يعني انتهاء دورة حياة نظام التشغيل، في معظم الحالات، توقف الشركة المنتجة له عن إصدار التحديثات البرمجية التي تشمل تلك المتعلقة بالأمن الإلكتروني، لكن الباحثين الأمنيين أو مجرمي الإنترنت قد يجدون في هذه الأنظمة ثغرات لم تكن معروفة سابقا، يمكن استغلالها في شن هجمات إلكترونية وترك المستخدمين مكشوفين لأنهم لن يتلقوا تصحيحا برمجيا لها بسبب توقف الشركة المنتجة عن دعم النظام القديم، فوفقا للتحليلات، فإن أربعة من بين كل عشرة مستهلكين ما زالوا يستخدمون أنظمة قديمة، تشمل أنظمة غير مدعومة مثل "ويندوز إكس بي"، و"فيستا".
وعند النظر إلى إصدارات قديمة بعينها من نظم التشغيل المستخدمة فإن 2 في المائة من المستخدمين الأفراد و1 في المائة من محطات العمل في الشركات الصغيرة جدا ما زالوا يعتمدون على نظام التشغيل "ويندوز إكس بي"، وهو نظام تشغيل توقف دعمه منذ ما يزيد على عشرة أعوام، وما زال 0.3 في المائة من الأفراد، و0.2 في المائة من الشركات الصغيرة جدا يفضلون نظام التشغيل "ويندوز فيستا"، الذي انتهى دعمه منذ سبع سنوات.
بشكل ملحوظ، قد فات 1 في المائة من المستخدمين و0.6 في المائة من الشركات الصغيرة جدا و0.4 في المائة من الشركات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات الترقية المجانية إلى الإصدار 8.1 من نظام التشغيل "ويندوز"، ليستمروا في استخدام نظام التشغيل "ويندوز 8"، الذي توقفت "مايكروسوفت" عن دعمه منذ كانون الثاني (يناير) 2016.
في المقابل ما زال النظام "ويندوز 7" خيارا شائعا أمام الأفراد والشركات، على الرغم من انتهاء الدعم الموسع له المقرر في كانون الثاني (يناير) 2020، إلا أن شركة مايكروسوفت قالت "إنها ستمدد الدعم الأمني المجاني لنظام التشغيل "ويندوز 7" لمدة عام واحد فقط، للشركات التي تمتلك اشتراكا فعالا في برنامج ترخيص مخصص للشركات، إذ ما زال 38 في المائة من الأفراد والشركات الصغيرة جدا، و47 في المائة من الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات، يعتمدون على هذا النظام. وتعد حصة "ويندوز 7" مماثلة لحصة أحدث إصدار من "ويندوز 10" في قطاعي الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسات، وهي 47 في المائة.
وتختلف الأسباب الكامنة وراء هذا التأخر اعتمادا على البرمجيات المستخدمة، التي قد يتعذر تشغيلها على إصدارات أحدث من أنظمة التشغيل، فقد تكون أسبابا اقتصادية أو لمجرد التعود على الوضع الراهن والركون إليه، لكن نظام التشغيل القديم غير المحدث بإصلاحات برمجية لأي ثغرات قد تكون فيه، يمثل خطرا أمنيا إلكترونيا ينبغي عدم الاستهانة به، فقد تكون تكلفة أي حادث أمني أعلى بكثير من تكلفة ترقية النظام، وهو ما يدفعنا إلى أن نوصي العملاء دائما بالانتقال إلى إصدارات مدعومة، وضمان وجود أدوات أمنية إضافية خلال فترة الانتقال.
أضف تعليق