محللون: الأسهم السعودية مهيئة لاختراق 8000 نقطة بسيولة شرائية للمستثمرين

قال لـ "الاقتصادية" محللون ماليون، إن سوق الأسهم السعودية استطاعت تجاوز كل التأثيرات السلبية التي أدت إلى تراجع المؤشر خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد أن تلقت دعما قويا بالأرباح الجيدة التي حققتها معظم الشركات المدرجة في مختلف القطاعات، وتفاؤل المستثمرين بالمشروعات التي تم إطلاقها في مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 عبر إبرام اتفاقيات تجاوزت قيمتها 220 مليار ريال.
وتوقع المحللون استمرار تحسن أداء السوق، وتحقيق مزيد من المكاسب خلال الأسبوع الجاري، ما سيدفع المؤشر إلى اختراق مستويات جديدة عند 8080 نقطة مع بدء تداولات اليوم.
وقال محمد الشميمري المحلل المالي، إن السوق عادت وارتفعت في آخر جلسة الخميس الماضي بعد سلسلة تراجعات نتيجة عمليات شراء قوية، ما أدى إلى عكس الاتجاه الهابط بشكل قوي لوصول منطقة 7700 نقطة، التي كانت تمثل منطقة مقاومات قوية للمؤشر والوصول إلى منطقة مقاومة أخرى للتداول المرتفع وهي منطقة 7835 نقطة و7855 نقطة.
وأضاف، أن السوق تواجه حاليا مقاومات عند مستويات 7890 نقطة، بعد أن أصبحت منطقة 7700 منطقة دعم قوية شهدت تداولات مرتفعة للغاية، موضحا أنه في حال تجاوزت السوق مستوى 7855 نقطة، فإن السوق تستهدف خلال الأسبوع الحالي مناطق 8080 نقطة و8260 نقطة، و8345 نقطة، مشيرا إلى أن إيجابية السوق ستتضح عندما تتجاوز 8080 نقطة الثبات عند هذا المستوى.
وأفاد أن جلسة الخميس الماضي سجلت أعلى مستوى تداولات شهدته السوق منذ أكثر من عام تقريبا، بعد أن وصلت قيمة التداول إلى 9.6 مليار ريال، بكمية التداول 319 مليون سهم تم تداولها بقيادة أسهم شركات قيادية من المصارف والبتروكيماويات والاتصالات، بالتالي فإن هذا الصعود الذي تشهده السوق يعد صعودا قياديا، ما يعني دخول سيولة استثمارية جاء أغلبها من صناديق استثمارية عملت على ضخ سيولة إضافية في السوق.
ويعتقد الشميمري أن نجاح مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 التي انطلقت في الرياض أخيرا، بعث برسائل تفاؤل للمستثمرين، ما يعزز من استمرار الإيجابية في السوق التي ستستهدف مناطق دعم جديدة وستكون قوية.
من جانبه، قال المستشار فهمي صبحة المحلل المالي، إن اتجاهات مؤشر السوق السعودية خلال الفترة الحالية والمستقبلية تعتبر مرحلة حساسة جدا نتيجة تطورات جيوسياسية واضحة في المنطقة والأسواق العالمية.
وحذر صبحة من تداولات مضاربية غير مهنية مع وجود فرص استثمارية في أسهم منخفضة، والمتوقع ارتدادها مرة أخرى، لافتا إلى أن السوق ستظل مرهونة بتطورات العوامل الجيوسياسية وكذلك أسواق المال العالمية خاصة الأمريكية منها.
بدوره قال أحمد الملحم، المحلل المالي، إن الإرباح التي أعلنت عنها شركات شملت قطاعات متعددة كان لها الأثر الإيجابي في ارتفاع السوق بنسبة 2.3 في المائة، ما يعني أن السوق ستصبح جاذبة خلال الفترة المقبلة، وبالتالي استمرار الأداء الإيجابي للسوق بعد أن عادت إلى تحقيق مكاسب جديدة، والقدرة على تحقيق مزيد من الارتفاعات والاستقرار عن مناطق دعم قوية.