الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 | 28 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.38
(-0.11%) -0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة188.2
(-1.93%) -3.70
الشركة التعاونية للتأمين125.2
(-1.88%) -2.40
شركة الخدمات التجارية العربية112.5
(4.75%) 5.10
شركة دراية المالية5.49
(0.37%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب35.66
(-1.87%) -0.68
البنك العربي الوطني22.12
(-1.56%) -0.35
شركة موبي الصناعية10.8
(-0.28%) -0.03
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.28
(0.50%) 0.16
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.43
(-0.75%) -0.17
بنك البلاد27.2
(-1.88%) -0.52
شركة أملاك العالمية للتمويل12.05
(0.67%) 0.08
شركة المنجم للأغذية54.45
(0.55%) 0.30
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.05
(-0.41%) -0.05
الشركة السعودية للصناعات الأساسية56.75
(-1.13%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية118.5
(-0.50%) -0.60
شركة الحمادي القابضة30.38
(-1.94%) -0.60
شركة الوطنية للتأمين13.86
(-1.14%) -0.16
أرامكو السعودية25.9
(0.23%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية18.47
(-0.43%) -0.08
البنك الأهلي السعودي37.78
(-0.84%) -0.32
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.24
(-0.32%) -0.10

يروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث غلامه ليحضر له حليبا من ناقة يملكها، فجاء الغلام بالحليب. لما ذاق عمر الحليب أنكره فسأل الغلام: من أين جئت بهذا الحليب؟ قال الغلام لقد أتيت إلى ناقتك فوجدت حوارها قد شرب حليبها كله، فحلبت لك ناقة من مال الله. قال عمر: ويحك أتسقيني نارا!

سأل عمر علماء وقته عن جواز أن يشرب من حليب تلك الناقة فأفتوه بجواز ذلك وأن له أن يأكل من لحمها. هذا الموقف العظيم لعمر يذكرنا دوما أن هؤلاء المصطفين لصحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم، كانوا يستحقون هذه الصحبة، فهم يضربون الأمثلة في الورع والزهد في الدنيا والبحث عن الحلال واجتناب كل مواطن الشك التي يقع فيها أغلبنا اليوم سواء علمنا أم لم نعلم.

نعيش ونحن ننسى الكم الهائل من التراث الأخلاقي الذي تركه لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ونتبنى مصطلحات غربية وشرقية لتعريف كثير من عناصر الإنتاج والنزاهة والرقابة والشفافية والمصداقية، رغم أن هؤلاء تعلموها منا. نعيش في حال التفكك هذه وننسى أن أسلافنا الذين كانوا يعيشون الكفاف ولا تقيم لهم أي دولة من دول العالم آنذاك قيمة أو ذكرا، هم من صنعوا حضارة سيطرت على العالم خلال فترة لم تتجاوز 50 عاما.

لقد سيطر هؤلاء الأبطال على أغلب ما يعرف اليوم بالعالم المتحضر ونشروا الدين وقيمه وسلوكياته وعباداته ومعاملاته في مواقع لا يمكن أن يتخيلها عقل قبل ذلك. لم تقف في وجوههم كل عناصر التثبيط أو طرق التشتيت لأنهم شربوا من المعين الأعظم، فأصبح العالم كله يتعلم منهم ويتمنى أن يصبح عضوا في الحضارة التي بنوها.

عناصر كثيرة يمكن أن نتطرق لها ونحن نحاول أن نتعرف على واقعنا، وطرق الخروج من الهزيمة النفسية لاستعادة المكانة التي وكلها لنا أوائل كانوا بهذا الحجم الهائل من الثبات على الحق واستجداء رحمة رب الخلق، هذا وعمر رضي الله عنه يحكم العالم من المغرب إلى الصين يتخوف من شرب حليب ناقة هي من حقه الشرعي. فلله درك يا عمر وقبل ذلك لله در المعلم الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
نزاهة عمر