصورون حجم سعادتي بهذا العنوان وهذا السخاء من صديقي. شعرت أنني أملك الدنيا. وندمت على كل لحظة فكرت فيها أن أقلع عن الإشادة بما يقوم به أصدقائي وغير أصدقائي.

أحبتي، لا تنتظروا من أحد ردة فعل على ما تفعلون لهم. فربما يخبئون لكم أجمل مما تتوقعون وتحلمون. أعطوا بحب، ولا تنتظروا شيئا، وأعدكم ستصل كل الأشياء وأكثر.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية