اتصالات وتقنية

استثمارات "إنترنت الأشياء" في السعودية تتجاوز 18.75 مليار ريـال بحلول 2020

استثمارات "إنترنت الأشياء" في السعودية تتجاوز 18.75 مليار ريـال بحلول 2020

قدر عدد من المختصين، أن حجم الاستثمار في "إنترنت الأشياء" في السعودية سيتجاوز نحو خمسة مليارات دولار (18.75 مليار ريال) بحلول 2020، وذلك في ظل الثورة التقنية الهائلة التي تشهدها الممكلة، أبرزها مدينة "نيوم"، مشيرين إلى أن الاستثمارات في التقنية ستدفع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الاتصالات للضغط على مزودي خدمات الاتصالات في لخفض تكلفة الإنترنت قبل 2020.
وقال لـ"الاقتصادية" طاهر البلوي، رائد أعمال ومؤسس لـ "جييكس فالي" الشركة المتخصصة في التقنية، إن المؤشرات العالمية في التقنية وإنترنت الأشياء تشير إلى أن حجم الاستثمارات في القطاع سيتجاوز خمسة تريليونات دولار بحلول 2020، وسيكون نصيب المملكة منها نحو خمسة مليارات دولار، في ظل توقعات بوصول عدد الأجهزة الذكية المربوطة بالذكاء الاصطناعي إلى نحو 200 مليار جهاز حول العالم.
وأوضح، أن المملكة بدأت الاستعداد لمثل هذه النقلة الكبيرة من خلال ما قامت به وزارة الاتصالات لحث شركات الاتصالات السعودية لمواكبة التقدم بإنشاء البنية التحتية الخاصة بشبكات الجيل الخامس، التي ستكون سرعات الإنترنت فيها عالية جداً بشكل غير مسبوق، ما سيعمل على تخفيض أسعار الإنترنت بنسبة قد تصل إلى 30 في المائة، الأمر الذي سينتج عنه دخول ملايين الأجهزة الذكية السوق السعودية والتقدم في مجال المدن الذكية وإنترنت الاشياء.
وأشار، إلى أن مسألة الفجوة بين المتخرجين من الجامعات والمناهج التعليمية، من جهة، واحتياجات السوق المستقبلية، لا تحاكي ولا تتلاءم مع التطورات الحاصلة في سوق التقنية العالمية، التي تتطلب وجود مهارات بشرية عالية، في مجالات التشغيل والإدارة والطرق والمدن الذكية والنقل.
جاء ذلك على هامش فعاليات النسخة السنوية الـ15 من مؤتمر التعلم والتقنية الذي عقد في جامعة عفت، بمشاركة أكثر من 400 خبير تربوي، وقادة أعمال وخبراء تقنيين، إلى جانب صناع قرار ومسؤولين حكوميين من 22 دولة، برعاية الأميرة لولوة الفيصل، نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت.
من جانبه قال سكوت أميكس، الرئيس والشريك الإداري في "أميكس فنتشرز"، إن السعودية قادرة على التحول إلى المنتج الأول للطاقة المتجددة وتصديرها للعالم، بما يدر دخلا يتجاوز 60 مليار دولار سنوياً، من خلال خطة عمل متكاملة للانطلاق نحو قطاع الطاقة المتجددة، مؤكدا أن السعوديات يلعبن دوراً محورياً في إنشاء منظومة قوية ومستدامة للطاقة المتجددة، بما يضمن الرخاء الاقتصادي للمملكة على مدى عشرات السنين.
فيما لفت البروفيسور الدكتور سبي راينر، المدير التقني في شركة سيمنز في الرياض، إلى اهمية إنترنت الأشياء والرقمنة ودورهما في تحقيق رؤية 2030، حيث أوضح أن رؤية 2030 سيتم تحديد تفاصيلها استنادا إلى بيئة قابلة للتطبيق ويمكن دعمها بالاستفادة من التقنيات الرقمية، وبشكل خاص إنترنت الأشياء لتحول المملكة وتأسيس صناعات جديدة، وتخفيف الاعتماد على النفط والغاز والبتروكيماويات.
وأشار، إلى أن إنترنت الأشياء IoT هو شبكة تربط بين الأجهزة والمركبات والأجهزة المنزلية، وغيرها من الأشياء التي تحتوي على إلكترونيات وبرمجيات وأجهزة استشعار ومشغلات، كما تتمتع بقدرة على الاتصال بما يمكنها من التواصل وتبادل المعلومات.
وأوضح، أن الخبراء يتوقعون توسع إنترنت الأشياء لتضم نحو 30 مليار جهاز بحلول عام 2020، كما يتوقعون أن تصل القيمة السوقية لإنترنت الأشياء إلى 7.1 تريليون دولار بحلول العام نفسه.
بدورها ذكرت الدكتورة هيفاء جمل الليل، رئيسة جامعة عفت، أن الجامعة قد درجت على تنظيم هذا الحدث منذ عام 2002، مؤكدة أن الجامعة ملتزمة بمواكبة أحدث التطورات التقنية بما يدعم "رؤية 2030" فيما يتعلق بإنترنت الأشياء، والتي أحدثت تحولاً كبيراً وأدت إلى إثراء التجربة التعليمية إلى درجة جعلتها تصبح محور النسخة الحالية من مؤتمر التعلم والتقنية.
من جهتها ، قالت الدكتورة خلود رامبو، رئيسة المؤتمر، عميدة كلية عفت للهندسة في جامعة عفت، " إن الجامعة تحرص على التفاعل مع المجتمع في مجالات تمثل قمة الاكتشافات والتميز العلمي، ونحن في كل عام نتواصل مع أفراد المجتمع من كافة القطاعات – الجهات الحكومية والقطاع الصناعي والأعمال والتعليم والبحث العلمي – لنتبادل معهم الأفكار ونتحاور حول الجوانب المهمة التي ستشكل حلول المستقبل والابتكار، وكذلك التقنيات التي ستحدث تحولا في حياتنا وتؤثر في أنشطتنا اليومية".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية