أفاد مصدران أمس أن إنتاج النفط الروسي تراجع إلى 11.12 مليون برميل يوميا بين الأول والـ29 من أيار (مايو)، مقارنة بـ11.23 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل)، في ظل تداعيات أزمة النفط الملوث في خط الأنابيب دروجبا.

وبحسب "رويترز"، أوضحت بيانات وزارة الطاقة أن المتوسط اليومي للفترة من أول أيار (مايو) إلى الـ29 منه هو الأدنى منذ حزيران (يونيو) 2018 عندما تراجع الإنتاج إلى 11.06 مليون برميل يوميا، وهو أقل أيضا من متوسط الأول إلى السادس والعشرين من أيار (مايو) البالغ 11.13 مليون برميل يوميا.

وإنتاج روسيا الحالي أقل من هدفها البالغ 11.18 مليون برميل يوميا، الذي تعهدت به في إطار اتفاق عالمي مع المنتجين لكبح الإمدادات بهدف دعم الأسعار.

وتضرر إنتاج النفط الروسي في أيار (مايو) في ظل استمرار الإغلاق شبه الكامل لخط الأنابيب دروجبا، أحد أهم مسارات التصدير إلى أوروبا، بعد اكتشاف تلوث نفطي.

وتعهدت روسيا بخفض الإنتاج 228 ألف برميل يوميا من مستوى تشرين الأول (أكتوبر) 2018، وهو مستوى الأساس للاتفاق، وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، كانت روسيا تضخ 11.41 مليون برميل يوميا.

وشدد ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي على أن التعاون مع السعودية يضمن توازن العرض والطلب واستقرار سوق النفط.

وتوقع، وزير الطاقة الروسي نشوء مخاطر الطلب على النفط خلال الأعوام القليلة المقبلة، بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، مع بداية انخفاض معدل نمو التجارة العالمية وتصاعد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأوضح أن شهر نيسان (أبريل) شهد زيادة في تنفيذ الحصص حسب اتفاقية "أوبك+"، حيث بلغ متوسط النسبة المئوية للتنفيذ 164 في المائة بشكل تراكمي في دول "أوبك" وغير الأعضاء في هذه المنظمة، كاشفا أن سبب التوصل إلى هذه النسبة العالية يرجع بشكل أساسي إلى الحرص في تنفيذ الاتفاق من قبل السعودية.

وأضاف نوفاك أن "النصف الثاني من عام 2019 سيوضح إلى أي مستوى سيستقر إنتاج وصادرات إيران، مبينا أن وضع الإنتاج في فنزويلا لا يزال غير واضح، بينما ننتظر نمو الإنتاج في الولايات المتحدة بعد نهاية فترة قيود البنية التحتية في بيرميان خلال الربعين الثالث والرابع من عام 2019".

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة زيادة صافي أرباحها في الربع الأول من العام بنسبة 44 في المائة، مدفوعة بارتفاع قيمة الغاز المصدر.

وأشارت المجموعة الحكومية إلى أنها حققت أرباحا صافية قدرها 535.9 مليار روبل (8.2 مليار دولار أو 7.4 مليار يورو) بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) 2019، مقارنة بـ371.6 مليار روبل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وذكرت "غازبروم" أن المبيعات ارتفعت بنسبة س7 في المائة إلى 2.2 تريليون روبل، وأرجعت ذلك إلى "زيادة مبيعات الغاز إلى أوروبا وغيرها من الدول ومبيعات النفط الخام والغاز المكثّف والمنتجات المكررة"، وفق البيان.

ورغم أن حجم الغاز، الذي تم بيعه في الربع الأول من 2019 كان أقل بنسبة 13 في المائة من الفترة ذاتها قبل عام، إلا أن ارتفاع الأسعار (30 في المائة عند حسابها بالروبل و12 في المائة بالدولار) عوّض عن التراجع وأكثر.

وارتفعت حصة "غازبروم" في السوق الأوروبية في السنوات الأخيرة رغم التوترات بين الاتحاد الأوروبي وموسكو، إذ باتت "غازبروم" توفر نحو ثلث إجمالي ما يستهلكه الاتحاد الأوروبي.