اتصالات وتقنية

30 % من أجهزة المستخدمين تعرضت لهجمة خبيثة واحدة خلال 2017

30 % من أجهزة المستخدمين تعرضت لهجمة خبيثة واحدة خلال 2017

مع الهجمات المختلفة التي تعرض لها العالم أجمع خلال العام الماضي واجهت 29.4 في المائة من حواسيب المستخدمين هجمات من برمجيات خبيثة عبر الإنترنت مرة واحدة على الأقل خلال عام 2017، كما تعرضت 22 في المائة من حواسيب المستخدمين لبرمجيات إعلانية ومكوناتها.
وكشفت كاسبرسكي لاب لأمن المعلومات عن بلوغ عدد الملفات الخبيثة الجديدة التي ظهرت خلال العام الماضي 360 ملفا برمجيا خبيثا كل يوم خلال عام 2017، وهو ما يزيد بنسبة 11.5 في المائة على العام السابق، وذلك للعام الثاني على التوالي بعد أن شهدت أعداد الملفات المكتشفة انخفاضا طفيفا في عام 2015.
ويعكس عدد الملفات الخبيثة المكتشفة يوميا متوسط النشاط الذي يمارسه مجرمو الإنترنت المشاركون في إنشاء البرمجيات الخبيثة وتوزيعها. وكانت الحسابات قد أجريت أول مرة في عام 2011 لتحديد هذا الرقم، الذي بلغ حينها 70 ملفا، وتضاعف هذا الرقم منذ ذلك الحين خمس مرات، وما زال يتزايد وفق ما تظهر بيانات عام 2017.
وتقع معظم الملفات التي تم تعريفها بأنها خطرة ضمن فئة البرامج الخبيثة التي بلغت نسبتها 78 في المائة، ومع ذلك، فإن الفيروسات التي شهد انتشارها انخفاضا كبيرا قبل فترة تراوح بين خمس سنوات وسبع، بسبب صعوبة تطويرها وانخفاض كفاءتها، ما زالت تشكل 14 في المائة من عمليات الاكتشاف اليومية.
أما الملفات المتبقية فكانت برامج إعلانية لا يمكن تلقائيا اعتبارها برمجيات خبيثة، ولكن يمكنها في كثير من الحالات الكشف عن المعلومات الخاصة وتعريض المستخدم لمخاطر معينة. وتظل الحماية ضد هذا النوع من التهديد مسألة ضرورية من أجل تحقيق تجربة أفضل للمستخدم.
وتظهر الأرقام أن نحو 20 ألف ملف من الملفات المكتشفة يوميا يتم اكتشافها بالحل Astraea من "كاسبرسكي لاب"، وهو نظام لتحليل البرمجيات الخبيثة قائم على تقنية التعلم الآلي، ويقوم بتحديد البرمجيات الخبيثة ومنعها بطريقة تلقائية.
ومن جانبه قال فياتشيسلاف زاكورزيفسكي، رئيس فريق مكافحة البرمجيات الخبيثة لدى "كاسبرسكي لاب"، إن عام 2015 شهد انخفاضا ملحوظا في أعداد الملفات التي يتم اكتشافها يوميا، قائلا إن الاعتقاد في الشركة حينها بدأ يسود بأن البرمجيات الخبيثة الجديدة أصبحت أقل أهمية للمجرمين الذين حولوا اهتمامهم نحو إعادة استخدام البرمجيات الخبيثة القديمة، لكن سرعان ما تغير هذا التحول مرة أخرى على مدى العامين الماضيين؛ إذ أخذت أعداد البرمجيات الضارة الجديدة المكتشفة في الازدياد، بحسب زاكورزيفسكي، الذي أكد أن المجرمين "قد أحيوا الاهتمام بإنشاء برمجيات خبيثة جديدة".
وأضاف: "الزيادة الهائلة خلال العامين الماضيين في هجمات طلب الفدية مهيأة للاستمرار، وثَمة منظومة إجرامية ضخمة تكمن وراء هذا النوع من التهديدات وتنتج مئات من العينات الجديدة كل يوم، كذلك شهدنا هذا العام ارتفاعا في برمجيات التعدين الخبيثة Miners، التي بدأ مجرمو الإنترنت ينشطون باستخدامها، في ضوء الارتفاع المستمر في العملات المشفرة. ويمكن أيضا أن يعزى سبب الزيادة في الاكتشافات إلى التحسينات المستمرة التي نجريها في تقنيات الحماية؛ إذ يمكننا مع كل ترقية جديدة تحديد مزيد من البرامج الضارة، ما قد يعني زيادة في الأعداد".
وكشفت كاسبر أن عدد الهجمات التي تم التصدي لها بلغ 1,188,728,338 هجمة شُنّت انطلاقا من مصادر عبر الإنترنت موجودة في جميع أنحاء العالم، كما تم الكشف عن 15,714,700 هجمة استهدفت الحواسيب عبر صفحات الإنترنت.
ولحماية الأجهزة وأنظمة المعلومات من هذه الهجمات توصي "كاسبرسكي لاب" بالحرص على عدم فتح الملفات المشبوهة والمرفقات الواردة من مصادر غير معروفة، وعدم تثبيت تطبيقات من مصادر غير موثوق بها، إضافة إلى عدم الضغط على أي روابط واردة من مصادر غير معروفة وإعلانات مشبوهة عبر الإنترنت، كما يجب اعتماد إنشاء كلمات مرور قوية والحرص على تغييرها بانتظام، والمواظبة على تحديث كل من أنظمة التشغيل وبرمجيات مكافحة الفيروسات، وتجاهل الرسائل التي تطلب تعطيل أنظمة الأمان في نظام التشغيل.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية