أخبار اقتصادية- عالمية

تراجع أسعار الغذاء عالميا لأدنى مستوى في عامين

 تراجع أسعار الغذاء عالميا لأدنى مستوى في عامين

أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" أمس أن أسعار الغذاء العالمية انخفضت في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين بفعل ضعف أكبر في أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان والحبوب.
وبحسب "رويترز"، بلغ مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء، والذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، 160.8 نقطة في المتوسط الشهر الماضي، مقارنة بمستوى معدل بلغ 162.9 في تشرين الأول (أكتوبر)، وهذا هو أدنى مستوى للمؤشر منذ مايو (أيار) عام 2016.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الزيوت النباتية إلى أدنى مستوى خلال 12 عاماً، بنسبة بلغت 5.7 في المائة، مقارنة بشهر تشرين الأول (أكتوبر)، مدفوعاً بارتفاع مخزونات زيت النخيل وزيادة المعروض من زيت الصويا وزيت دوار الشمس.
أما بالنسبة لمؤشر الفاو لأسعار الحبوب، والذي يغطي القمح والحبوب الخشنة والأرز، فقد انخفض بنسبة 1.1 في المائة خلال تشرين (نوفمبر) الثاني، بسبب ارتفاع صادرات القمح، وتزايد حدة المنافسة على تصدير الذرة ووصول محاصيل القمح الجديدة إلى الأسواق.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار منتجات الألبان للشهر السادس على التوالي، بتراجع قدره 3.3 في المائة، مقارنة بتشرين الأول (أكتوبر)، بفعل تزايد المخزون وتوافر مزيد من المحاصيل المعدة للتصدير، خاصة من نيوزيلندا، التي أدت بدورها إلى انخفاض أسعار الزبدة والأجبان ومسحوق الحليب كامل الدسم.
وخالف مؤشر الفاو لأسعار السكر الاتجاه السائد، ليسجل ارتفاعا بنسبة 4.4 في المائة خلال الشهر الماضي، وتعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى الانخفاض الكبير في إنتاج المحصول في البرازيل، التي قامت بدورها بتخفيض حصة قصب السكر المستخدم لإنتاج مادة السكر بمقدار النصف تقريبا لتهبط إلى 35.8 في المائة، مقارنة بالعام السابق.
وسجل مؤشر الفاو لأسعار اللحوم انخفاضاً طفيفاً، في حين لم ترتفع سوى أسعار لحوم الأبقار خلال الشهر.
وأطلقت الفاو نسخة جديدة من ملخص للعرض والطلب على الحبوب، والذي خفض توقعات إنتاج الحبوب العالمي لهذا العام ليصل إلى نحو 2,595 مليون طن، بانخفاض بلغ 2.4 في المائة عن المستوى القياسي الذي حققه العام الماضي.
ولم تشمل التوقعات الجديدة المراجعات الأخيرة والتاريخية، التي قامت بها الصين بخصوص توقعات إنتاجها للحبوب بشكل عام، والذرة بشكل خاص، حيث تخضع هذه التوقعات لمراجعة منظمة الفاو بهدف تحديث تقديراتها أوائل العام المقبل.
ويواصل إنتاج القمح العالمي مسيرته لتحقيق مستوى قياسي جديد يبلغ 513 مليون طن، بزيادة قدرها 1.3 في المائة، مقارنة بعام 2017.
في المقابل، خفضت منظمة الفاو مستوى توقعاتها لإنتاج القمح العالمي ليصل إلى 725.1 مليون طن بسبب انخفاض كميات المحاصيل عن المتوقع في تركيا والاتحاد الروسي.
كما خفضت المنظمة من مستوى توقعاتها لإنتاج الحبوب الخشنة إلى 1.357 مليون طن، بسبب تخفيض توقعات إنتاج الشعير والسرغوم.
وتتوقع الفاو ارتفاع مستوى زراعة محاصيل القمح الشتوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وارتفاع مستوى إنتاج الذرة في النصف الجنوبي منها، على الرغم من احتمال حدوث ظاهرة النينو، ما يشكل عقبة أمام دقة التوقعات في جنوب إفريقيا والدول المجاورة.
ومن المتوقع أن ترتفع نسبة استغلال محاصيل الحبوب في العالم خلال الموسم الحالي 1.3 في المائة، لتصل إلى 2.649 مليون طن، مدفوعة بزيادة مستوى توفير الذرة كعلف واستخدامها في القطاع الصناعي.
ويتوقع أن تبلغ المخزونات العالمية من الحبوب 762 مليون طن بحلول نهاية 2019، بانخفاض قدره 6.5 في المائة عن مستوياتها القياسية في بداية الموسم.
في حين تشير التوقعات إلى انخفاض مخزونات الذرة بنسبة 14 في المائة، وهبوط مخزونات القمح بما لا يقل عن 12 في المائة.
في المقابل، من المتوقع أن ترتفع مخزونات القمح العالمية 2.7 في المائة لتصل إلى مستويات قياسية تبلغ 177 مليون طن.
أما بالنسبة للتجارة الدولية في الحبوب، فلا تزال التوقعات تشير إلى انخفاضها خلال العامين الحالي والمقبل، رغم أن هذا الانخفاض المتوقع والذي يبلغ 1.1 في المائة، يعد أقل من النسبة المتوقعة خلال تشرين (نوفمبر) الثاني.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية