أكد وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري أمس، أن ارتفاع إمدادات النفط والغاز الجديدة قلص قدرة إيران على التأثير في سوق النفط العالمية. وبحسب "رويترز"، قال بيري خلال مؤتمر صحافي في القدس في إشارة إلى ارتفاع الأسعار عقب احتجاز السفينة "يساورني القلق بهذا الشأن".
وأضاف "لكننا نجد أنفسنا في موقف مختلف تماما عما كنا عليه قبل عقد". وأضاف "الإمدادات الجديدة ستساعد على استقرار إمدادات الوقود، سواء من الخام أو الغاز الطبيعي أو المنتجات الثانوية. أعتقد أننا سنرى تحركا أقل في السوق حين يكون هناك حدث مماثل لما يحدث حاليا".
وأضاف "الإيرانيون يجدون صعوبة في التأثير في السوق مقارنة بما كانوا سيلاقونه قبل عشرة أعوام".
إلى ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إنها تراقب التطورات في مضيق هرمز عن كثب وإنها مستعدة للتحرك إذا اقتضت الضرورة للإبقاء على إمدادات كافية في سوق النفط العالمية.
وقالت الوكالة التي مقرها باريس إن حق المرور الحر لإمدادات الطاقة عبر المضيق محوري للاقتصاد العالمي وتجب المحافظة عليه.
إلى ذلك، أكد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي أمس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركة حكومية صينية لانتهاكها العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط الإيراني، وفقا لـ"الفرنسية".
وقال بومبيو في تصريح في فلوريدا إنه "في إطار حملتنا للضغوط القصوى" على طهران فإن "الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شركة تشوهاي تشنرونج، ويومين لي مديرها العام بسبب انتهاكهما القانون الأمريكي بقبولهما نفطا خاما إيرانيا".
وبحسب "رويترز"، أضاف بومبيو "لقد قلنا إننا سنعاقب أي سلوك يخضع للعقوبات ونحن نعني ذلك".
وشملت العقوبات الأمريكية كل صادرات النفط الإيراني، مع بعض الاستثناءات التي ما لبثت أن زالت في نوفمبر إذ باتت جميع الدول من دون أي استثناء معرضة لعقوبات أمريكية إذا ما اشترت نفطا من إيران.
و"تشوهاي تشنرونج" هي الشركة العامة الصينية الرئيسة التي تستورد النفط الإيراني منذ عام 1995.
وقال بومبيو "لقد قلنا دائما إن العقوبات ستطبق، ولا يمكننا التسامح مع الأموال التي تذهب إلى الملالي، ما يعرض حياة الجنود الأمريكيين للخطر".
