الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 7 نوفمبر 2025 | 16 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.94
(1.02%) 0.10
مجموعة تداول السعودية القابضة193.9
(0.41%) 0.80
الشركة التعاونية للتأمين133.5
(2.06%) 2.70
شركة الخدمات التجارية العربية115
(0.44%) 0.50
شركة دراية المالية5.48
(-0.36%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب35.56
(0.45%) 0.16
البنك العربي الوطني23.4
(-0.38%) -0.09
شركة موبي الصناعية11.9
(-1.82%) -0.22
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.64
(0.87%) 0.30
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.2
(2.02%) 0.48
بنك البلاد28.5
(-0.07%) -0.02
شركة أملاك العالمية للتمويل12.93
(0.23%) 0.03
شركة المنجم للأغذية54.6
(0.55%) 0.30
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.14
(1.25%) 0.15
الشركة السعودية للصناعات الأساسية58
(-0.51%) -0.30
شركة سابك للمغذيات الزراعية120
(-0.08%) -0.10
شركة الحمادي القابضة32.16
(-1.05%) -0.34
شركة الوطنية للتأمين14.18
(0.21%) 0.03
أرامكو السعودية25.84
(0.94%) 0.24
شركة الأميانت العربية السعودية19.17
(0.42%) 0.08
البنك الأهلي السعودي39.24
(-0.41%) -0.16
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.82
(-0.56%) -0.18

بدأت قمة العشرين قبل نحو 20 عاما باجتماع لوزارة المالية على هامش قمة الثمانية، والأرقام تعني الأكبر اقتصادا في العالم من حيث الناتج المحلي، ولهذا فإن مجموعة العشرين كانت تعمل تحت مظلة الكبار الثمانية، ولم تجد صداها حتى جاءت الأزمة المالية العالمية في عام 2008، حينما تم دعوة قادة الدول العشرين وعدم الاقتصار على وزراء المالية، حينها حضرت السعودية، ولكن ليس كأي حضور، بل لتنقل معها أهمية مجموعة العشرين إلى قمة القرار العالمي يخبو مع وهجها وهج مجموعة الثمانية، عندما قدمت المملكة حلا للأزمة العالمية، وأسهمت في الحفاظ على قوة الطلب العالمي، وقد نجحت فعلا، ومنذ ذلك اليوم أصبح للمملكة كلمة مسموعة في مجموعة العشرين، وأصبحت مجموعة العشرين سيدة الموقف الاقتصادي العالمي، فهناك الحل، ولهذا كان يجب أن تستضيف المملكة اجتماعات هذه المجموعة وهو حق لها، وقد عم الفرح كل اقتصادي سعودي، وشعر بالفخر والثقة عندما أعلن الأمير محمد بن سلمان خلال كلمته التاريخية في اجتماعات القمة أن المملكة ستستضيف القمة في عام 2020، وكان في وسط الصورة ومن حوله قادة العالم ينظرون بإعجاب وهو يستحق ذلك.

إذا كانت الدول العشرين هي الدول الأكبر اقتصادا في العالم، وتستحوذ على قريب من 90 في المائة منه، فإن توجيه اقتصاد الكرة الأرضية بكامله سيكون في يد المملكة لمدة عام كامل. سنة كاملة ستحقق للمملكة والعالم العربي والإسلامي من الاهتمام والاستماع والمتابعة ما لم يحققه أي مجهود سابق، ستكون رسالتنا (كقائد للأمتين العربية والإسلامية) واضحة جدا ومسموعة بإنصات، سنكون في المنبر تماما لنرفع صوت وطلب الدول العربية والإسلامية، وما تعانيه من قضايا أثرت في قدرة الفرد على الحياة بكرامة بعيدا عن شبح الفقر، سنكون صوت العالم، الذي ينمو ويريد أن يجد الأسواق أمامه مفتوحة، يريد أن يتغلب على هيمنة الشركات العابرة للقارات وعلى الحروب التجارية أقطاب الكرة الأرضية.

عام كامل ستكون المملكة عاصمة القرار الاقتصادي العالمي، هنا ستجتمع الوفود للتحضير لقرارات القمة المقبلة، هنا ستستمر اجتماعاتهم لأيام وشهور يرسمون حلم البشرية في المستقبل، هنا سيجتمع الوزراء بكل لغات الدنيا، وسيكتبون من هنا محاضر اجتماعاتهم وتقرأ بالعربية، ولهذا ستكون قضايانا العربية في الصدارة، وإذا لم تكن في البيانات الختامية بنصها، نظرا لأن العبارات ستكون عامة، فإنها ستكون بلا شك في طاولة الحوار، ومحل النقاش والقرار، ومثال التجربة الحية، هكذا سيدرك الجميع معنى القيادة، فهي ليست مجرد شعارات واهية، أو دعاية فارغة لقنوات إعلامية تتلاعب بالمصداقية والدجل، بل هي مواقف صدق، وأفعال كبار، طريق إلى القمة يتقهقر أمام سموها ضعفاء الهمة الصغار.

عام كامل وضعت المملكة فيه قضايا الشباب والابتكار، وريادة الأعمال، وتمكين المرأة، وتطوير أدوات الإنتاج على طاولة قادة العالم، أمام صناع القرار، فلم تعد مجرد مفاهيم وتنظير، ولم تعد أحلاما وقضايا صحافية، بل هي في يد الأمير الشاب محمد بن سلمان، كما أعلنها من اليابان، شاب في أعلى هرم قمة العشرين يتحدث عن الشباب، فهل هناك منبر وصوت أعلى أو أهم أو أكثر مصداقية، وهل هناك من يزاحم هذا السمو. عام كامل من رئاسة الشباب للاقتصاد العالمي، عام كامل سينتهي بقرارات تاريخية تدفع ريادة الأعمال إلى عامل خصب من التمويل السهل، من التسهيلات الكثيرة، من الدخول إلى الأسواق، مع حرية المنافسة وحرية التجارة، التي يجب أن تكون للشباب ورواد الأعمال، فقد مرت عقود طويلة من التسهيلات اللامحدودة للشركات العالمية العابرة للقارات، استحوذت فيها على فرص الحياة والنمو، وبقي الشباب عالقا في ممرات التوظيف وطلبات الالتحاق بالعمل، ويضع اسمه في "لينكد إن" أملا في أن يراه هؤلاء العمالقة، لكن الآن ومع قيادة الأمير محمد بن سلمان لاقتصاد الأرض، فإن الأمل عند أقصى الطموح، بدخول سهل لرواد الأعمال وتسهيلات جمركية وتجارة إلكترونية عابرة للقارات، وبذلك سينمو الإنتاج العالمي أضعاف قيمته الحالية، وسيكون تشغيل العمالة كاملا في الاقتصاد العالمي ولأول مرة.

عام كامل وشباب المملكة في سدة القرار للاقتصاد العالمي، قمة لم نصل إليها بالصدفة، بل هو نتاج عمل الأجداد منذ المؤسس، واليوم تصل تلك الجهود إلى الملك سلمان، الذي يتربع اليوم بكل فخر على قمة قرار اقتصاد الكرة الأرضية من خلفه سيكون شعار قمة العشرين، هكذا تتجلى بكل وضوح طريقة العمل المتكامل، كهوية للعمل السعودي، شعلة وراية تحملها الأجيال، هكذا تعود الحضارة العربية والإسلامية إلى واجهة العالم، هكذا نؤثر وتصل دعوتنا، هكذا سيفهم العالم دعوتنا، ويؤمن بها معنا، بالثقة المتبادلة، بالحوار المقنع، بالشفافية، بالحكمة وبالحسنى يدخل الناس في دين الله أفواجا، وعندما نناقش معهم قضايا البيئة والمناخ ونقول بكل إيمان، أن هذا هو الإسلام سيفهم العالم حينها معنى الإسلام ورسالة نبي الرحمة- صلى الله عليه وسلم- ومعنى الصلاة عليه والسلام.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية