«وكالة الطاقة»: إنتاج فنزويلا يتراجع إلى 870 ألف برميل يوميا

«وكالة الطاقة»: إنتاج فنزويلا يتراجع إلى 870 ألف برميل يوميا

أفادت وكالة الطاقة الدولية أمس أن معروض النفط العالمي انخفض في آذار (مارس)، إذ دفعت العقوبات الأمريكية وانقطاعات الكهرباء إنتاج الخام في فنزويلا إلى مستوى متدن طويل الأجل بلغ 870 ألف برميل يوميا.
وبحسب "رويترز"، أضافت الوكالة التي مقرها باريس في تقريرها الشهري "انقطاعات الكهرباء تشكل تحديا إضافيا لقطاع النفط الفنزويلي، الذي انتكس بالفعل بسبب انهيار الاقتصاد والفساد وسوء الإدارة والعقوبات الأمريكية التي فرضت في الآونة الأخيرة".
وذكرت الوكالة، التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، أن تراجع الإنتاج 270 ألف برميل يوميا كان ثاني أكبر هبوط على أساس شهري في فنزويلا، ودفع إنتاج البلاد للانخفاض بمقدار 600 ألف برميل يوميا مقارنة بمستواه قبل عام.
وذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن فنزويلا أبلغتها بأنها ضخت 960 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، بانخفاض قدره نحو 500 ألف برميل يوميا مقارنة بشباط (فبراير).
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية أن السعودية خفضت إنتاجها أكثر مما وعدت في إطار خطوة لرفع أسعار النفط.
وفي تقريرها الشهري الأخير حول أسواق النفط، قالت الوكالة إن إنتاج السعودية تراجع إلى أدنى مستوى خلال عامين، في آذار (مارس) بعد أن اتفقت منظمة أوبك لخفض الحصص مع روسيا ودول أخرى.
لكن وكالة الطاقة الدولية حذرت من أن الطلب تراجع في الدول المتطورة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بنحو 0.3 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2018، "لأول مرة لأي فصل منذ نهاية 2014".
وأضافت: "يرجح أن يتراجع الطلب في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مجددا" خلال الربع الأول من العام الحالي "بسبب ضعف بعض الاقتصادات الأوروبية على أن يسوء الأمر في حال "بريكست" غير منظم".
واتفقت أوبك وروسيا ومنتجون للنفط غير أعضاء في المنظمة على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا من أول كانون الثاني (يناير) لمدة ستة أشهر، ومن المقرر أن يجتمعوا في 25 و26 حزيران (يونيو) لاتخاذ قرار بخصوص تمديد الاتفاق.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن التخفيضات الطوعية في إطار ذلك الاتفاق وانخفاض إنتاج فنزويلا تسببا في تراجع إنتاج أوبك 550 ألف برميل يوميا في آذار (مارس).
كما أبقت الوكالة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 عند 1.4 مليون برميل يوميا. وأشارت الوكالة إلى أن "الشح في سوق النفط ليس مسألة تتعلق بالمعروض فحسب. ففي الأشهر الأخيرة، حظيت متانة الطلب باهتمام أقل".
وأضافت: "على الرغم من أن الوقت ما زال مبكرا، فإن المراكز الرئيسة لنمو الطلب على النفط تسجل أداء قويا. في الصين، يبدو أن الاقتصاد يتفاعل مع الإجراءات التحفيزية للحكومة"، مشيرة أيضا إلى طلب قوي في الهند.
في غضون ذلك، قالت الوكالة إن مخزونات النفط في الدول الصناعية انخفضت في شباط (فبراير) 21.7 مليون برميل، لكنها تظل فوق متوسط خمسة أعوام.
وانخفض إنتاج قطاع التكرير العالمي 2.5 مليون برميل يوميا في آذار (مارس) بفعل حالات تعطل غير متوقعة، خصوصا في الولايات المتحدة.
وترى وكالة الطاقة أنه "على الرغم من أن المصادر الرئيسة للنمو تبلي بلاء حسنا، ثمة مؤشرات متباينة من أماكن أخرى".
وأضافت: "المخاوف بشأن المحادثات التجارية مستمرة، والمعنويات ستتأثر بخفض صندوق النقد الدولي لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في الآونة الأخيرة، على الرغم من أنه ينبغي الإشارة إلى أن صندوق النقد لا يتوقع ركودا في الأمد القريب".
ولم تتوصل الولايات المتحدة والصين بعد إلى حل لخلافهما التجاري، بينما خفض صندوق النقد هذا الأسبوع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي.

الأكثر قراءة