اتصالات وتقنية

47 % من مستخدمي «الإنترنت» في العالم يعتمدون على تطبيقات حجب الإعلانات

47 % من مستخدمي «الإنترنت» في العالم يعتمدون 
على تطبيقات حجب الإعلانات

تعد الإعلانات التي تظهر على التطبيقات الذكية أو مواقع الإنترنت أحد أكثر مصادر الدخل إلكترونيا بالنسبة إلى الشركات المالكة منصات الإنترنت والتطبيقات، إلا أن المستخدمين وصلوا إلى مرحلة باتوا فيها لا يهتمون بتلك الإعلانات ومحتواها، بل يعدونها أحد أكثر الأمور إزعاجا على الإنترنت، ومع التطور الحاصل في هذا المجال في مقابل الحاجة الماسة إلى استخدام الإنترنت والتطبيقات، بات أكثر من 47 في المائة من مستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية في العالم يعتمدون على تطبيقات حجب الإعلانات التي يرون أنها توفر لهم حرية وراحة أثناء إبحارهم في عالم الإنترنت، بحسب إحصائية موقع Global Web Index.

برمجيات حظر الإعلانات
تعد برامج منع الإعلانات - المعروفة أيضا باسم برامج حظر المحتوى - أدوات بسيطة تمنع ظهور الإعلانات على مواقع الويب أو التطبيقات، وعادة ما تأتي هذه الأدوات على شكل الوظائف الإضافية لمتصفح الإنترنت التي تتاح بشكل اختياري لمعظم المتصفحات أو على شكل تطبيقات مستقلة على الأجهزة الذكية، وتعد أداة AdBlock Plus إحدى أشهر أدوات حظر الإعلانات والأكثر شعبية على الإنترنت التي ثُبِّتَتْ على ملايين من أجهزة ومتصفحات المستخدمين حول العالم.

من الرابح من إعلانات الإنترنت؟
تعد الإعلانات السبب الرئيس لوجود الغالبية الكبرى من المواقع على شبكة الإنترنت وجعلها تقدم خدماتها بفضل الإعلانات التي تستضيفها على مواقعها، حيث تعتمد ملايين المواقع الإلكترونية من المدونات الصغيرة إلى المجلات الضخمة المملوكة للشركات على إيرادات الإعلانات عبر الإنترنت من أجل الاستمرار، وكانت أدوات منع الإعلانات متاحة لسنوات، لكن الاعتماد المتزايد عليها يعد خطرا على استمرارية هذه المواقع.
أما على صعيد الأجهزة الذكية، فيعتقد بعض المختصين أن اعتماد برامج حظر الإعلانات على الأجهزة المحمولة، مثل تلك المسموح بها الآن على نظامي التشغيل أندرويد وiOS يمكن أن يرفع من خسائر تلك المواقع المعتمدة على الإعلانات، لأنها تعتمد على الإعلانات كمورد رئيس لتحقيق أرباحها.
بالأرقام، من حيث التأثير المحتمل لمانعات الإعلانات في المعلنين، تقدر الأبحاث أنه إذا حافظت معدلات حظر الإعلانات على مستوياتها الحالية ولم يستطع الناشرون سوى قليل من محاربة حظر الإعلانات عما كانوا عليه بالفعل فسيخسرون 35 مليار دولار بحلول عام 2020، في حين أشارت تقديرات أخرى إلى وصول الخسائر الاقتصادية المحتملة إلى نحو مليار دولار.
أسباب الاعتماد على مانع الإعلانات
لسوء حظ بعض المواقع فإن المستخدمين الذين يعتمدون على هذه الأدوات يرون أن هناك عديدا من المنافع التي يجنونها من جراء هذا الاعتماد، حيث أشار 48 في المائة إلى أنهم منزعجون من كثرة الإعلانات، فيما يرى 47 في المائة أن حذف الإعلانات يوفر تجربة استخدام إنترنت أسهل، وأشار 38 في المائة إلى أن الإعلانات تأخذ مساحات كبيرة من الشاشة أو تحجب عنهم المحتوى المطلوب، في حين أشار 23 في المائة إلى أن حجبهم الإعلانات قلل من استهلاك البيانات والبطارية من الأجهزة التي يتصفحون الإنترنت عبرها خاصة للمستخدمين الذين يعتمدون على باقة إنترنت محدودة.
من الناحية الأمنية يرى 38 في المائة من مستخدمي هذه الأدوات أنهم تعرضوا لبرمجيات خبيثة بسبب الإعلانات، بسبب أن بعض الإعلانات تستخدم نصوصا برمجية هي عبارة عن مقتطفات صغيرة ومكتفية ذاتيا من الشفرة، تؤدي وظائف محددة على صفحة الموقع التي يمكن استغلالها بسهولة للوصول إلى معلومات المستخدمين الحساسة، ونظرا إلى أن عديدا من منصات الإعلانات يستخدم تقنية التتبع والمراقبة السلوكية التي تميز سلوك المستخدم استنادا إلى المواقع التي يزورها، يمكن أن تكون أدوات منع الإعلانات جذابة جدا للأشخاص الذين لا يريدون تقديم تفضيلات التصفح الخاصة بهم عبر الإنترنت للمعلنين وشبكات تقديم المحتوى.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية