default Author

أنفك سبب سمنتك

|
تعددت العبارات التي نسمعها من البدناء عن أسباب سمنتهم وأكثرها مثارا للضحك والتندر قول بعضهم عندما يفشل تماما في إنقاص وزنه مع اتباعه لكثير من الحميات الغذائية قوله "أنا لو أشم الأكل بس زاد وزني" ويؤخذ كلامه من باب المبالغة ولتبرير زيادة وزنه، ولكن العلم اليوم يقف بجانبه ويكذبك أنت! في دراسة أجراها باحثون في جامعة بيركلي على الفئران اكتشف العلماء أن لحاسة الشم دورا مهما في عملية التمثيل الغذائي أي حرق الطعام، حيث لاحظ العلماء ازدياد وزن الفئران، التي كانت حاسة الشم لديها تعمل بشكل طبيعي في حين أن الفئران التي تم إفقادها حاسة الشم بشكل مؤقت لم يزدد وزنها بالرغم من تناولها نوعية وكمية الطعام نفسه الذي تناولته المجموعة الأولى، حتى إن الفئران، التي تتمتع بحاسة شم قوية زاد وزنها أكثر!. وهذا قد يفسر سبب ازدياد وزن كثير من ربات المنازل والطباخين الذين يقضون فترات طويلة في إعداد الطعام وتزيد أوزانهم دون سبب منطقي وبالرغم من اتباعهم الحمية الغذائية. ووجد المتهم الرئيس في ذلك وهو "رائحة الطعام" التي ربما تكون مسؤولة عن التباطؤ في عملية حرق الدهون وبالتالي زيادة الوزن. ولكن كيف يحدث ذلك؟ يفسر سيلين ريرا هذه الظاهرة أن الفئران وكذلك البشر أكثر حساسية للروائح عندما تكون جائعة، لذلك ربما عدم وجود رائحة يخدع الجسم ويجعله يظن أنه قد أكل بالفعل، ويحرق المخزون. وبما أن استخدام حاسة الشم هو وسيلة فطرية للبحث عن الطعام، يقوم الجسم بتخزين السعرات الحرارية كإجراء احترازي في حال فشلت جهود الوصول للطعام. وبمجرد تأمين الغذاء، فإن الجسم يبدأ في عملية الحرق. ووفقا للنتائج، فإن رائحة ما نأكله قد تلعب دورا مهما في كيفية تعامل الجسم مع السعرات الحرارية والدهون. إذا لم يكن بإمكانك شم رائحة طعامك، فهذا يعني أن هذا الطعام قد يتم حرقه بدلا من تخزينه. السؤال الآن هل لو طبق هذا البحث على البشر وأثبت صحته وكان فقدك لحاسة الشم سببا لإنقاص وزنك، هل ستضحي بها من أجل جسم رشيق وتتحمل تبعات الأثر النفسي لفقدان حاسة الشم حتى لو كان مؤقتا؟! قد يكون تعطيل حاسة الشم للراغبين في إنقاص أوزانهم إجراء قاسيا، إلا أنه قد يكون بديلا قابلا للتطبيق لمن يعاني السمنة المفرطة، ويسعى لإجراءات جراحية مثل تدبيس المعدة أو جراحات البدانة، وربما يكون أقل ضررا وأكثر نفعا!! لننتظر المقبل من الأيام فقد تحل مشكلة البدانة في دقائق.
إنشرها