أسواق الأسهم- الخليجية

بورصات الخليج تقتفي أثر الأسواق العالمية مع تصاعد الحرب التجارية

 بورصات الخليج تقتفي أثر الأسواق العالمية مع تصاعد الحرب التجارية

تراجعت معظم البورصات الخليجية أمس وسط أحجام تداول هزيلة، لتحاكي تهاويا في الأسهم العالمية الأسبوع الماضي تحت وطأة انخفاض أسعار النفط. وكانت العقود الآجلة لخام برنت نزلت 58 سنتا الجمعة بما يعادل 1 في المائة ليتحدد سعر التسوية عند 59.34 دولار للبرميل، في حين هوت "وول ستريت" بعد أن أبلغ الرئيس دونالد ترمب الشركات الأمريكية بأن تبحث عن بدائل تصنيعية للصين، عقب فرض الأخيرة رسوما انتقامية على السلع الأمريكية. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة تداول الجمعة في بورصة وول ستريت منخفضا 623.34 نقطة، أو 2.37 في المائة، إلى 25628.90 نقطة، بينما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 75.84 نقطة، أو 2.59 في المائة، ليغلق عند 2847.11 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع منخفضا 239.62 نقطة، أو 3.0 في المائة، إلى 7751.77 نقطة. وواصلت المؤشرات الثلاثة الهبوط لرابع أسبوع على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر أسبوعية لكل منها منذ أيار (مايو).
وبالعودة إلى البورصات الخليجية، قال متعامل في دبي أمس: "يبدو أن الأسواق العالمية تجرنا معها.. إنه يوم هادئ، لكن ليس على نحو جيد"، بحسب "رويترز". وتضررت أسهم الشركات العقارية الكبيرة في الإمارات، حيث فقد مؤشر دبي 1.9 في المائة إلى 2716 نقطة، وانخفضت أسهم "إعمار العقارية" 3.9 في المائة، في حين شهدت أبوظبي، التي انخفض مؤشرها 1.4 في المائة إلى 4968 نقطة، تهاوي سهم "الدار العقارية" 4.1 في المائة.
وتراجع مؤشر قطر 1 في المائة إلى 9818 نقطة. وانخفضت قطاعات الاتصالات، والعقارات، والبنوك والخدمات المالية، والنقل، والصناعة، والتأمين، بينما ارتفع البضائع وحيدا. وهبط "العقارات" 1.9 في المائة، بسبب تراجع أسهم القطاع الأربعة على رأسها "إزدان" بنسبة 3.3 في المائة. وهبط مؤشر الكويت 1.7 في المائة إلى 6496 نقطة. وتراجعت عشرة قطاعات تصدرها النفط والغاز بنسبة 4 في المائة، يليه السلع الاستهلاكية 2.6 في المائة، ثم البنوك بنحو 1.75 في المائة.
واستقر مؤشر البحرين عند 1534 نقطة. وتراجع مؤشر مسقط 0.2 في المائة إلى 3980 نقطة. وفي القاهرة، ارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.1 في المائة إلى 14341 نقطة، حيث انخفض سهم "أوراسكوم للاستثمار القابضة" 1.4 في المائة، بينما ارتفع سهم "المصرية للمنتجعات" 3.7 في المائة، متصدرا الأداء أمس ومسجلا أحد أعلى أحجام التداول.
وكانت الأسهم الأوروبية قد أغلقت الجمعة على تراجع بعد رد غاضب من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على فرض الصين رسوما جمركية انتقامية على بضائع أمريكية، بينما أصاب غياب اتجاه واضح بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية المستثمرين بإحباط.
وفي تحرك مفاجئ فرضت بكين رسوما إضافية على آلاف المنتجات الأمريكية على أن يبدأ سريانها في أيلول (سبتمبر)، مثيرة حنق ترمب الذي رد بأن طلب من الشركات الأمريكية أن تبدأ البحث عن بدائل لعملياتها في الصين. وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.7 في المائة بعد جلسة متقلبة. وهبط مؤشر داكس الألماني الحساس للتجارة 1.2 في المئة.
وجاءت أسهم السيارات والتعدين والتكنولوجيا، وهي قطاعات حساسة للتجارة، في مقدمة الخاسرة، بينما كانت أسهم الشركات العقارية الوحيدة التي سجلت مكاسب. وفي بورصة لندن، سجل مؤشر فاينانشيال تايمز 100 للأسهم البريطانية رابع أسبوع على التوالي من الخسائر، وهي أطول سلسلة انخفاضات منذ شباط (فبراير)، متضررا إلى حد كبير من هبوط أسهم عملاقي النفط "شل" و"بي بي".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- الخليجية